من البطريرك الخالد ثيؤدوسيوس ابو رجيلي الى البطريرك الحبيب يوحنا يازجي
الجنود المجهولون الخالدون
رأسا القافلة هما الحبيب الاستاذ ألبير لحام والمغبوط جورج نقولا الخوري الدمشقي (1) .جنّداني للبطريرك الخالد كانون الثاني وشباط 1962.انضمّ إلينا المغفور له موريس ميخائيل حداد الذي اصبح خشبة الخلاص في العام 1962 والى العام 1967.كان نفوذه لدى البطريرك قاطعا. الغالي موريس كان رجلا كلّ الرجل صامدا شجاعا (2) مقداما .
في الساعة الثانية والنصف ليلا من يوم 15- 16- -5 1966 أنزل قدس الأب الجليل جورج شلهوب الأخت الغالية البطلة دلال حداد الى الحلبة فنزلت أمها المرحومة مريم وزوجها الشهيد البطل الطبيب يوسف،استشهد 17- 2- 1980، صايغ الى الساحة.فانضم اليهم المغبوط جورج اسبر سلوم سكرية.الشهيد يوسف أتى بالمعجزات هو الذي دعم ترشيح المطران يوحنا لللاذقية والمطران الياس عودة لبيروت والمغبوط بولس بندلي لعكار.
أما جورج سكرية فلعب ادوارا عديدة. عُينَ مولانا يوحنا يازجي رئيسا لدير مار جرجس الحميراء عرفت ان هذا المنصب سيتسبب لصاحبه بازعاجات كثيرة طلبت الى الغالي جورج ان يدعمه.عُقدت بينهما صداقة خالدة .أُ عجِبَ جورج بيوحنا،فقال جورج يجب ان نُقيم يوحنا بطريركا. هذا أول ذكر لهذا المنصب ولكن الله أخذ جورج في 22 آذار 2003 وكان جورج يحب المطران ألكسي كثيرا.وجُمعنا مولانا يوحنا الى المغبوط ألكسي مطران حمص السابق في 16 أيلول 2002 كنت في بيت جورج في دمشق.استعرضنا الأوضاع فقال لي : ألكسي …/ سافرت الى دير الحميراء لحضور جنازة المغبوط جورج .طلب المغبوط القديس بولس بندلي مطران عكار ان نختلي قليلا بحضور مولانا الجديد يوحنا.قال له يوحنا:اسبيرو صديقه.قال بولس حدثنا عنه .قال بولس : دَع سيدنا يوحنا يلفظ الرثاء.رثاه رثاءا جيدا.جلسنا للتعزية نحن الثلاثة لأننا فعلا اهله.كنت قد قلت في الجلسة لسيدنا بولس:هو الذي دعم ترشيحك ،أما جورج فهو الذي دعم مع يوسف ترشيح يوحنا منصور مطرانا للاذقية وفي معركة بيروت القاسية قلت له :يا جورج اليك هذه السيارة.. شَعر جورج بصعوبة المعركة فالتجأ الى يوسف ليزلزل الأرض .عند الصباح ذهب جورج وضهرنا وديع نعمة زوج الغالية ناديا جبور الى صرح البطريركي فرآهما سيدنا عودة .. وانسحب جورج واسبيرو مثل الشعرة من العجين … فهناك اسرار أترك ذكرهما للمذكرات (3) .
17- 12- 2012
الشماس
اسبيرو جبور
*********************************************************
(1) : كان البطريرك ثيؤدوسيوس قد لاحظ الفراغ الكبير في الكنيسة الانطاكية وتخوف من بوادر التفكك، فخطر له ان يقوم بانقلاب جذري،ولكن ما كانت لديه ادوات.فمد يده الى الاستاذ الجليل قائدنا البير لحام في بيروت فواكبه جورج خوري.
(2) : وصلبا. انطلق موريس من رؤية عميقة جدا لمصير الكرسي الانطاكي،فقال يوما للبعض : المسألة هي صراعٌ على المنصب البطريركي،فاعترف هذا البعض من الخصوم .تعرض ثيؤدوسيوس لـ 9 محاولات اسقاط ولكن انقذه الله منها جميعا وقاس في معركة انتخاب مطراني نيويورك واللاذقية من الصعاب ما اوقعه في المرض 4 سنوات .ولولا مساندة الرئيس اللبناني شارل الحلو له وصمود المطران الشهيد معوض والاخ البير لحام وتجند ارثوذكس اللاذقية واميركا له لما استطاع اجراء الانتخاب وفي أزمة انتخاب مطران حمص الحبيب الغالي المغبوط ألكسي عبد الكريم تدخل الشهيد مكاريوس رئيس اساقفة حمص لدي صديقه الكبير الرئيس جمال عبد الناصر لنصرتنا وقامت القيامة سريا لاسقاطه ولكن عبثا .فخلفه الشهيد البطريرك الياس معوض الذي كان اولا هدفا لمحاولات اسقاط فشلت ،فكان التسميم .
(3) :والان أنعم الله علينا بهذا البطريرك الحبيب النهضوي الذي بحسب معرفتي به سيعمم الايمان والتقوى ويؤيد كل مسعى .اتوقع ان يكون رسولا في الوطن والمهاجر لجمع الشمل حول مائدة الايمان .واتوقع ايضا ان يكون أخا كبيرا لجميع الكنائس الارثوذكسية في العالم.بصريح العبارة التمس منه – أنا الاخ الدفي المطلق- أن يجعل الكرسي الانطاكي في الوطن والمهاجر ورشة عمل ،وان يحول معهد اللاهوت في البلمند الى عملاق للاهوت الارثوذكسي في العالم كله بالاستعانة بجميع اللاهوتي الارثوذكس في العالم.هل يتجند الارثوذكس في الوطن والمهاجر بالعناصر والاموال لهذا المشروع لنعيد فم الذهب ورومانوس الحمصي ومكسيموس المعترف ويوحنا الدمشقي الى الزعامة اللاهوتية العالمية