صلاة “أبانا”
للأرشمندريت صفرونيوس سخاروف
أبانا الذي في السموات،ليتقدّس اسمك: لقد أعطيتَ روحي أن تتنشق طيب “قداستك”، والآن فإنَّ روحي عطشى لأن تصير قدّوسة “فيك”.
ليأتِ ملكوتك: ياربي استمع صلاتي: املأني من حياتك الملوكية، أنا المسكين الفقير، ولتصر حياتي إلى دهر الداهرين.
لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض، في ترابيّة كياني المخلوق.. ولأكن أنا أيضاً، المائت، محسوباً في فيض “نورك” العظيم كما هو فيك منذ البدء.
خبزنا الجوهري أعطنا اليوم: قبل كل شيء وبعد كل شيء، أعطنا “الخبز الحقيقي النازل من السماء الواهب حياة العالم” .
وأغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا.. أستميحك سيّدي، أرسل عليّ، أنا الغارق في الفساد، نعمة روحك القدّوس ليمنحني القوة لغفران الكل للكل، حتى لا تبقى فيّ عثرةٌ تمنعني من تلقي غفرانك على خطاياي التي لا تحصى.
ولا تدخلنا في تجربة.. أيها السابر أغوار القلوب، أنت تعرف ضلالتي وفساد نفسي المتكئة على الخطيئة، أتضرع إليك: أرسل ملاكك حاملاً سيفه الملتهب كيما يقطع عليّ الطريق التي تقودني إلى السقوط..
لكن نجنا من الشرير.. أيها الآب القدّوس، الضابط الكل، الكلي الصلاح، خلصني من تسلط “العدو” عليّ، خلصني من خصمك. إن أحاربه وحدي، ذلك يفوق طاقتي.
“ليتقدس اسمك” بين كل الشعوب. “ليأت ملكوتك” إلى نفوس كل البشر حتى يشع نورك المحيي ويصير حياة لعالمنا بأكمله. “لتكن مشيئتك” التي هي وحدها قدّوسة والتي باستطاعتها وحدها أن توحِّد كل البشر، في حبّهم، “لك” على “الأرض”، التي نعيش فيها، كما وحّدت القدّيسين في السماء. “ونجنا من الشرير”، “القتال” الذي يحب أن يزرع حوله، وفي كل مكان، زؤان البغض والموت