رقاد العذراء مريم أم الله
الشماس اسبيرو جبور
1- اللاهوتي الأكبر غريغوريوس علمنا…أن الهنا هو الثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس، أي الهٌ واحدٌفي ثلاثة اقانيم .
2- ان اقنوم الابن تجسد ،أي اقنوم من طبيعتين إلهية وبشرية .يوحنا الدمشقي في ترانيم الميلاد وسواها علمنا ان الابن تجسد بمسرة الآب الازلي وفعل الروح القدس،وعلمنا الدمشقي وبالاماس ان الالوهة تجسدت في اقنوم الابن اي ان الآب والروح القدس لم يتجسدا .
3- انجيل (متى 1: 20- 21) ودستور الايمان علمنا ان الرب يسوع المسيح تجسد من الروح الروح القدس ومن مريم العذراء.اذا ،المجمع المسكوني الاول واضع دستور الايمان كان يؤمن بان مريم عذراء فسماها ( العذراء).في لحظة خاطفة اكثر من البرق صنع الروح القدس من مريم العذراء جسدا ليسوع المسيح مزودا بروح بشرية فتجسد يسوع بهذه الطبيعة البشرية .كان يبسوع قبل التجسد ذا طبيعة بشرية تامة ،اي “ذات نفس عاقلة روحية” ( يوحنا الدمشقي في “سر التدبير الالهي” الصفحة 120) .
سر التجسد الالهي اساس لعقيدتنا في العذراء في الشخص البشري نؤمن مع غريغوريوس ويوحنا الدمشقي ان الروح القدس طهّر العذراء وقدّسها واتخذ منها جسدا ليسوع وان طبيعة يسوع البشرية مشابها لطبيعتنا في كل شيء ما عدا الخطيئة (رومية 8،فيليبي 2 ،عبرانيين 4 وعلى الاخص منها 4: 15) .يسوع باختياره اخذ طبيعتنا الساقطة ليشفيها ويخلصها ( غريغوريوس وكيرللس الاسكندري ).طبيعة يسوع البشرية المأخوذة من مريم العذراء مشابها لطبيعة العذراء المطهرة .اذا صارت مريم قابلة للموت مثل يسوع ولكنها غير قابلة للبلى ( يوحنا الدمشقي في كتاب سر التدبير الالهي) وهكذا يؤمن الارثوذكس بان مريم ماتت واقامها يسوع في اليوم الثالث فاخذها الى السماء .ترانيم الكنيسة في 15 و17 آب صريحة: العذراء ماتت في 15 وصعدت الى السماء في 17 .اما كلمة (رقاد) فلا تعني ان العذراء نامت واستقيظت والمقصود هو ما اراده يسوع في كلامه عن العذراء فقال: ان العازر رقد وهو يعني انه مات موقتا.
4- لاهوت التجسد هو بنسبة كبيرة من صنع الكرسي الانطاكي .اللاهوتيون الانطاكيون هم الذين اصطفادوا في الامر. المجمع الخلقيدوني الرابع كان انتصارا للاهوت الانطاكي .يوحنا الدمشقي من اشهر ابطال هذا اللاهوت بعد مكسيموس المعترف
5-بالاختصار نحن ثالوثيون يؤمنون بان يسوع وحده تجسد، فصارت امه اما لله.الملاك جبرائيل سمّاها أم ابن الله .أم ابن العلي أليس يسوع الها ؟ وفي عمانويل ابن العذراء وعمانوئيل هو الله فهي أم عمانوئيل أي أم الله (متى 1:10- 21- 23 )
6-الكنائس القديمة أي الارثوذكسية والكاثوليكية نسميها ( والدة الاله) كل ما خرج عن ايمانها الواحد هو مخالفٌ لتعليم الرسل وتقليد الكنسية.هذا لقومٌيعظون . ما اكثر اللاهوتيين في هذا الزمان واقل اللاهوت .(قال القديس يعقوب:” لا يكون منكم معلمون كثيرون “3: 1 ) .
الشماس
اسبيرو جبور
17- آب – 2013