كوليفا ( القمح المسلوق)
تقدم الحنطة المسلوقة عند الذكرانيات المقدسة وهي ممارسة يمكن اعادتها الى منتصف القرن الرابع كان يقدم خبزوخمر مع زيتون او جبن او ارز في ذكرانيات القرون الاولى.وخدم تقديم هذه العطايا هدف الصدقة وكان على اولئك الذين ساهموا بها ان يصلوا قائلين :فليكن ذكره مطوَّبا “.
ان الحنطة المسلوقة التي سادت اخيرا على التقدمات الاخرى تخفي رمزية هي غاية في التعليم والعمق.انها ترمز الى قيامة الاجساد من الموت.انها تذكّرنا بان الانسان هو ايضا حبّة تدفن عند الموت في الارض كمثل حبة الحنطة سوف تبعث هذه الحبة ثانية بقوة الله.. نضيف الى الحنطة المسلوقة بذورا اخرى متنوعة( زبيب جوز،لوز،سمسم،) ولكن العنصر الاساسي هو الحنطة دائما لان المخلص نفسه شبّه جسده الكلي القداسة وقيامته بالحنطة قائلا :” ان لم تسقط حبة الحنطة في الارض وتمت تبقى لوحدها ولكن ان ماتت فانها تأتي بثمر كثير (يوحنا 12: 24) . بطريقة مشابهة اذا متّ كما حدد الله الآب فاني سأحصد خلاص الجنس البشري يمدح القديس بولس هذه الكلمة الالهية عندما تكلّم عن قيامة الاموات في رسالته الاولى الى اهل كورنثوس (15: 35- 49) .