قيامة الكرسي الانطاكي
الأرثوذكسي
بقلم المعلم الانطاكي الشماس
اسبيرو جبور
يوم الأحد قي 17- 2 2013 أقام مولانا البطريرك يوحنا العاشر القداس الالهي في كاتدرائية القديس نيقولاوس في بيروت محاطا بممثلي الكنائس الأرثوذكسية في العالم وجبل آثوس وطور سيناء الى جانب أعلام من الكنيسة الكاثوليكية بعلمي صاحب القداسة البابا بيندكتوس الـ16 ,هل شعر العالمان الارثوذكسي والكاثوليكي أن الكرسي الانطاكي خرج نهائي من الجحيم فاحتفلا بقيامته كأنه الابن الحبيب الغالي للكنيسة الجامعة التي كانت مفجوعة بمصائب الفاحشة التي عجزت عن تركيعه نهائيا؟ نصر ابن سيار،كان آخر عمال بني أمية على خراسان،فشعر بان هذه الامبراطورية ستسقط بسبب مساؤى خلفائها الأخرين ومنهم الوليد ابن يزيد الذي مزق القران وهجاه،فكتب اليهم : يرى البعيد (ما لا يرى القريب).فالبعيد يرى بحياد وروية. الكنيسة الروسية البعيدة رأت من بعيد الكرسي الانطاكي في طريق الى الزوال.الشهيد نيقولاي مساعد البطريرك انتفض مرة وقال ما قال لاحدهم الذي وعدني بجمعي به لأسمع براءة كنيسة موسكو من المتاجرين عندنا باسمها ،ولكنه سُمِمَ كالعادة قبل الاجتماع.وفي العام 1969 حذرنا خلفيته المثلث الرحمات المطران نيوديم من مغبة الامور ،فنصحنا بالتخلي عن حمص ولذلك لنجتنب الجحيم ماهان علينا ان نترك حمص الدكتور عدنان طرابلسي تسقط فأصرنا على اهدائها الى المغبوط المطران أليكسي عبد الكريم الذي ذاق فيها نار الجحيم مرارا،إلا أن الله نصره في العام 1992 ولكن فوجئ بمرض السرطان.
وفي العام 1969 نفسه قيل في بطريركية موسكو لصديق مثقف ما يُشعر باليأس من الكرسي الانطاكي,وكان البطريرك المسكوني اثيناغوراس يراقب كرسينا باهتمام بالغ وخوف عليه ولكن ما نجح المجمع المقدس في انتخاب اليكسي لحمص حتى دَهِشَ البطاركة وأرسلوا برقيات التأييد الى البطريرك الخالد ثيودوسيوس أبي رجيلي .ومع ذلك ما كان النصر إلا خطوة “كبيرة” . وكان في 25-9- 1970 انتختب البطريرك الشهيد الياس خطوة أخرى أثارت علينا الغضب العالمي أضعافا للتطويح به.القصة طويلة وتستغرق المجلدات .سُمِمَ الشهيد الياس بطريقة علمية فنية مجهولة في الشرق الاوسط،سُمِمَ بمثلها الشهيد مكاريوس رئيس اساقفة قبرص والرئيس جمال عبد الناصر .من أين أُوتي بمثل هذا السم ؟؟؟ ومن وقف وراء تسليمه؟؟؟ لو لم يفضح الدكتور جوزيف صايغ الأمر لبقي الموضوع مجهولا وفي 16- 12 – 1980 سقط الدكتور المذكور شهيدا بالرصاص عقابا له على فعله،فالأمور خارجية والقتلة يسرحون ويمرحون في الخارج……… .
إلاّ ان الله نصرنا نسبيا بالمطران يوحنا منصور في اللاذقية لتخريج هذه الدفعة الجليلة من المطارنة والاساقفة والكهنة والرهبان والراهبات فبرز منهم الحبيب الغالي جدا سابا اسبر الذي سعى لانتخاب مطرانين لعكار وباريس ،فدخل سيدنا يازجي المجمع المقدس وهكذا فُتح الباب لانتخابه بطريركا.وخص الله سيدنا سابا بالدور الالهي مرة اخرى،فاصغى الى معلمه المطران يوحنا منصور،فأعلن ترشيح سيدنا يوحنا،وبذل جهده الكامل في تدخل الروح القدس،ففاز مولانا البطريرك يوحنا الذي بدأ في 17- 2- 2013 الابن المدلل للعالم المسيحي ولكن هذا التدليل يفرض عليه ان يكون أخا الروح للعالم المذكور فهو الآن فريدة العقد الألماسي.فهل يستطيع ان يبلع العالم المسيحي بتواضعه ومحبته الطاهرة الخالية من الرياء؟
لديه الآن مجمع جديد حباه الله بالمودة الاخوية الشفافة الصادقةالخالية من الرياء والنفاق والمكر .هذه ورقة يناصيب رابحة.
لديه في دمشق مهمات تحتاج الى الرسل الـ 70.أتى بالاسقف الحبيب أفرام معلولي و22 كاهنا. هذا لا يكفي.وليس في الابرشيات اي فيض لإمداده ببعض العناصر ولا بد من شباب يجددون بنية معهد اللاهوت بطموح لاهوتي ثقافي وبتولي يسد الفراغ ولذلك على كل الابرشيات ان تجند خيرة الشباب لهذا الامر الجليل .لن يستطيع مولانا البطريرك ان يجري المعجزات بدون طاعة الشعب وتعاون الجميع بتضحيات كبيرة في الحال والمال ناطحات السحاب تُبنى بالحديد والاسمنت والكنيسة تبنى بالرجال الابطال الأشاوس لا “بالصيصان”.العالمان الارثوذكسي والكاثوليكي بحاجة الى بذل جهود مضنية لانقاذ العالم من التحول الى عالم مادي بلا روحانية.لست ضد العلم ولكن ضد تحويل العلم للناس الى دمى.تحول عن بعد .العلم الميكانيكي يحول الناس الى عبيد وادوات.القداديس الطويلة والصلوات الطويلة ومواعظ آباء الكنيسة هي الأدوات لانقاذ البشر من مصنع تحويلهم الى اشياء لاروح فيها .
فهل يكون مولانا يوحنا صاروخا روحيا في عواصم اوروبا وامريكا والمشرق لايقاظ الروحانية،أنا اعرف ان امبراطورية الارهاب العالمية قد سقطت في عاصمتها موسكو ولكن يجب ان تحل محلها العواصم الروحية في موسكو واثينا وروما وباريس وبرلين ولندن وواشنطن وسوى ذلك.سررت جدا في خطاب غبطته الى الاشارة اللطيفة الى اخيه الوفي صديقي الحبيب المطران الياس عودة والى المهاجر .فالأواصر بيننا يجب ان تكون مشدودة باحكامٍ
2-3- 1013
الشماس اسبيرو جبور