نورانيات وايضاحات لاهوتية
(11)
قدس الاب الشماس اسبيرو جبور
(اسئلة واجوبة)
مناقشات وحوارات بين انسان مسلم وبين قدسه
السؤال التاسع عشر:
تكررت كلمة " الرب" في الاناجيل .
فما الفرق بينها وبين الله خالق الاشياء والاحياء؟
وما الفرق بينها وبين الآب ؟
الجواب:
العهد القديم استعمل عدة اسماء للجلالة . منها ايل والوهيم ويهوه. الغالب" يهوه" قبل الميلاد بقرون وقعت رهبة فصاروا يستعملون بدائل. صاروا يكتبون " يهوه" ويلفظون " ادوناي" ( ارامية تعني" رب" ). المترجمون اليهود الى اليونانية في القرنين 3 و2 قبل الميلاد استعملوا " كريوس" ( رب) بدلا من " يهوه" قلَدتها الترجمات اللاتينية والسريانية والعربية والجميع حتى جائانا ترجمة فرنسية تعيد لفظة يهوه . اليهود ترجموها الى الانكليزية LORD (رب) والفرنسية بـ ETERNEL( سرمدي) . وردت في العهد القديم حوالي 6000 مرة. تجتمع كثيرا مع لفظة الله : قال الله يهوه، قال السيد ( ادوناي) يهوه. العهد الجديد اطلقها على يسوع حوالي 132 مرة على ما اذكر. واطلقها على الآب وعلى الروح القدس احيانا قليلة . فالرب هو الله ايضا.
+++++++++++++++
السؤال العشرون:
من هو باراباس- الاسير المشهور ( متى 27- 16) .
وهل يمكن ان يكون برنابا الذي ورد ذكره في اعمال الرسل سبع عشرة مرة.
الجواب:
1- باراباس رجل فتنة وقتل ( لوقا 23: 19) شهير ( متى 27: 16) مسجونا مع المشاغبين الذين ارتكبوا جريمة القتل في الفتنة (مرقس 15: 7) " وكان لصا" ( يوحنا 18: 40 ).
2- هو غير برنابا . هذا من قبرص.
++++++++++++++++++
السؤال الحادي والعشرين:
ثابت في الاناجيل الاربعة :
ان المسيح تعمد بالماء على يد المعمدان وانه اختتن مثل ابناء اليهود .
والكرازة بالمهمودية هي لاعلان التوبة ومغفرة الخطايا .
كما ان الختان هو لاستذكار العهد مع الله . كما انبأ ابراهيم ، حينما ختن نفسه وختن ابناءه.
وهذا يحتاجه البشر ، فلا يحتاجه " الله" ولا " ابن الله" .
الجواب:
يسوع خضع للشريعة اليهودية ( غلاطية 4: 4- 8) فانهى حكمها. الختان المسيحي هو المعمودية ( رومية 6 وكولوسي 2: 9- 12) . والمعمودية شريعة الهية خضع لها المسيح ثم حولَها من معمودية ماء الى معمودية نار ورح. فيوحنا قال ان الله ارسله ليعمد . وحاصر اليهود المسيح بسؤال فرد يسوع يسؤال :"معمودية يوحنا من اين ؟" امن السماء ام من الناس."( متى 21: 24- 26).
+++++++++++++++
السؤال الثاني والعشرين:
" الابوة" و " البنوة" :
هل تعنيان مدلولهما اللغوي المادي. ام تذهبان الى معنى رمزي؟ للتعبير عن عمق العلاقة بين الله والمسيح ؟
"ابن بكري – اسرائيل – توراة
"انتم اولاد الرب الهكم – "توراة"
قل لفرعون ان لم ترسل ابني بكري ليعبدني في البرية والا قتلت ابنك بكرك – توراة.
