نحو الميلاد (3)
س – لماذا قال عن العذراء “تأخذ امرأتك” وما معنى قوله تعالى؟
جـ – أطلق عبارة أمرأته ليعرفه أنها ليست مخطئة وإلا لما كان دعاها أمرأته -وقديمًا كانت المخطوبة منذ الخطبة تدعى أمرأة والخطيب رجلًا كقوله “إذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل فوجدها رجل واضطجع معها.. أرجموها بالحجارة.. الفتاة من أجل أنها لم تصرخ، والرجل من أجل أنه أذل أمرأة صاحبه” تث 22: 23.
أيضًا دعاها أمرأته كي لا يصير السر ظاهرًا وليمتنع سوء الظن.
قال له لا تخف أن تأخذها يعني لا تظن أنها خاطئة وتخشى مصاحبتها والسكنى معها، . بل كن مؤمنًا ومصدقًا أنها حبلى منالروح القدس وهيئ نفسك لخدمتها.
أيضًا قد دعاها أمرأته كما دعى مريم، أمًا ليوحنا مع أنه لم يكن مولودًا منها يو 19: 27.
وأورد له نبوة أشعياء “هوذا العذراء تحبل وتلد أبنًا ويد عون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا” ليطمئنه ويعلمه ان التدبير كان موعودًا به من قديم الأزمان، وليزيل عنه ما قد يجول بخاطره أن حبل العذراء ليس من الله، مؤكدًا له ما سبق فأنبأ أشعياء بقوله “هوذا العذراء تحبل”.
فضلًا عن ذلك أنه أورد النبؤة في الحلم حتى إذا انتبه من النوم لا ينسى الحلم بل يتذكر نبوة النبي فيتأكد صدق الرؤيا ويتأكد أن الحبل إنما هو من الرب حسب قول الرب بالنبي أشعياء.
هذا ولم يقل الملاك ستلد لك كما قال لزكريا لأنها لم تلده ليوسف لكن لخلاص العالم أجمع.