الله محبة
حدث سعيد ينتظر المؤمنون تحقيقه، هو مجيء الرب يسوع المسيح مرة ثانية لأخذهم اليه بالاختطاف، حسبما وعد عندما كان على الارض قبل اكثر من الفي عام. وبهذا المجيء سيتحقق الرجاء المبارك الذي طالما انتظرته الكنيسة المفدية. وما يجري الان في العالم من احداث مرعبة ومرشحة للاتساع والتطور سلبا، بالاضافة إلى الانحلال الاخلاقي وانهيار المبادىء والقيم، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، واستنادا إلى الكتاب المقدس، ان مجيء الرب قريب على الابواب. وقد اكد الرب ان مجيئه سيكون في ساعة لا يعرفها احد. والسبب في ذلك هو ان يجعل المؤمنين في حالة السهر والترقب، فلا يجرفهم تيار النعاس والموت الروحي الذي يسود العالم بشكل خطير. وما احوجنا في هذه الايام إلى الايمان والثبات في شخص الرب يسوع المسيح "…حتى اذا أظهر يكون لنا ثقة ولا نخجل منه في مجيئه" 1يوحنا2: 28. وما احوجنا ايضا إلى ان نعرف من هو الله بالنسبة لنا، وما اعدته محبته لخلاصنا، لان عدم المعرفة هو كالسير في الظلام، بحيث لا يمكننا ان نتجنب المخاطر التي قد تواجهنا فيه. وقديما قال الرب "قد هلك شعبي من عدم المعرفة…" هوشع4: 6 "لذلك سبي شعبي لعدم المعرفة…" اشعياء5: 13. وفي بداية سلسلة من المقالات، غايتها انهاض النفوس استعدادا لمجيء الرب، ليس افضل من التحدث عن الله له المجد. لان كل شيء في حياة المؤمنين يبدأ مع الله وينتهي فيه.
السقوط
بلا شك، لم يكن بامكان الانسان ان يعرف الله لو لم يتنازل هو بنعمته ويعلن عن ذاته من خلال كلمته المقدسة. وهذه الكلمة تخبرنا ان "…الله محبة…" 1يوحنا4: 16. وعلى مدى التاريخ البشري، لم يكل الشيطان عن ان يصور الله للنفوس كالاله الديان المنتقم الغضوب الذي يصعب ارضاؤه، وانه سيهلك الناس في جهنم النار. حتى اصبح معظم البشر يخافون من الله، ولسان حالهم يقول له "…أبعد عنا، وبمعرفة طرقك لا نسر. من هو القدير حتى نعبده، وماذا ننتفع ان التمسناه" ايوب21: 14و15، وقد غاب عن بالهم ان الله هو الاب المحب الشفوق الحنان المخلص الذي يريد الخير للانسان الذي خلقه على صورته ومثاله، وقد أعد له مكانا في المجد ليكون معه إلى الابد.
فالله محبة، اي ان المحبة هي المادة التي تشكل طبيعة الله اذا صح التعبير، وليست المحبة مجرد صفة يتحلى بها، بل انها ذات شخصه المبارك. وكما ان الله محبة فهو قدوس ايضا، اي كامل الطهارة والنقاوة في ذاته، بحيث لا يمكن للشر والنجاسة ان يقتربا من محضره المجيد ابدا. وفي وقت من الاوقات سر الله ان يعلن ذاته في الكون، فخلق السموات والارض، كما خلق الانسان على صورته ومثاله ليكون ممثله في الخليقة. الا ان الانسان الاول ادم سقط للاسف في خطية العصيان على الله، بخدعة من الشيطان، فطرده الله من الجنة، لان طبيعة ادم البشرية تنجست بالخطية، وهو ما يسمى الموت الروحي، وبالتالي اصبح متعذرا عليه ان يبقى في محضر الله القدوس. وبالاسف، فان النجاسة اصبحت الطابع الذي يميز نسل ادم، اي الجنس البشري بأكمله، اذ اننا ورثنا الطبيعة الساقطة لادم كما هو مكتوب "من اجل ذلك كأنما بانسان واحد (اي ادم) دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس اذ أخطأ الجميع" رومية5: 12.
