- نصائح )1(
- القديس مار أفرام السرياني
- يا حبيبى أحمل الضعيف فإن القوي لا يحتاج إليك فقد كتب: “إن الأقوياء لا حاجة بِهم إلى طبيب بل المرضى”. فأنتم المقتدرين احملوا ضعف الذين لا قوة لهم.
- إذا رأيت إنساناً قد نال رتبة جسيمة على الأرض فلا تعجب من هذا بل أعجب من الذى يبغض الشرف الأرضي.
- إذا ظهرت في أعين إخوتك كالذهب النقي فأحتسب ذاتك مثل إناء لا يُحتاج إليه فتفلت من الكبرياء الممقوتة من اللـه ومن الناس.
- شاب يدور لا يتعلم أن يكون بطالاً فقط بل مهذاراً ومتفحصاً ويتكلم بما لا ينبغي.
- من يسكت بتواضع يُحب. لا تشرب خمراً على انفراد مع أخ قد شاع عنه خبر ردىء. ولا تلاعب من لا أدب له، ولا تعير أحداً، وأحفظ ذاتك طاهراً، وأهرب من مجالس الشرب لئلا تتوجع في أواخرك.
- إن كنت عليلاً بأخلاقك لا تقترن بالسقيم بفكره، فهذا قلته لا لترفض أحداً كأنه خاطئ لكن لكي لا تضره ويضرك.
- إن كنت مقتدراً أن تعزي بالرب فتقدم فتجد ثواباً.
- إن أبصرت إنساناً قد أخطأ وشاهدته في الغد فلا تعتقد به في ذاتك كخاطئ؛ فإنك لا تعرف إن كان بعد غيابك قد عمل شيئاً صالحاً بعد السقطة؛ وتضرع إلى الرب بزفرات وعبرات مرة وأستعطفه.
- فلهذا نحتاج أن نبتعد من أن ندين أحداً، ويحتاج كل واحد منا أن يواضع ذاته كما أمر القائل: “إن آثامي قد علت فوق رأسي وعملي مثل وقر ثقيل”.
- كافة حطب الغابة لا تُشبع النار؛ والجسد لا يَشبع من النياحة.
- تقوى الرب فردوس النعيم، وعديم التقوى ترثه الثعالب.
- إن قوتل أخوك فهرب من الدير؛ وخرجت لتطلبه؛ فإذا وجدته فجاوبه مجاوبة سلامية؛ لئلا تضيف وجعاً على وجع نفسه؛ مراقباً ذاتك حذراً ألا تُمتحن أنت.
- إن كنت ذا خبرة بالصناعة الطبية وشفيت؛ فكن متيقظاً فائقاً لئلا بمداواتك آخرين تضع ذاتك متألماً، إذ الرسول يقول: “لا يفترى على عملكم الصالح”.
- إذا وضعت مبادئ حسنة فأجتهد أن تتممها حسناً لتأخذ ثواباً كاملاً.
- يا سيد الكل لا تعطيني قلباً مبغضاً للطاعة وتأديب الأب، وأبعد عني أفكار الكبرياء، لأنك أنت يارب مقت المتكبرين، إذ قد كتب “أجعل ذاتك جزيل المحبة للجميع وذلل رأسك للمتعظم ولا تخجل من أجل نفسك”. فرب خجلاً يجتلب خطيئة؛ وحياء يجتلب شرفاً ونعمة.
- لا تغر أخاً على أخيه ثالباً، فإن ليست هذه محبة أن تستنهض قريبك إلى هلاك نفسه، صر مصلحاً لتؤهل أن تدعى ابناً للـه.
- أتشاء أن تحب بمحبة مخلصنا يسوع المسيح أمقت المحبة البشرية التي تشمل على هذه الأنواع *نَهم البطن. *السكر. *النهم في القبائح. *الحسد. *الشر. *الفجور. *الألم. *الإنسحاق. *الحزن الجسدي. ونظائر هذه التي نَهايتها الموت.
- فأما المحبة التي بالمسيح فتشمل على هذه المناقب: *خيريه. *أدب. *علم. ونَهاية هذه حياة أبديةً.
- لاصق إنساناً يتقي اللـه ليعلمك أن تخاف الرب، لا تحب أن تماشي المتهاونين.
- أيها الحبيب أتبع الرب ليعليك؛ لأن شرف هذا العالم لا يبقي، فليكن الرب نصب عينيك كل حين؛ فإنه ينجي المتوكلين عليه.
- الرجل المتدرع مرهوب في الحرب؛ والقوى في الإيمان مرهوب عند الأعداء الذين لا يرون.
- الرجل المائق يقول: ماذا يجزعني، والمتواضع القلب يوجد عاقلاً.
- هيولي النار الحطب؛ وهيولي الغضب استعلاء الرأي.
- أتشاء أن تلطف الغضب وتسكنه؛ أتخذ التواضع؛ وأسلك في طريق الودعاء والمتواضعين.
- إذا عرضت خصومة بين الإخوة؛ فالمصلح مغبوط، وأما من يشعلها فلا يكون غير معذب.