"قلت انكم الهة. وبعوا العلي كلكم- لكن مث ل الناي تموتون – مزامير
كونوا كما ان اباكم ايضا رحيم لوق 6: 35- 36"
"ابانا الذي في السماء ليتقدس اسمك.. – الصلاة التي يرددها كل مسيحي .
"باركوا لاعينكم . احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم لتكونوا ابناء ابيكم الذي في السماوات متى6: 44- 45 "
" لا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السماء متى 23- 9"
هذه التعابير هي بلا شك . تعابير رمزية . لا يقصد منها الابوة والبنوة الطبيعيتين والا ليق " ولد الله" .
لذلك : يرجى توضيح – هذا الاشتباه . من منظور عقائدي مسيحي.
الجواب:
1- في العهد القديم لسرائيل هو الابن البكر لله بمعنى رمزي. في انجيل متى طبَق الامر على يسوع:" من مصر دعوت ابني"( 2: 15) . قيكا قيلت في اليهود.الآن متى اعتبرها نبوة عن المسيح. كل امتيازات اليهود في العهد القديم رمزية نبويع عنَا.
2- المسيحيون يقولون مع العهد الجديد ان المسيح هو ابن الله لا بمعنى جسدي والا كانوا شر الكفار. الكتاب المقدس استعمل لفظة الابن للدلالة على ان جوهر يسوع هو جوهر الآب. ولكن يسوع اله وانسان معا. طبيعته الالهية هي طبيعة الآب والروح القدس.طبيعته البشرية مأخوذة من امه العذراء. ضمها الى شخصه الالهي بدون اي استحالة. فلا الاله استحال ولا الانسان استحال فيه. اتحدا في شخصه الواحد بدون ان يتأثر الاله.. لفظة " وجه" غير صحيحة. نعرف ان هذه العقيدة فوق العقل لانهالو كانت عقبية لكانت قابلة لان تصدر عن البشر ، فيسقط بذلك الالهام العلوي ومستلزماته بما فيه الايمان.
3- قبلنا الكنيسة وانجيليها وكتبها فانحصر حقنا في التفسير القويم لا في التعالي على الله. احببنا شخص يسوع فقبلناه. متى قلنا " دين " قلنا غيبيات، قلنا وحي والهام، وقيامة وآخرة، ونبوة ورسالة ، وملائكة وروح وو… فليسمن ديانة عقلية. الديانة غيبيات ، الايمان ايمانبما يفوق العقل لا العقلي .
4- جميع الادلة تقنع المسيحيين بصحة كتابهم واستمراره بينهم ، وصحة نشأة كنيستهم وقداسة آبائهم. في القرن الماضي(19) نشر migne الفرنسي المؤلفات المسيحية اليونانية (161 مجل
5- ا ضخما ) واللاتينية (262 مجلدا ضخما). نشر سواه المؤلفات السريانية والعربية والارمنية والحبشية والجيورجية. لا اعرف عددها. ولم تنشر بعد بتمامها. وتنشر دار نشر فرنسية التراث اليوناني اولا ثم بعض اللاتين والسرياني والجيورجي . تجاوز الرقم 410 والحبل على الجرار . وهذا النشر انتقائي . تنقله عنها المانيا . الكنيسة وتراثها الحي شاهدان حيان طلية 1960 سنة في العلم كله. فالتزوير والتحريف مستحيل . ولم يذكره اي مصدر . وفي المانيا جمهرة من رجال العلم والتدقيق تقوم على طبع العهد الجديد اليوناني والعهد القديم العبراني .
6- المعمودية تنمح المعمَد نعمة الهية تجعله ابنا بالتبني لا حوهريا ( غلاطية 4: 4- 8) . يبقى على المعتمد ان يلمع في القداسة لينال الحياة الابدية والا هلك شر الهلاك .
7- تقوم المسيحية على شخص المسيح كما امنت به الكنيسة وكتبها . وترفض كل صورة اخرى له. ظهرت في المسيحية بدع عديدة . شجبناها .
+++++++++++++++