وامام هذا الواقع الاليم، وعلى رغم الاهانة التي لحقت به له المجد، لم يبق الله مكتوف الايدي، فتدخل بمحبته ليصلح الوضع الذي أقحم آدم نفسه ونسله فيه، فكشف عن الوعد بنسل المرأة، اي الرب يسوع المسيح، الذي يسحق رأس الحية، اي الشيطان تكوين3: 15، وأعد ذبيحة ليستخدم جلدها من اجل ستر ادم وحواء، بعدما اكتشفا انهما عريانان. وهذا الاكتشاف كان اول نتيجة من نتائج الخطية التي ارتكباها بعصيان الله. وعلى مدى اربعة الاف عام بين ادم والمسيح، كانت الذبائح هي الوسيلة التي يتم الاقتراب من خلالها إلى الله، اذ ان سفك دم الذبيحة يشير إلى اعتراف من يقدمها بأنه مستحق للموت بسبب خطاياه التي فصلته عن الله القدوس، وانه عريان من كل بر وصلاح، ويحتاج إلى الستر امام عيني الله بواسطة كائن حي اخر بريء وطاهر. وباعترافه هذا يلقى الغفران الالهي والقبول. وبطبيعة الحال، فان الذبائح كانت تشير إلى شخص الرب يسوع المسيح، نسل المرأة، الذي قال عنه يوحنا المعمدان "…هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم" يوحنا1: 29، والذي قدمه الله ليخلص الانسان بعدما ثبت عجزه عن ان يخلص نفسه من الخطية "لان اجرة الخطية هي موت، واما هبة الله فهي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا" رومية6: 23.
محبة الآب
لقد أحب الله العالم على رغم سقوطه في الخطية. وان كان الله يكره الخطية، ولكنه يحب الخاطىء، ويرغب في ان يعيد اليه الشركة معه، لانه لا يمكن ان يتنكر الله لصورته التي خلق الانسان عليها. وقد كان تجسد الله في شخص ربنا يسوع المسيح ليموت على الصليب، هو البرهان الاكيد على هذه المحبة "ولكن الله بين محبته لنا،لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا" رومية5: 8 "وانتم اذ كنتم امواتا بالذنوب والخطايا… الله الذي هو غني في الرحمة، من اجل محبته الكثيرة التي احبنا بها، ونحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح. بالنعمة انتم مخلصون" افسس2: 1و4و5" لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. لانه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم" يوحنا3: 16و17 "بهذا اظهرت محبة الله فينا، ان الله ارسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به. في هذا هي المحبة، ليس اننا نحن احببنا الله، بل انه هو احبنا وارسل ابنه كفارة لخطايانا" 1يوحنا4 : 9 و10.
محبة الابن
وكما احبنا الاب هكذا احبنا الابن محبة بلا حدود. وقد عبر عنها بالقول "ليس لأحد حب أعظم من هذا ان يضع أحد نفسه لاجل أحبائه" يوحنا15: 13. فلم يكن الصليب عائقا امام محبة المسيح لنا. اذ عندما اقتربت الساعة ليصلب، يقول يوحنا " أما يسوع قبل عيد الفصح، وهو عالم ان ساعته قد جاءت لينتقل من هذا العالم إلى الاب، اذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم، أحبهم إلى المنتهى" يوحنا13: 1. لقد احبنا المسيح واحتمل من اجل خلاصنا العار والعذاب واهوال الدينونة التي انصبت على رأسه فوق الصليب بسبب خطايانا، لينقذنا من الدينونة والهلاك في جهنم النار. فأصبح بامكان كل مؤمن اختبر محبة المسيح وخلاصه ان يقول مع بولس "…الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي" غلاطية2: 20 ومع جميع المفديين "…الذي أحبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه، وجعلنا ملوكا وكهنة لله أبيه، له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين. آمين" رؤيا1: 5 و6. وقديما قال المرنم "لان المحبة قوية كالموت…مياه كثيرة لا تستطيع ان تطفىء المحبة والسيول لا تغمرها. ان اعطى الانسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقارا" نشيد الانشاد8: 6و7. فكل عداوة الناس التي فاضت كمياه كثيرة ضد المسيح لم تطفىء محبته تجاههم، وكذلك سيول الغضب الالهي ضد خطايانا التي انصبت على جسد المسيح فوق الصليب لم تطفىء محبته لنا. فأكمل بعزيمة لا تقهر رحلته إلى الجلجثة، ليرتفع بين السماء والارض ويشكل بجسده حلقة الوصل بيننا وبين الله "الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا اجمعين…" رومية 8: 32. وفيما كانت الجموع تصرخ امام بيلاطس البنطي "…اصلبه اصلبه" لوقا23: 21، وكذلك عندما كان معلقا على الصليب، والجموع حوله يعيرونه ويحتقرونه ويسخرون منه، كان لسان حال الرب يسوع ما جاء في المزمور 109 "بكلام بغض احاطوا بي وقاتلوني بلا سبب. بدل محبتي يخاصمونني…وضعوا علي شرا بدل خير، وبغضا بدل حبي". ورغم كل هذا، وفيما كان المسيح يعتصر من الالم النفسي والجسدي فوق الصليب، رفع نظره نحو السماء، وبكلمات الاسترحام خاطب الاب قائلا "…يا أبتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون…" لوقا23: 34. ففي تلك الساعات الرهيبة لم يطلب المسيح ما لنفسه، لان المحبة الحقيقية "…لا تطلب ما لنفسها…وتحتمل كل شيء…وتصبر على كل شيء…" 1كورنثوس 13: 5و7، ولم يتراجع عن ان يكمل عمل الفداء لصالحنا، وعلى حساب شخصه المعبود.
