متى يبدأ التأله ؟
يبدأ التأله من الحياة الحاضرة بالزهد وتقليد الفضائل المقدسة للاله الصالح ولكنه سيكتمل في ملكوت الله. ولكن كل هذه الميزات ستدخل عليها دون اي تغير كياني لان التأله هو التسامي الى شيء ” أعظم ” واعلى ولكن دونما تقليص او انتقال او تحول للطبيعة البشرية .ان سر التألع يعتمد على تأله الطبيعة البشرية في شخص يسوع المسيح ،اذ في المسيح اتخذ الله – الكلمة جسدا حقيقيا ولكنه بقي غير قابل للتغيير في الوهيته والطبيعة المتخّذة تألهت دون تغيير لجوهرها فبطريقة مشابهة يعيد روحيا ولادة النفس المطوبة .
لن تتخذ الشخصية البشرية المتألهةجوهريا واقنوميا مع اي من اقانيم الثالوث القدوس . ولا احد يستطيع ان يدنو منه بسبب النور الكثير جدا . بالرغم من اننا نتّخذ بطبيعته البشرية المتألهة وجميعنا معا تشكل جسده .
المخلوق يدخل بالنعمة غي عدم الفساد فانه يتأله . بالتالي تأله طبيعة الانسان في المسيح يفهم دائما كعدم فسادها وبهائها ودخولها المغبوط الى دهر الله غير الفاسد، ودخول الخليقة في احضان السماء العادة الفساد .انجزه المخلص من خلال كل عمله الفدائي على الارض وبخاصة من خلال قيامته من بين الاموات الواهبة للحياة .