أقوال القديس اسحق السرياني
+ أعطني قلباً منسحقاً وقوة لكي ينبع من عيني دموع مقبولة فيضئ قلبي بالصلاة النقية .
+ إذا حوربت بأن تهمل صلاتك وتنام . لا تطاوع نفسك … دائماً اغصب نفسك على صلاة الليل وزدها مزامير .
+ الصلاة هي شئ والتأمل في الصلاة هو شي ء آخر . وكذلك الصلاة والتأمل يؤثر كل منهما في الآخر . الصلاة تشــبه الزرع والتأمل هو نضج الحصاد .
+ كن مداوما الهذيذ في الكتب الإلهية وسير القديسين لأن دوام التفكير فيها يسهل عليك الصلاة .
+ الصلاة هي طيران عقلنا إلى الله بل هي عمل مرتفع متعالى على جميع الفضائل وفضيلة أشرف من جميع الأعمال .
+ ليس بالعلم الكثير والكـتب المختلفة تقتنى النقاوة أو تجدها بل بالاعتناء بالصلاة.
+ الصلاة هي عمل مرتفع متعال على جميع الفضائل .
+ أعتقد أن الصلاة هي مفاتيح المفاهيم الحقيقية المدونة في الكتب الإلهية .
+ إذا هبط علينا روح الإهمال وبردت حرارتنا نجلس بيننا وبين أنفسنا ونجمع أفكارنا ونميز بدقة ما هو سببا لإهمال ومن أين بدأ وما هو الذي يبطلك من الصلاة والعبادة .
+ ثق أن الصلاة هي المفتاح الذي يفتح المعانى الحقيقية للكتب المقدسة .
+ صلاة لحقود كبذار ألقيت على الصخر .
التوبة
+ مبدأ التوبة هو الإتضاع الذى بلا زى كاذب مشوش .
+ التوبة هي باب الرحمة المفتوح لطالبيه ، ومن هذا الباب تدخل إلى الرحمة الإلهية . ولسنا نجد راحة خارجاً من هذا المدخل لأننا كلنا أجرمنا كما قال الكتاب الإلهى ( مراثى 42:3 ) ولكن بتفضله نتزكى مجاناً ( رو 24:3 )
+ التوبة هي النعمة الثنية وهى تتولد في القلب من الإيمان والخوف ، والخزف هو عصاة أبوية تسوسنا حتى نصل إلى فردوس عدن الروحانى . وإذا وصلنا إلى هناك تتركنا ونعود .
+ التوبة هي باب الرحمة المفتوح للذين يريدونه وبغير هذا الباب لا يدخل أحد إلى الحياة إن الكل أخطأوا كما قال الرسول : وبالنعمة نتبرر مجاناً.. فالتوبة إذن هي النعمة الثانية وهى تتولد في القلب من الإيمان والمخافة ، بر المسيح يعتقنا من بر العدالة ، والإيمان بإسمه نخلص بالنعمة مجاناً بالتوبة .
+ لا فضيلة قبل التوبة .
+ أفاضت التوبة على الناس نعمة فوق نعمة . التوبة هي الميلاد الثانى من الله والدليل على ذلك إننا نوجد في الله . والعربون نقبل موهبته بواسطة التوبة .
+ الفكر الذى يلام نيته ويسوف ويتركها بلا تقويم وإن كانت عناية الله وقت تنبهه للتوبة وفى وقت تؤدبه ، وفى وقت تقمعه ، وفى وقت تحزنه بالعوارض والأمراض وتجذبه بالرحمة للتقديم ، فيقيم هو متهاوناً يستحقر بهذه الإنفعالات وعن نخس النية يتغافل ، ترتفع عنه النعمة بغتة ويقع بيد العدالة لتقويمه ولا يفلت حتى يوفى الفلس الأخير ….
+ لا تيأس أبداً .. بل قل أعنى يارب أنا الشقى فإنا لست قادراً أن أقف قبالتهم والله يعينك .
