مارون في الليتورجيا البيزنطية
في صلاة المساء
– لما أمت بالأتعاب الشريفة معقول الجسد ، يا مارون البار الدائم الذكر ، أرزت الروح اللالهي المحيي في قلبك كشعاع فائض بالانوار . لذا نكرَمك باتمامنا تذكارك الموقَر .
– لما أصبت بسهم العشق الالهي لفرط حبك لله، ايها الاب مارون ، نات نعمة الشفاء من السماء ، فأبرأت ضروب اسقام المقبلين اليك بايمان ، فتشفع من اجل خلاص نفوسنا .
– يا مارون الدائم الذكر ، لقد تركت مسرات العالم بفهم ، ولفرط عشقك الالهي تبعت المسيح ، فحصلت له أنية ثمينة للفضائل بعنائك في النسك . لذا نعيَد لتذكارك الساطع بالضياء ، ايها المحكم من الله.
– يا مارون البار ، ان جوار قورش قد تقدس بالحقيقة بأعراق اعابك ، لانك بطهارة سيرتك حصلت معلما للقداسة ، وبها اضحيت مثالا للمتوحدين الابرار ، ومرشدا الى سبل الخلاص قولا وفعلا لمن يقبلون اليك بورع .
– ان مارون المتوشح بالله الذي بزغ من المشارق مثل كوكب الصبح مضيئا ايانا باشعة فضائله. لانه اذ صار خادما للنوم الذي لا يغرب فهو يبدد قتام اهوائنا ، ويدعونا جميعا للهتاف اليه : افرح يا مرآة السيرة النسكية ترينا بأشعة الشمس العقلية ما يكافئنا الرب به من الخيرات الابدية . افرح يا مثالا للمتوحدين وقاعدة لحسن العبادة. افرح يا طبيب المرض وشفيعا حارا لدى المسيح تلتمس لنا منه الرحمة لنفوسنا ، ايها الأب البار .
– يا أبانا البار مارون ، لما مقَت العالم وصلبت للمسيح عشت معه صابرا على النسك بما يفوق الوصف . لانك برزت في الاعمال الالهية فارتقيت الى النهاية . واذ استبعدت الجسد في كوخ ضيَق اوضحت النفس متألفة بسعة اللاهوى ، لانك كبحت الاهواء فاستحققت جزيل النعم من المسيح الاله مخلَص نفوسنا .
– ايها البار ، لقد ظهرت، كما قال داود ، شجرة مثمرة على مجاري مياه النعمة بعد ان حرثت في حياتك المادية لسيرة الملائكة ، وجنيت ثمارها التي تتذوقها كنيسة المسيح بحال سري ، وتتمتع بحلاوتها الالهية بما يفوق الوصف ، مزيلة مرَ الخطيئة الشديد ز فاذ تكرَم جهاد\اتك ايها المغبوط مارون تمجد المسيح الذي مجدك والمانح ايانا بواسطتك الرحمة العظمى .
– لما صرت مسكنا متألها للثالوث يا مارون ، شيدت الاديار الشريفة. لخلاص النفوس . واذ لمعت بالنسك الطاهر سيرتك في انطاكية ، مجدَك الرب كعمود دوَنت عليه حروف الاعمال الصالحة، مانحا بك ضروب الخلاص للجميع .
في صلاة الصباح
– لما تركت الفاسدات بفكر سماوي ، ايها البار ، تبعت المسيح بحياة فضلى ، وجاهدت كمن لا جسد له . لذلك ظهرت فيَاضا بالنور تلالهي . واذ تنقَيت بالاتعاب النسكية واصبحت غنيا بفعل العجائب أرأت اسقاما متنوعة. والآن فابتهل يا مارون البار من اجل الذين يكرمون تذكارك بايمان .
– فليمدح مارون الالهي الذي لم بالنسك الشريف ، ونال نعمة فعل العجائب . لانه اذ عاش كملاك على الارض ظهر في النهاية مساكنا الملائكة . وهو يتشفع الى المسيح دائما لمنحنا غفران الزلات .
– ارفع يارب الى السماء قلبي الملتصق بالحضيض . وهبن قولا يا سيد من ينبوع حكمتك لاسبح جهاد مارون البار ، واترنم بمآثره مسرورا .
– لقد بدَدت بنور سيرتك الفضلى دجى الاهواء ، يا مارون ، فسطعت بجهاد النسك في الجبل بما يفوق الوصف ايها الدائم الذكر سطوع نجم كليَ الضياء.
– لقد اشرقت باتعاب النسك في قورش ، فأنشات مدراس لخلاص النفوس بمثابة موانئ للمعانين . لان الرب الحب البشر قد عظمك بفعل العجائب يا مارون ، ولظهرك هاديا حكيما الى التوبة ، ومرشدا الى السبيل الامين المقبلين اليك بايمان .
– ايها البار ، ان مدينة قورش وكل جوارها اعترفا بك انك معلم الهي لحسن العبادة ، وغارس للاخلاق الحميدة ، لانك ظهرت ايها الحكيم مثالا في العمل والقول .
– لقد شخصت بذهنك الى المسيح وحده منتهى الرغبات ، يا مارون المغبوط ، واحببته كل الحب . لذلك امتلات فهما واستنارة لا توصف .
– لما استقيت من مجاري دموعك ايها البار ، أزهرت مثل شجرة الخلود ، فقدمت للخالق ثمارا وافرة يغتذي منها الصارخون بايمان. سبحوا الرب يا اعماله وزيدوه رفعة مدى الدهور .
– ابسط يدك يا مارون الكلي الغبطة الى المسيح لنحظى نحن ايضا بالنعمة الالهية . واقبل مني هذه التسبيح لبخور زكي الرائحة . واتضرع اليك ان تجيني من نتانة الاهواء الكريهة الرائحة ايها القديس .
– لما تألقت بالاعمال الفضلى ايها الاب ، ظهرت بالنسك كوكبا منيرا بالروح ، رافعا رهط ترميذك الى سمو الفضائل الشريف ، مضيئا جمهور المؤمنين باقوال الانجيل الالهية الموصية بالعيشة الخالية من العيب وبالمحبة التامة.
– لقد كرست قلبك منذ الصباشوقا للرب حارا . فعشت سيرة ملائكية في تعب النسك . واذ كبحت وثبات الجسد انتلات ضياء الهيا ، لذلك نغبطك ، يا مارون جمال الابرار كعاضد لنا ووسيط لدى الرب .
– يا مارون ، بما انك مقتد بالملائكة ونموذج شريف للمتوحدين في الفضيلة ، استجب ابتهالات المكرمين اياك بايمان ، واطلب لنا النعمة والرحمة من الله.