قدس الاب الشماس اسبيرو جبور
(اسئلة واجوبة)
مناقشات وحورات بين انسان مسلم وبين قدسه
اختلاف بين الاناجيل واختلاف في رواية الصلب!
السؤال العاشر:
ثمة اختلاف بين الاناجيل حول تحديد " وقت تسليم المسيح ".
في متى(26) ومرقس (14) ولوقا (22) كان التسليم بعد عشاء الفصح. اما في يوحنا (19 :11- 15) فقد جاء:" أجاب يسوع لم يكن لك علي سلطان البتة. لو لم تكن قد اعطيت من فوق . لذلك الذي اسلمني اليك له خطيئة عظيمة. كان بيلاطس يطلب ان يطلقه ولكن اليهود كانوا يصرخون ان اطلقت هذا فلست محبا لقيصر ..فلما سمع بيلاطس هذا القول اخرج يسوع وجلس على كرسي الولاية في موضع يقال له بالعبرانية جباتا" وكان استعداد الفصح .ونحو الساعة السادسة :.
ففي هذه الاقوال تأكيد على ان التسليم كان قبل الفصح ( وكان استعداد الفصح) فهل يمكن الوقوف على الحقيقية ؟ واي القولين هو الحقيقة ؟ وهو مؤيدها؟.
الجواب:
أ- هناك محاكمة جرت ليلا في بيت قيافا على يد ابن زوجته حنان . ذكرها يوحنا فقط وهناك محاكمته لدى قيافا في داره ليلا ثم الانتقال صباحا باكرا ( لوقا اوضح من متى هنا ) الى قاعة المجمع اليهودي الكبير ثم تسليمه الى بيلاطس. يوحنا ادق حقوقيا في وصف مجرى المحاكمات. احد كتبي المخطوط يضبط الامر بالتسلسل الزمني.يوحنا حرص على تبيان كون يسوع هو الجنل الفصحي المذبوح اثناء عمليات النحر في الهيكل بدءا من ظهر يوم الجمعة. اولئك حرصوا على العشاء السري: اجرى يسوع الفصح اليهودي بدون حمل لان الحمل يذبح في الهيكل. وكان اليوم خميسا في 13 ابيب لا 14 من شهر ابيب . الا لن يسوع الغى الفصح اليهودي بعشائه فصر فصحنا المسيحي وحلَ محل الفصح اليهودي المنسوخ.
ب- في مفهومنا المسيحي ، اليهودية كانت ديانة معرفة كتوطئة تربوية لظهور المسيح. بعد ظهوره لا نتعترف على اليهود الا في حدود دعوتهم الى الايمان . وكتابهم المقدس عاد كتابنا فعلا وكتابهم اسما. جرَدهم الله من جميع حقوقهم حتى من قدرة كتابهم على تخليصهم ( الذهبي الفم).
++++++++++++++++++
السؤال الحادي عشر:
عدد انجيل متى " الخوارق" التي حصلت بعد ان " أسلم يسوع الروح" وهي: "انشقاق حجاب الهيكل من فوق الى اسفلاثنين و"زلزال الارض" و"تشقق الصخور"و" انفتاح القبور" و قيام كثيرين من اجساد القديسين منها وخروجهم من مراقدهم ودخولهم المدينة . وظهورهم للكثيرين" (متى 27: 50- 55).
اما في لوقا (23: 44- 47)
فليس من هذه الخوارق غير انشقاق حجاب الهيكل واظلام الشمس ( لم يذكر متى " اظلام الشمس" .
وفي مرقس (15: 33- 39)
مثل ما في لوقا فقط
ولكن يوحنا ، لا يذكر منها شيئا. بل يصف لحظة تسليم الروح بقوله:" وكان إناء مملوَا خلاَ فملأوا اسفنجة من الخل ووصفوها على زوفة وقدموها الى فمه . فلما اخذ يسوع الخل قال: قد: اكمل ونكس رأسه وأسلم الروح : ( يوحنا 19: 29- 30 )
كيف يفسر هذا الاختلاف . في رواية وقائع مادية و نزلت معجزات وخوارق؟ وتحدثت عن اعمق واخطر ظرف مرَ به السيد المسيح؟ .
وهل يمكن الافتراض بان يكون كتاب الاناجيل لم يحضروا واقعة الصليب؟
وان كان الامر كذلك ، ويبدو ان كذلك ، فلماذا لم يذكروا المصدر الذي حصلوا منه على معلوماتهم ؟
الجواب:
1- ليس الانجيليون ببَغات تجاه بعضهم بعضا. وجاء في يوحنا ان الورق في الدنيا عاجز عن استيعاب ما جرى، وان ماكتب ليؤمنوا انه المسيح. فالرسل الانجيليون انتقائيون. لوقا اورد لنا بالتفصيل الحبل بيوحنا وبيسوع وبولادتهما. متى اهتم بالحبل والولادة البتولين في الاصحاح الاول معلنا ان يسوع هو ابن داود ابن ابراهيم في الجسد ولكنه يهوه فادي اسرائيل ومخلصه.فيسوع اختصار : يهو شاع"( رب يهوه المخلص". فيوسف يهودي فهم حتما من كلام الملاك ان يسوع هو يهوه مخلص اسرائيل شعب الله. واستشهد متى باشعياء: يسوع هو " عمانوئيل" . عمانوئيل هو الله الظاهر بين الناس كما في الانبياء. وبذلك يلتقي الفصل الاول من متى بالفصل الاول من يوحنا وحتى بلوقا:
اولا – يسوع هو ابن الله، ابن العلي ( لوقا). هو يهوه المخلص وعمانوئيل ( متى).
ثانيا- هو كلمة الله والله وابن الله ( يوحنا). هو اله متجسد لدة الثلاثة.
ثالثا – حتى مرقس افتتح انجيله:" بدء انجيل يسوع المسيح ابن الله" كما بدأ متى:" كتاب ميلاد يسوع المسيح ".
2- يوحنا ويوسف ونيقوديموس والنساء شاهدوا الصلب. وذكر الانجيليون ذلك. ومريم العذراء نفسها كانت واقفة عند الصليب. ورواية الآلام هي اوسع روايات الاناجيل. الجرح اثَر فيهم. وليسوا بحاجة – مثل المؤرخين المعاصرين-ذكر المصادر لانهم كتاب ملهمون موثوقون لدى الكنيسة. وفي التواريخ قائد المائة الذي آمن يدعى لونجينوس . وهناك سمعان القيرواني. وهناك من آمن لاحقا من بنات اورشليم ( لوقا 23: 28- 29). وتبعه جمع كثير من الشعب"( لوقا 23: 26). " ووقف الشهب هناك ينظر" ( لوقا 23: 35). " الجماهير التي احتشدت.. رجعت جميعا وكانوا ينظرون الى تلك الامور" ( لوقا 23: 48- 49). اما يكفي هذا الحشد من الناس ؟ ولا يقل احد ان شهادة المرأة عندنا بنصف شهادة الرجل. فشهود القيامة صباحا نسوة لا رجال. وهكذا ارتفع قدر المرأة.
++++++++++++++++++