القديس أفرام السوري أيقونة يونانية
(نصيبين 306 م ـ الرها 373 م)
كتاب القديس أفرام السوري “مختارات نسكية وزهدية”
اسمه أفرام السوري، أو أفرام السريانيّ، أو أفرام النصيبينيّ، أو أفرام الرهاويّ وباللغة السريانية ( ܡܪܝ ܐܦܪܝܡ ܣܘܪܝܝܐ Mor Aphrêm Sûryoyo ) وباليوناني (Άγιος Εφραιμ Συρος — Hagios Ephraim Syro) لقب بالقاب عدة كقيثارة الروح القدس يقول عنه يوحنا كواستن الأماني الأصل والمؤرخ الآباء الأكبر في عصرنا: الغرب لم يكتب لاهوتاً. قطعة من أفرام السريان تعادل كا ما كتبه الغرب في اللاهوت. من رواد كتاب وشعراء المسيحية ويعده بعض المؤرخين واللاهوتيين اعظم من كتب القصيدة والترنيمة الدينية في الشرق المسيحي ، ولفصاحة لسانه وبلاغة ادبه وطهارة سيرة حياته، وهو على كل حال احد اباء ومعلمي الكنيسة الذي تجمع على قداسته جميع الطوائف المسيحية الرسولية .
ولد عام 306 م في مدينة نصيبين شمال شرق سوريا أو جوارها من اسرة مسيحية ، وتتلمذ على يد خاله القديس يعقوب النصيبيني أسقف نصيبين، الذي حضر المجمع المسكوني الأول في نيقية ، ومات في عام 338 أثناء الغزو الفارس، انخرط بالسلك الرهباني وهناك من يقول أنه لم يترهب،سوزومينوس المؤرخ المشهور يؤكد أن أفرام كان شماساً وبقي شماساً. ولما أريد تنصيبه أسقفاً تملص. وكان له رفي في الشماسية اسمه إبراهيم. هذا خلف الأسقف في الأسقفية، قام بتاسيس مدرسة لاهوتية في نصيبين ذاع صيتها واشتهرت بين ابناء ذاك الزمان . اجبر على النزوح من مدينة نصيبين بعد سقوطها بيد الساسانيين عام 363 م ، وانتقل إلى مدينة الرها التي كانت انذاك خاضعة للحكم الروماني وتوفي هناك عام 373 م . برع القديس افرام السرياني بتفسير الكتاب المقدس وعقائد الإيمان القويم، ولقد قام أيضاً بتفسير “الإنجيل الرباعي” لتاتيانوس، واتبع في ذلك الطريقة الشعرية حيث ابدع اجمل ما كتب في شرح وإيضاح المعاني الروحية لكلمة الله ولكنه واعظ ومفسر ومرنم أكثر منه لاهوتي على طريقةغريغوريوس اللاهوتي ، إضافة إلى ذلك اهتم بالكرازة وعاش حياة المتصوفين ، أما مؤلفاته فقد شغلت عدداً كبيراً من النقاد للتنخيل الواسع. يبدو أنها نالت في اليونانية حظاً أكير من حظها في السريانية. فبعد القرنين 6-7 لم تصلنا مخطوطات آثار أفرام إلا مخلوطة بآثار غيره. وعن اليونانية أُخذت الترجمة اللاتينية والقبطية والروسية والعربية التي تعود لما بعد القرن العاشر. وهناك ترجمات جورجية وأرمنية وحبشية، و تعد من روائع الادب المسيحي السوري، وتمتاز مؤلفاته الكثيرة بالرقة و بجمال التفكير والتعبير. القديس أفرام موجود بقوة في الليتورجيات الشرقية ولقد كتب الكثير في مدح السيدة العذراء، ولقد كان عملاقاً ضد الهرطقات. في القرن الرابع، بقيت هرطقات عديدة تجوب المنطقة: الغنوسية (العرفانيون) ،المانويون، الماركيانبون، الآريوسيون، الزاردشتيون واليهود. وفي المجمع المسكوني الرابع تم اعلانه معلم للمسكونة : “هتف له آباء المجمع المسكوني الرابع بالإجماع: ولتتخذ الكنيسة معلمها الأرثوذكسي”.