+ التوبة هي أسمى الفضائل وعملها ليس له نهاية وهى توافق الجميع سواء كانوا خطاة أم أبرار اً …….
+ أذكر عظم خطايا القدماء الذين سقطوا ثم تابوا ومقدار الشرف والكرامة اللذين نالوهما من التوبة بعد ذلك لكيما تتعزى في توبتك .
+ التوبة هي لباس الثياب الحسنة الضوئية .
+ بداية التوبة هي ترك الخطية … كمال التوبة هي كراهية الخطية .
+ التوبة هي أم الحياة تفتح لنا بابها بواسطة الفرار من الكل نعمة التى ضيعناها بانحلال سيرتنا ، تجددها فينا التوبة بواسطة إفراز العقل . من الماء والروح لبسنا المسيح ولم نشعر بمجده ، وبالتوبة ندخل النعيم ، وبنعمة الإفراز التى لنا نتطهر العادم من التوبة خائب من النعيم المزمع أن يكون .
+ طوبى لمن يلازم التوبة حتى يمضى إلى الرب .
+ ان الذى يظن أن هناك طريقا آخر للتوبة غير الصلاة .. ومخدوع من الشياطين .
+ افحص ذاتك باستقصاء ، وانظر يأنى نوع ذلك واطلب من الله أن يغفر لك .
+ المريض الذى يعترف بمرضه شفاؤه هين . كذلك الذى يقر بأوجاعه فهو قريب من البرء. أما القلب القاسى فتكثر أوجاعه ، والمريض الذى يخالف الطبيب يزيد عذابه .
+ الدموع الدائمة أثناء الصلاة علامة على الرحمة الإلهية التى وهبت للنفس كنتيجة لقبول توبتها . بهذه الدموع تؤهل النفس للدخول في صفاء الأبدية .
+ استر على الخاطىء من غير أن تنفر منه لكيما تحمل رحمه الله .
+ الويل لمن لا يبكى ، ولا يتضايق ، ولا ينقى عيوب نفسه مادام هناك وقت للتوبة .
+ كمثل الحديد الذى إذا طرحته في النار يصير ابيضاً ويتنقى من الشوائب ، كذلك النفس إذا ما حل فيها الروح القدس المعزى وسكن فيها فإنها تصير نقية كالملح متلألئة ببياض الفضيلة فتنسى الأرضيات وتشتاق إلى السمائيات وتوجد في كل وقت مشغولة بالإلهيات ،شغوفة بالعلويات .
+ من يعرف خطاياه لهو أعظم ممن يقيم موتى .
+ حيث لا توجد المخافة لا توجد التوبة أيضا .
+ اذكر سقطة القدماء في أعظم خطاياهم وكيف تابوا عنها ومانالوه من شرف وكرامة فتتعزى وأنت في توبـتك .
+ لا خطيه بلا مغفرة إلا الـتى بلا توبة .
الهدوء
+ ليكن السهر مكرماً عندك لتجد العزاء قريباً من نفسك . ثابر على القراءة في هدوء ليهتدى عقلك دائما بأعاجيب الله . فلتحب المسكنة بصبر شديد لتحفظ فكرك من التشتت وامقت السعة ( بحبوحة الحياة ) فتصان أفكارك من الإضطراب انقطع عن المحادثة مع الكثيرين واهتم بتدبيرك وسيرتك لكى تتخلص نفسك من تشتت هدوئها الداخلى . أحب العفة حتى لا تخزى وقت صلاتك أمام واضع جهادك ( الله )
+ من ذا الذى أحب الثرثرة واستطاع أن يكون ذا فكر عفيف ؟ من ذا الذى يتحايل ليتصيد كرامة من الناس ويمكنه أن يقتنى فكر متضعاً ؟ من ذا الذى يكون فاسقاً ومنحل الأعضاء ويمكنه أن يكون طاهر العقل متضع القلب ؟
+ ان لم تستطع أن تأخذ حياة السكون ولو يوم ، ولو ساعة ولو تحت سقيف . المهم أنك تتمتع بالهدوء .
