تفسير ما جاء بالعدد 25 من ص 1 “ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر”.؟
جـ – لم يعرفها يعني لم يتزوجها.
أما لفظة حتى فتُطلق على ما له حد كقوله لم يرتحل الشعب حتى أرجعت مريم (عدد 12: 15).
أو على ما لا حد له كقوله “وأرسل نوح الغراب فخرج مترددًا حتى نشفت المياه” تك 8: 17، فإنه بعد ما جفت المياه لم يرجع، وكقوله ليعقوب “أني لا أتركك حتى أفعل ما كلمتك به” تك 28: 15. فهل بعد ذلك تركه. حاشا؟
وأيضًا قوله “أن ميكال إبنة شاول لم يكن لها ولد حتى ماتت” (2 صم 6: 23) فهل ولدت بعد موتها؟
وقوله “وها أنا معكم كل الأيام حتى إنقضاء الدهر” متى 28: 19، ألعله فيما بعد يتركهم؟
وقوله “من الأزل وحتى الأبد أنت هو يا الله” مز 90: 2 فلم يضع حدًا على الله.
وقوله قال الرب لربي إجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك (مز 110: 11) فهل يبطل جلوس المسيح عن يمين أبيه بعد إخضاع أعدائه؟
وفي إنجيل القديس متى ص 1: 25. لفظة حتى أطلقت على ما ليس له حد بمعنى أنه لم يعرفها قط لا قبل الولادة ولا بعدها.
وبما أن البتول ولدت إلهًا فنؤمن ونصدق أنها لبثت بتولًا بعد الميلاد لأنها ولدت إلهاُ قديراُ كما يدعوه أشعياء ص 9: 6.
لقد خرج من القبر وهوغير مفتوح.
دخل العلية والأبواب مغلقة هكذا خرج من البطن وبتولية العذراء مختومة.
وأيضًا خرجت حواء من جنب آدم ، وتفجرت المياه من الصخرة.. وأحري أن يولد المسيح من البتول وهي دائمة البتولية.
أما القول عن “أبنها البكر” فليس ذلك لأنها ولدت بعده آخر كما يزعم الهراطقة بل لأنه ولد أولًا دعي بكرًا، وقد عبر ذلك الكتاب ويدعى بكرًا كل فاتح رحم قدوسًا يدعى (حز 13:1) فالكتاب يدعو هذا بكرًا قبل أن يصير له إخوة.
وقد دعي مخلصنا بكرًا لا لأن له إخوة ولدوا بعده من البتول -حاشا- لأن هؤلاء الإخوة يهوذا ويعقوب ويوسي أولاد يوسف من أمرأة أخرى.
وهناك أربعة معاني عندما يدعى المسيح بكرًا:
1 – هو بكر بالجسد كقول القديس متى ولدت إبنها البكر.
2 – بكر بميلاده الأزلي الذي به صار بكر كل الخليقة (كو 1: 15).
3 – بكر بالعماد أي الميلاد الثاني الذي صار به بكرًا بين إخوة كثيرين (رو 8: 29).
4 – بكر بقيامته لأنه صار بكر القائمين من الأموات (رو 1: 5).