محبة بلا حدود
بالاضافة إلى هذا، فان محبة الله لم تتحرك لتجمع عبيدا حول عرش الله في الابدية بل اولادا احباء، وهذا ما أدهش يوحنا فقال " أنظروا اية محبة اعطانا الاب حتى ندعى اولاد الله…" 1يوحنا 3: 1. وهذه المحبة لا يستطيع اي شيء في الكون ان يعطلها اويفصلنا عنها. وهذا ما اشار اليه بولس فقال "من سيفصلنا عن محبة المسيح… فاني متيقن انه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة ولا علو ولا عمق ولا خليقة اخرى تقدر ان تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا" رومية 8: 35و38و39. فهل هذا يكفي لندرك ان الله يحبنا ولا يريد اهلاكنا؟ اننا لا نستطيع ان نحيط بكامل ابعاد محبة الله لنا. لان مهما حاولنا ان نفتكر فيها ونعبر عنها نبقى عاجزين جدا عن تصويرها كما يجب. فلا محبة الامهات لاولادهن ولا محبة الاباء لعائلاتهم ولا محبة الازواج والعشاق لبعضهم البعض ولا محبة الاولاد لوالديهم ولا محبة الاهل والاصدقاء والاوطان، وما يصدر عن هذه جميعها من اشواق وعواطف جياشة، وما يبذل لأجلها من تضحيات، يمكن ان تقارن بمحبة الله لنا. فمحبة الله تفوق بلا قياس كل انواع المحبة التي نعرفها كبشر مجتمعين. وعندما قال الرسول بولس "وانتم متأصلون ومتأسسون في المحبة حتى تستطيعوا ان تدركوا مع جميع القديسين ما هو العرض والطول والعمق والعلو وتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة، لكي تمتلئوا إلى كل ملء الله" افسس3: 18و19 لم يكن يقصد بالعرض والطول والعمق والعلو أبعاد المحبة الالهية لان هذه لا قياس لها. وانما كان يقصد أبعاد طرق الله في ايصال محبته، اذ شملت:
العرض: اي الخليقة كلها.
الطول: اي منذ الازل وإلى الابد. اذ ان مشروع الفداء الذي كان في فكر الله منذ الازل، ستبقى نتائجه إلى الابد.
العمق: اي المستوى الذي نزل اليه المسيح لينتشلنا من الهلاك، متجسدا ومائتا ومدفونا في اعماق الارض السفلى.
العلو: اي المستوى الذي أوصلتنا اليه محبة الله، وهو ذروة المجد حيث صعد المسيح كسابق لأجلنا.
فما أعظم الهنا. وكم يستحق ان نبادله المحبة بالايمان والطاعة.
