أعظم ما نطق به القديس يوحنا الذهبي الفم
الصلاة هي مصدر وأساس لبركات لا تحصى هي قوية للغاية... الصلاة مقدمة لجلب السرور
على الإنسان أن يردد على الدوام صلاة “ياربي يسوع المسيح ابن الله ارحمني أنا الخاطئ“
ليكن أصحابك بالآلاف وكاتم أسرارك من الألـف واحد
الكنيسة مستشفى فيها المرضى يخدمون المرضى
ليتنا ننتفع بضرورة الصلاة وندرك أن في تركها فقدان حياة النفس إذ هما شيء واحد لا ينفصل
السكون قرين النسك، السكون يعطى القلب عزلة دائمة
من لا يصلى لا يوجد فى حياته شئ صالح بالمرة
أنتم تشتاقون أن تروا ثيابه أما هو فيهبكم ذاته لا أن تروه فحسب بل وتلمسوه وتأكلوه وتقبلوه فى داخلكم
مع الصلاة ارشم نفسك بالصليب على جبهتك وحينئذٍ لا تقربك الشياطين لأنك تكون متسلحا ضدهم
الاتضاع هو المذبح الذهبى وموضع الذبيحة الروحى لأن الروح المنسحق ذبيحة الله… الاتضاع هو والد الحكمة ان كان لانسان هذه الفضيلة تكون له بقية الفضائل
الصلاة سلاح عظيم وكنز لا يفنى
إن اردت ألا يأتى لك حزن فلا تـُحزن إنسانا ما
الحب هو جواز السفر الذى به يعبر الإنسان كل أبواب السماء دون عائق
الصلاة سلاح عظيم، و كنز لا يفرغ، و غنى لا يسقط أبدًا، ميناء هادىء وسكون ليس فيه اضطراب
الشخص الرحوم هو الإنسان العظيم والرجل الكريم، الفاعل الخير ببشاشة واشتياق من غير تقطيب ولا حزن، الرحمة تصعد الإنسان إلى علو شامخ
باستطاعتنا إن أردنا ألا نكون في الجسد ولا على الأرض بل في الروح في السماء
من يقرأ الكتاب المقدس كمن يجد كنزا
عندما يشرق نور الشمس تهرب الوحوش الضاربة و تختبىء فى اوجرتها وهكذا حينما نبتدىء فى الصلاة فهي شعاع يشرق علينا فيستضيء العقل بنورها وحينئذ تهرب كل الشهوات الوحشية الجاهلة
الصلاة تحول القلوب اللحمية الى قلوب روحانية، والقلوب الفاترة الى قلوب غيورة، والقلوب البشرية الى قلوب سماوية
ان كان ابن الله قد صار ابنا للعذراء فلا تشك يا ابن ادم انك تصير ابنا لله
ولد بالجسد لكي تولد انت ثانية حسب الروح ولد من امرأة لكى تصير انت ابنا لله
قد حوت العذراء عوض الشمس شمس العدل الغير مرسوم ولا تسل هنا كيف صار هذا وكيف أمكن أن يصير الآن حيث يريد الله فهناك لا يراعى ترتيب الطبيعة. اراد، استطاع، نزل، خلص، جميع الاشياء تطيع له… اليوم الكائن يولد. لانه اذ هو اله يصير انساناّ ومع ذلك لا يسقط من اللاهوت الذى كان له ولا صار انسانا بفقده اللاهوت ولا من انسان صار الها ينمو متتابع بل الكلمة الكائن صار لحما
“قدسهم في حقك”، بمعنى “اجعلهم قديسين بعطية الروح والتعاليم الصادقة”. كما أنه عندما قال: “أنتم أنقياء بسبب الكلام الذي كلمتكم به” (يو 15: 3). هكذا يقول الآن نفس الشيء: “أرشدهم، علمهم الحق”… فإن النطق بالتعاليم المستقيمة بخصوص الله يقدس النفس. وإذ يقول إنهم يتقدسون بالكلمة، لا يتوقف ذلك على الأعمال العجيبة… إذ يعرف أن كلمة الله هي أيضًا تطهر. لكن القول: “قدسهم” يبدو لي أيضًا أن تعلن عن أمر آخر مشابه. “كرسهم لأجل الكلمة والكرازة. هذا ما يظهر مما جاء بعد ذلك
صرخ العشّار بقلب منسحق ذليل: “اللهم ارحمني انا الخاطئ” فخرج من لدن الله مبررا دون الفريسي. وهنا تتفاضل الصلاة المنسحقة على العمل غير المتضع فالفريسي أظهر برَّه بالصوم الدقيق والعشور المنظمة، والعشار قدّم قلبًا منكسرًا بدون أعمال. ان الرب لا ينصت الى الكلام فحسب بل يلمس المشاعر التي تصوغ الكلام. فلما وجد العشار متضعًا ومنسحقًا أحبّه ورحمه. لستُ أقول هذا حتى نخطئ مثله بل لنتضع
هنا اصير كهلاً…. هناك لا أشيخ قط
هنا أموت … هناك لا أموت
هنا أحزن … هناك لا أحزن
هنا يوجد فقر ومرض ومكائد
هناك لا يوجد شئ من هذا القبيل
هنا توجد مكائد… أما هناك فحرية
هنا توجد حياة لها نهاية .. أما هناك فحياة بلا نهاية
هنا توجد خطية .. أما هناك فيوجد بر
هنا يوجد حسد .. أما هناك فلا شئ من هذا
يقول قائل: أعطنى هذه الأمور هاهنا
لا بل انتظر حتى يخلص أيضاً العبيد رفقاءك
وأقول أيضاً: انتظر ذاك الذى يثبتنا ويعطينا عربون الروح وأي عربون هذا: الروح القدس وعطاياه.