- الحجر الرملي والنفس غير المؤمنة بعد هنيهة ينحلان.
- في نفس المؤمن الفكر الذي لا يتحرك، وفي الرجل الوديع والمتواضع تستريح روح الحكمة، الرب يحب الذين يسلكون بحكمة.
- أيها الحبيب أنظر ألا تشتهي كرامة ذائدة فتجذب لذاتك هواناً، كرامة الإنسان بالحقيقة أن يعمل كل شيء كما يشاء اللـه؛ وإهانة عظيمة مخالفة الوصايا.
- الراعي المستيقظ لا يسلم الغنم المؤتمن عليها، والنوام يصير للوحوش صيداً لأن في يد السكير ينبت الشوك والنفس الماسكة تمجد اللـه دائماً.
- الذهب لا يمنح صبراً؛ والأمانة تؤسس من يقتنيها.
- ضلالة الرجل ألا يعرف الكتب؛ ويضل ضلالاً مضاعفاً من يعرفها ويتهاون بِها.
- أيها الحبيب عز ذاتك وأصبر على كل غمٍ لكي لا فيما تعزى من آخرين بمداومة تصير متشامخ الرأي، لأن الرسول يقول: عزوا ذاتكم في كل يوم ما دام يسمى اليوم لئلا يقسي أحدكم طغيان الخطيئة لأننا صرنا شركاء المسيح أن مسكنا الابتداء فبدء كل فضيلة الأمانة.
- إذا أقتنى العابد سيرة ذات فضيلة يسمع عطآت أبيه، ويعود عارياً إذا أقتنى عدم الخضوع.
- والطريقة العريضة فكر شيطان يخامر العابد إذا اشتهى درجة غريبة.
- المشتبك بأمور العالم؛ يصير سريع السقوط.
- الوديع الصامت؛ يرث حياة دائمة.
- الشمس والقمر وسائر النجوم تفرح بالذين يخدمون السيد المسيح خدمة مستوية.
- كل من يحب السكوت بمحبة؛ يكنز لنفسه في السماء.
- المتقي الرب بالحقيقة؛ يصير طبيباً للآلام.
- الوديع هو: جسوس على الآلام ومترصد لها.
- الشعوب يسبحون الرب لأجل من لا يتوانى في خلاصه بل يهتم بانصرافه ووقوفه أمام عرش المسيح المرهوب.
- كل من يحب خلاص نفسه؛ يصير منزلاً للروح القدس.
- كل من يحب الطهارة والعفة؛ يكون هيكلاً للـه.
- ذكر الموت والعقوبات؛ سيف على شيطان الضجر.
- العاقل لا يدين قريبة الغير عامل، والضجور يخرب أماكن كثيرة.
- المحب للمسيح؛ يؤتمن على كلمات الحياة الأبدية.
- الرجل المحب للغرباء؛ حنطة نقية.
- لوم الإنسان لذاته كل حين؛ يهدم الخطايا.
- المسك؛ عصب يشد الصبر.
- من يحد عن وصايا المسيح؛ يخنق نفسه، ومن يحفظها بحق يرث فرحاً لا ينعت.
- رتل أيها الحبيب بالروح ورتل بالعقل: “كلامك في حلقي أحلي من العسل والشهد في فمي”.
- بدء المؤمنين ونَهايتهم؛ الإيمان والرجاء والمحبة.
- الضجر هو أصعب من الأشياء المستصعبة؛ لا سيما لو أتخذ عدم الإيمان معضداً له، فإن أثماره مملوءة سم الموت.
- تذكر يا حبيبي عرش الإله المرهوب كل حين؛ فيكون لك ثباتاً، ويعاقب عوضك المغتالون على نفسك.
- العاقل إذا بُعث في خدمة يبذل نفسه من أجل السلامة، والجاهل الفاقد الأدب ينشئ خصومات.
- يارب يا سيد حياتي لا تُسلط عليَّ روح البطالة والإستفحاص وأثرة الرئاسة، بل هب لعبدك روح العفة والتواضع والصبر.
- وسخ الرجلين بقلب نقي من أجل الفضيلة؛ أفضل من الاهتمام بتنظيفهما وغسلهما بألم.
- من يحفظ أعضاء المسيح حفظاً باراً يتبرر، ومن يفسد هيكل اللـه يفسده اللـه.
- كما تطرد الكلب، جاوب بانتهار شيطان الزنا؛ ولا تشاء بالجملة أن تنقاد مع هذا الفكر، فإن من شراره يتكاثر الجمر؛ ومن الفكر الردىء تتزايد الشهوات الرديئة، أبغض ذكرها أكثر من أن تكنس نتانة الحمأة.
- كما أن البخور يلذذ المنخرين؛ هكذا يُسر بالطهارة الروح القدس ويسكن في الإنسان.
- كما يطرب الخنزير برمغة الحمأة؛ هكذا تطرب الشياطين بالزنا والنجاسة.
- النور العظيم والفرح والسلامة والصبر يسكن في الأطهار، والحزن والضجر والنوم الذي لا يشبع منه والظلمة المدلهمة تسكن في الزنا.