الله لا يشاء ان يهلك اناس
وهنا يطرأ على بالنا السؤال التالي: ماذا عن الذين سيهلكون في النار الابدية، واين هي محبة الله لهم؟ والجواب على ذلك هو ان الله أحب هؤلاء الخطاة ككل البشر، الا ان محبته لهم لا تعني ان يقبلهم بخطاياهم، لانه لا يمكن للخطية ان توجد في محضره المقدس بل يجب ان يتطهروا منها اولا. وكم من دعوة وجهها الله لهؤلاء، وبطرق مختلفة، للمجيء إلى المسيح المخلص وطرح خطاياهم عليه وقبوله بالايمان كالمخلص والفادي فيقبلهم "تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم" متى11: 28 "…فكن غيورا وتب. هانذا واقف على الباب وأقرع، ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه وأتعشى معه وهو معي" رؤيا3: 19و20، ولكن دعواته ذهبت ادراج الرياح ولم تلق الآذان الصاغية ولا القلوب المرحبة والمتواضعة والمعترفة. فالله هو اله الرحمة ولا يتشفى من الخطاة باهلاكهم، بل يشفق عليهم "…وهو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع إلى التوبة" 2بطرس3: 9 "هل مسرة أسر بموت الشرير يقول السيد الرب؟ ألا برجوعه عن طرقه فيحيا…لأني لا أسر بموت من يموت يقول السيد الرب، فارجعوا واحيوا" حزقيال18: 23و32. وفوق هذا كله فقد أعطى الله الانسان حرية اتخاذ القرار، لانه خلقه على صورته ومثاله، اي كامل الحرية والارادة في اختيار ما يريد. وقد أظهر الله انه يحترم ارادة الانسان، اذ قد وضع امامه الحياة والموت، ونصحه باختيار الحياة بعدما فتح الباب واسعا لنوالها. فالله لن يهلك احدا، ولكن الذين لا يقبلون الايمان والاعتراف بخطاياهم واستحقاقهم للموت، هم بطبيعة الحال هالكون. وكل ما في الامر ان الله في وقت الدينونة، سيعطي موافقته على اختيار الانسان لنفسه:
– غير المؤمنين، اي الذين لا يزالون في خطاياهم، بارسالهم إلى حيث يوجد الشيطان في "…النار الابدية المعدة لابليس وملائكته" متى25: 42، لانهم باعوا انفسهم له "… ولم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا" 2 تسالونيكي2: 10 "… واذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم، يجلبون على انفسهم هلاكا سريعا". 2 بطرس2: 1.
– المؤمنون، اي الذين غفرت خطاياهم، بالترحيب بهم وادخالهم إلى المجد الابدي، حيث السعادة والراحة مع المسيح الذي اختاروا الايمان به لخلاصهم، وباعوا انفسهم له بفرح "… هؤلاء هم الذين يتبعون الخروف حيثما ذهب. هؤلاء اشتروا من بين الناس باكورة لله وللخروف " رؤيا14: 4. وستكون ترنيمتهم الجديدة حول عرش المسيح في المجد "مستحق انت…لانك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وامة" رؤيا5: 9.
المحبة لا تسقط ابدا
والان ما هو موقفك من الله؟ الا ترى انه يستحق ان نثق به ونسلمه الحياة؟ الم تختبر من تجربتك الخاصة ان من يحبك هو الشخص الذي تستطيع ان تثق فيه وترتاح اليه؟ فالله يحبك محبة شخصية. فلا نظن ان الله كثير المشغوليات والمسؤوليات إلى درجة انه لا يفتكر فينا ولا يهتم لامرنا كأفراد شخصيا. فكل فرد فينا يشكل صورة الله في العالم. لذلك هو يهتم بنا فرديا لانه أمين لذاته ولصورته. وان كنت تخاف الدينونة، فها محبة الله الكاملة تقدم لك الحل "بهذا تكملت المحبة فينا ان يكون لنا ثقة في يوم الدين…لا خوف في المحبة، بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج، لان الخوف له عذاب، واما من خاف فلم يتكمل في المحبة" 1يوحنا4: 17و18. هل تستطيع عزيزي ان تقول مع يوحنا وجميع المفديين "ونحن قد عرفنا وصدقنا المحبة التي لله فينا. الله محبة، ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه" 1يوحنا4: 16. يقول الرسول بولس بالوحي المقدس "المحبة تتأنى وترفق…المحبة لا تسقط ابدا…" 1كورنثوس13: 4. هكذا هي محبة الله لنا. فالله الذي جبلنا من الطين يعرف اننا بشر ضعفاء وخطاة نحتاج إلى من يمد يده لانقاذنا، فلم يتأخرعن ان يرسل ابنه الوحيد الحبيب ربنا يسوع لفدائنا "لان المسيح، اذ كنا بعد ضعفاء، مات في الوقت المعين لاجل الفجار" رومية5: 6، وقد اختبر المسيح قسوة الشيطان في تجربة الناس. لذلك فهو يتأنى علينا ويرفق بنا ويرثي لاحوالنا ولا يمكن ان تتغير محبته تجاهنا لاي سبب من الاسباب. فهل تظن ان خطاياك مشكلة كبيرة؟ هي فعلا كذلك، "… ولكن حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدا" رومية5: 20، وباب الخلاص والقبول مفتوح الان على مصراعيه "لانه قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع الناس" تيطس2: 11. فتعال إلى المسيح ولا تؤجل، وتمتع بخلاص نفسك، واهتف مع العروس في سفر نشيد الانشاد "انا لحبيبي وحبيبي لي. الراعي بين السوسن" نشيد الانشاد 6: 3. ولالهنا كل المجد
. ( اقتباس وبتصرف)