مجد الشمس شئ ومجد القمر آخر ومجد النجوم آخر(1كو15: 41)
أنت لاتقدر أن تكون شمساً كن قمراً .. وإلا فكن نجماً.
اقبل أن تكون أصغر شئ إنما يلزمك أن تكون فى السماء.
الثوب موشى بالذهب، إنه ثوب به فى نسيجه مواد متنوعة متمايز فى تركيبه.
فى الفردوس زهور كثيرة وأشجار متنوعة لكنه الفردوس واحد
هناك الجسد والعين والأصبع، لكنها هذه كلها معاً إنسان واحد.
يا خالق البرية كلها؛ التى ترى والتى لاترى،
المعتنى بكل الأشياء لأنـها لك يا سيدنا محب الأنفس.
أستعطفك أيـها القادر على كل شئ، أنا الضعيف،
العاجز غير المفلح بين جميع خدامك
عندما أتقدم… إلى قدس أقداسك وألمس هذا السر المخفى المقدس.
أعطنى يارب: روحك القدوس النار غير الهيولية التى لا يفكر فيـها،
التى تأكل كل الضعيفات وتحرق الموجودات الرديئة
ليميت حواس الجسد التى على الأرض
ويلجم حركات الفهم التى تقوده إلى الخيالات الممتلئة أوجاعاً وآلاما.
وكما يليق بالكهنة يجعلنى فوق كل فكر ميت،
وليجعل فىَّ الكلمات المطهرة لكى أكمل هذا القربان الموضوع
الذى هو سر جميع الأسرار،
وبصحبة وشركة مسيحك
هذا الذى يليق بك معه المجد مع الروح القدس المحيى المساوى لك
الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور .
أحدهما رمز للمعمودية، والآخر للأسرار. إنـه لم يقل: خرج من جنبـه دم وماء ، بل قال : إن الماء خرج أولاً ثم الدم، حيث أن المعمودية تتم أولاً، ثم باقى الأسرار. لقد كان الجندى هو الذى فتح جنب المسيح ونقب فى سور الهيكل المقدس ـ أعنى جسدى الرب ـ و أنا الذى وجدت الكنز. اليـهود ذبحوا الضحية، ولكن أما جنيت ربح الخلاص الذى نتج عن ذبيحتـهم… من كل من الماء والدم نبتت الكنيسة “بغسل الميلاد الثانى وتجديد الروح القدس” (تى 3 : 5) بواسطة المعمودية والأسرار… فقد شكل المسيح كنيستـه من جنبـه تماماً كما شكل حواء من جنب آدم. وهكذا ذكر موسى النبى عن آدم أنـه قال عن حواء “هذه الآن عظم من عظامى ولحم من لحمى” (تك 2 : 23) مشيراً لنا إلى جنب السيد. وتماماً كما حدث أن الله أخذ الضلع من آدم وشكل إمرأة؛ هكذا أعطانا المسيح دماً وماءً من جنبـه وشكل الكنيسة. وكما أنـه أخذ الضلع من آدم عندما كان فى نوم عميق هكذا الآن أعطانا دماً وماءً بعد موتـه، الماء أولاً ثم الدم. ولكن ما كان حينئذ نوماً عميقاً هو الآن موت، وذلك لكى تعلموا أن هذا الموت إنما هو منذ الآن نوم .