+ إن مجرد النظر إلى القفر يميت في القلب الحركات العالمية .
+ حينما تمتلئ النفس من ثمار الروح تتخلى تماما عن الكآبة والضيق والضجر . وتتحلى بسعة الصدر والسلام والفرح بالله وتفتح في قلبها باب الحب لسائر الناس . وتطرد كل فكر يوسوس لها بأن هذا صالح وذاك شرير . وترتب حواسها الداخلية وتصالحها مع القلب والضمير فلا تتحرك أي منها بالغضب أو بالغيرة من أى إنسان
+ انه يليق أن نموت في الجهاد من أن نحيا في السقوط .
+ جميع الفضائل التى نقتنيها بالتعب إن كنا نتهاون في عملها تضيع قليلاً قليلاً .
+ الذى يتضع لكى يكرمه الناس الله يفضحه .
+ كل تدريب لا تثبت فيه يكون بلا ثمر .
+ ان اصطلحت مع ذاتك تصطلح معك السماء والأرض .
+ من يصالح نفسه خير من يصالح شعوبا وهو مغـتصب منقسم على ذاتـه .
+ يستحيل ان يترك الله قلبا منسحقاً بدون عزاء .
+ جميع الفضائل التى نكتسبها بالتعب نفقدها بالتهاون .
+ الجسد عين ناظرة إلى الأرض أما المحبة عين ناظرة إلى السماء .
+ احرص آن تدخل إلى الكنز الذى في داخلك لكى تنظر الكنز السماوى .
+ بقدر ما يشـقى الإنسان ويجاهد ويغصب نفسه من أجل الله …. هكذا معونة الهية ترسل البه وتحيط به وتسهل عليه جهاده وتصلح الطريق قدامه وإذا كنت تسأل إلى أى حد أغصب ذاتي ، أقول لك إلى حد الموت أغصب نفسك من أجل الله .
+ لا تصدق يا أخى أنه من دون الأعمال والجهاد ينعتق الإنسان من الخطايا أو تعطى له المواهب . وأعلم أن الملائكة سوف تشهد في تلك الساعة بمقدار تعبك وضيقتك وشقاك لأجل بغضتك للخطية وجحودك لها .
+ اكشف ضعفك قدام الله في كل حين لئلا يسلب أعداؤك قوتك عندما تبتعد عن معينك .
+ من يهرب من العالم وما فيه بمعرفته يكتنز في نفسه رجاء العالم الأبدى .
+ من لم يفطم نفســـه من حب الدنيا لا يســتطيع أن يتذوق حلاوة محبه الله .
+ الذى يشتاق إلى الروحيات يجب عليه أن يتهاون في الجسديات ويرفضها بفرح لا ينطق به .
+ أعط المساكين … وهلم بدالة قدم صلواتك . فليس شي ء يقدر على دن ولقلب إلى الله مثل الرحمة .
+ الذى يجد طريق القديسين ويمشــى فيها ويسر بالأحزان لأن سبل الخلاص مملؤة أحزانا وضيقات .
+ لا تطلب أن تكون مكرماً بينما داخلك مملؤ جراحات .
+ ارفض الكرامة فـتصير مكرماً ولا تحبها فلا تهان .
+ يارب …إحسبنى مستحقـاً أن أبغض حياتى الزمنية لأجل الحياة الـتى فيك .
+ مخافة الله هي بدء الفضيلة .. ويقال إنها بنت الإيمان .
+ يارب إفتح قلبى لآخذ القوة التى تحويها كلمات الكتاب المقدس .
+ حقاً يارب أنت لا تكف عن تذليلنا بشتى التجارب والأتعاب …. إلى أن تتضع نفوسنا .
+ إن الراحة والبطالة هلاك للنفس وهما يؤذيان أكثر من الشياطين .
+ لا شي ء يضاهى حلاوة عرفة الله .
+ إن شئت أن لا تخطىء فاحفظ مخافة الله …
+ أهرب من المجد الباطل فـتـتمجد …خف من الكبرياء فتتعظم .
