اول من شقّ طريقه إلى الإكرام في العبادة كان الشهداء. هؤلاء جرى المؤمنون على إكرامهم في المواضع التي قاسوها فيها عذاباتهم أو استشهدوا ودفنوا . كانت بقاياهم تحفظ بعناية كأثمن الكنوز. لا لانه كان لها مفعول عجائبي بالضرورة بل لان أصحابها جاهدوا الجهاد الحسن اكملوا السعي وحفظوا الايمان ( 2 تيموثاوس 4: 7 ) .
بعد الشهداء أخذت الكنيسة في إكرام سائر القديسين ، فئة بعد أخرى ، حاسبة إياهم شهودا أو اقل معترفين هؤلاء شملوا كل الذين وان لم ترق دمائهم فقد كابدوا أصناف الشهادة للإنجيل إلى المنتهى وذاقوا الموت كل يوم في المسيح يسوع . مثل هؤلاء الرهبان الذين خرجوا إلى القفار وسلكوا في السيرة الملائكية بعيدا عن شواش العالم القديم ووثنياته .
القديس يوحنا الدمشقي دافع عن عقيدة إكرام القديسين مستندا إلى تعليم :
أن الله أعطى القديسين للكنيسة كمعنى خلاصي وهذا السبب ضروري لنقدم لههم الإكرام ، أصدقاء المسيح ، أبناء ووراثي الله . فلذلك إكرام القديسين هو بالحقيقة إكرام الله .