أرأيتم كيف أن المسيح يوحد عروسه بذاتـه؟ أرأيتم بأى طعام يغذينا جميعاً؟ إنـه نفس الطعام الذى بـه تشكلنا ونتغذى. وكما تغذى المرأة طفلها بدمها ولبنـها، هكذا أيضاً يغذى المسيح باستمرار الذين أنجبـهم بدمه. وطالما أننا انتفعنا بـهذه العطية العظيمة فلنُظهر غيرة فياضة، ولنذكر العهد الذى أبرمناه معه… إذ كتب ليس بحبر بل بالروح، ولا بقلم بل بلساننا كما قال داود النبى “ لسانى قلم كاتب ماهر” (مزمور 45 : 1)
صلوات قصيرة بحسب ساعات النـهار والليل
ياإلهى؛ لا تحرمنى من بركاتك السمائية الدائمة
ياإلهى؛ انقذنى من العقاب الأبدى
ياإلهى؛ اغفر لى ذنوبى التى عملتـها بالقول أو بالفكر أو بالتخيل
ياإلهى؛ انقذنى من الشهوة والجهل والنسيان والكسل وعدم الحساسية
ياإلهى؛ خلصنى من كل تجربة ولا تتركنى للعدو
ياإلهى؛ أنر قلبى الذى امتلأ ظلمة بالرغبات الشريرة
ياإلهى؛ إنى أخطئ بطبيعتى الشريرة، أرحمنى ياإلهى
ياإلهى؛ أنظر إلى ضعف طبيعتى وارسل نعمتك لتساعدنى حتى يتمجد إسمك فى داخلى
يا ربى يسوع المسيح؛ أكتب اسم خادمك فى كتاب الحياة وامنحنى نـهاية طيبة
يا ربى وإلهى إنى لم أعمل الصلاح ولكن اجعلنى من خلال رحمتك أبدأ من الآن
يا ربى وإلهى إملأ قلبى بندى نعمتك
ياإلهى؛ يارب السماء والأرض أنا الخاطئ الذى يستحق العار، الغير مهتم بالأمور الروحية اذكرنى ياسيدى عندما تأتى فى ملكوتك
ياإلهى؛ اقبلنى ياسيدى فى ندمى ولا تنسانى
ياإلهى؛ لا تدخلنى فى تجربة
ياإلهى؛ أعطنى أفكاراً طيبة
ياإلهى؛ إملأ عينىَّ بالدموع واجعلنى أتذكر الموت وأندم على خطاياى
ياإلهى؛ اجعلنى أعترف بكل ماعندى من أفكار
ياإلهى؛ إملأنى تواضعاً وطاعة وروِّض إرادتى
ياإلهى؛ أعطنى قدرة على التحمل ومثابرة ووداعة
ياإلهى؛ إغرس فىَّ الفضائل التى هىَّ أساس مخافتك
ياإلهى؛ إجعلنى مستحقاً أن أحبك بكل قوتى وعقلى وقلبى، وأن أعمل إرادتك فى كل شئ
ياإلهى؛ إحمنى من الأشرار، والشياطين والانفعالات وكل ماهو غير لائق
ياإلهى؛ كل ماتأمر بـه، ياإلهى كل ماتعرفه صالحاً لىَّ، ياإلهى كل ماتريده اجعلنى أسلك حسب مشيئتك
ياإلهى؛ لتكن مشيئتك وليست مشيئتى بشفاعات وصلوات السيدة العذراء الطاهرة مريم وجميع قديسيك لأنك ممجد فى كل الدهور أمين .
عظة الفصح…
من كان حسن العبادة ومحبا لله فليتمتع بهذا الموسم الجميل البهج. من كان عبدا شكورا فليدخل فرح ربه مسرورا. من اعياه الصوم فليقبض الآن الدينار. من عمل من الساعة الاولى فلينل ما يحق له بعدل. من قَدِم بعد الساعة الثالثة فليعيّد شاكرا. من وافى بعد الساعة السادسة فلا يشك فإنه لا يخسر شيئا. من تأخر الى الساعة التاسعة فليتقدم غير مرتاب. من وصل الساعة الحادية عشرة فلا يخشَ الإبطاء. فإن السيد كريم جوّاد فهو يقبل الأخير مثل الأول، ويُربح العامل من الساعة الحادية عشرة مثل العامل من الساعة الاولى. يرحم الأخير ويرضي الأول. يعطي ذاك ويهب هذا. يقبل الأعمال ويُسرّ بالنيّة يكرم الفعل ويمدح العزم. فادخلوا اذاً جميعكم الى فرح ربكم. ايها الأولون والأخيرون خذوا اجركم. ايها الأغنياء والفقراء اطربوا معا فرحين. ايها الممسكون عفافا والمتوانون اهمالا اكرموا هذا النهار. ان صمتم او لم تصوموا فافرحوا اليوم. المائدة مملوءة فتمتعوا كلكم. العجل سمين وافٍ فلا يخرجن أحد جائعا. تمتعوا جميعكم بوليمة الإيمان. تمتعوا كلكم بغنى الصلاح. لا ينوحنّ أحد عن فقر فإن الملكوت العام قد ظهر. لا يندبنّ أحد على آثام فإن الصفح قد بزغ مشرقا من القبر. لا يخافنّ أحد الموت فإن موت المخلص قد حررنا. فإن قد أخمد الموت حين قبض الموت عليه. والذي نزل الى الجحيم قد سبى الجحيم. وأذاقها المر حين ذاقت جسده. هذا ما سبق أشعيا ونادى به قائلا: ان الجحيم قد ذاقت المر لأنها التقتك أسفل. قد ذاقت المر لأنها ألغيت. قد ذاقت المر لأنها قد هُزىء بها. قد ذاقت المر لأنها أُبيدت. قد ذاقت المر لأنها قُيّدت. تناولت جسدا فألفته إلها. تناولت أرضا فألفتها سماء. تناولت ما هو منظور فسقطت من غير المنظور. فأين شوكتك يا موت؟ أين انتصارك يا جحيم؟ قام المسيح فصُرعت أنت مغلوبة. قام المسيح فَسقطت الجن منحطة. قام المسيح ففرحت الملائكة مسرورة. قام المسيحفابثقت الحياة. قام المسيح فليس في القبور من ميت، لأن المسيح بقيامته من بين الأموات صار باكورة الراقدين. فله المجد والعزة الى دهر الداهرين آمين.
ألوهية السيد المسيح…
اذا أقول؟ كيف أتكلم؟ إن معجزة كهذه تجعل الدهش يأخذ مني كل مأخذ. القديم الأيام قد صار طفلاً صغيراً، الجالس على العرش الأسمى في أعلى السماء مستلق في مذود، المستحيل لمسه، البسيط، غير المركب، عادم الجسد، تلمسه أيد بشرية. الفاك قيود الخطيئة مقيّد بقمط لأنه قد شاء ذلك، قد إعتزم أن يحوّل الحقارة إلى شرف، أن يلبس العار مجداً وأن يُظهر أن حدود التواضع هي حدود القوة. من ثم قد إحتمل ذل جسدي لأتمكن من الإتحاد بالكلمة الأزلي. يأخذ لحمي ويعطيني روحه، وبالعطاء والأخذ يهيئ لي كنـز حياة. أخذ لحمي ليقدسني، يعطيني روحه ليخلّصني.
“والكلمة صار جسداً وحلّ فينا”. الإنجيلي بعدما قال أن الذين قبلوه مولودون من الله وصاروا أبناءه، يوضح لنا سبب ذلك الشرف الفائق الوصف، وهو أن الكلمة قد صار جسداً، وأن الرب قد إتخذ حالة عبد. في الواقع قد جعل ذاته إبن الإنسان، بينما كان بكل الحقيقة إبن الله، ليصيّر الناس أبناء الله. حين يلتفت العالي المقام إلى السافل الحال، فذلك لا يمس مجده بأدنى ضرر، وغايته أن يرفع السافل من سفالته، هذا ما حدث في المسيح. بنـزوله من السماء لم ينقص شيئاً من طبيعته الإلهية، غير أنه رقّانا إلى مجد لا يوصف، نحن الذين كنا على الدوام في العار والظلمات. تجري الأمور على هذا المنوال حين يخاطب ملكٌ متسولاً فقيراً بعطف واهتمام، فهو لا ينتهك شرفه البتة، بل يجعل المتسول وجيهاً ممتازاً في عين كل الناس.
مقارنة بين الملك والراهب
الملك يتحكم في مدن وشعوب وجيوش أما الراهب فيتحكم في شهواته
الملك يحارب برابرة للتوسع أما الراهب فيحارب الشياطين ويرشد النفوس
الملك حياته ملآنة آلام ومشكلات أما الراهب فيعيش في فرح وسلام
الملك يهدي ذهباً اما الراهب فيقدم نعمة وتعزية
الملك يصعب عليه استعادة امبراطوريته إن فقدت اما الراهب يسهل ان يقوم من سقطته