+ المتضع في القلب متضع في الجسد .
+ المعرفة الحقيقية هي ينبوع الاتضاع .
+ لا يجب أن تقاوم الأفكار الشريرة التى تأتى عليك ولكن الجأ إلى الله .
+ طوبى للذين يقتات بخبز الحياة الذى هو يسوع لأن الذى يقتات بالحب يقتات بالمسيح .
+ حينما يقرأ إنسان الآيات بروح التعمق فأن قلبه يتنقى وأيضاً يهدأ .
+ ما هي النقاوة ؟ إنها قلب رحوم لكل الخليقة .
+ الذى وجد الحب يشـبع بالمسيح كل يوم وكل ساعة .
+ ان حقرت ذاتك لكى يكرمك الناس فالرب يفضحك . وان أنت ازدريت بذاتك واحتقرت نفسك وإعمالك في قلبك بالحق من اجل الحق فالله يوحى إلى جميع الخليقة لتكرمك .
+ إذا أردت ان تعرف رجل الله فاستدل عليه من دوام سكوته .
+ إذا انقطع الإنسان عن كثرة الحديث مع الناس فهو يرجع إلى ذاته ويقوم تدبير سيرته حسنا أمام الله .
+ ولو أقام الغضوب أمواتا فما مقبول عند الله .
+ من عدا وراء الكرامة هربت منه ومن هرب منها بمعرفة تبعته وأرشدت الناس اليه .
+ ازهد في العالم يحبك الله . وازهد فيما في يد الناس يحبك الناس .
+ طوبى للإنسان الذى يعرف ضعفه فان هذه المعرفة تكون له أساسا صالحا ومصدراً لكل الخير . لأنه إذا عرف ضعفه ضبط نفسه من الاسترخاء وطلب معونة الله وتوكل عليه .
+ المواهب لا تمنح من أجل الأعمال ذاتها وإنما من أجل الاتضاع الذى عملت به ..
التواضع
+ قبل السقوط الكبرياء وقبل المواهب الاتضاع .
+ التواضع يجعل الإنسان الهاً على الأرض ….
+ المتواضع يحب الجميع والجميع يحبونه ويشتهونه في كل مكان
وحيثما وجد ينظرون إليه كملاك نورانى ويقدمون له الإكرام …..
+ من الأحزان يتولد الاتضاع وبالاتضاع تعطى المواهب . فالمواهب لا تعطى أذن للأعمال ولا للأحزان بل تعطى بسبب الاتضاع المتولد منها .
+الاتضاع هو أن يحقر الإنسان ذاته في كل شي ء .
+إذا جلست تفرز بين أخلاق بين الأخوة وتدابير سيرهم فانك بالضرورة سوف تخسر كثيراً لأنك ستدين الناس وبدون ان تدرى تلوم مدبر الخليقة وتدبر نفسك فتسقط في الكبرياء – انظر كم من الخطايا ولدتم هذه لشجرة القاتلة !
+طوبى للإنسان الذى يعرف ضعفه فان هذه المعرفة تكون له أساسا صالحاً ومصدراً لكل خير . لأنه إذا عرف ضعفه ضبط نفسه من الاسترخاء وطلب معرفة الله وتوكل عليه .
+من لا يعرف ضعفه فهو قريب من سقطة الكبرياء . وبلا اتضاع لا يتم عمل العابد .
لا تعتمد على قوتك لئلا تترك لضعف طبيعتك فتعرف ضعفك من سقطتك . واعلم ان كل أمر يفتخر به لإنسان , يسمح الله تعالى بتغيره ليتواضع .
+ من وضع قلبه فهو قد مات عن العالم , ومن مات عن العالم مات عن الآلام .
+الذى يحب الكرامة لا يستطيع أن ينجو من علل الهوان .
+ المتواضع لايغضبه أحد ولا يحزنه بكلمة ولا يزدرى به ، لأن سيده جعله محبوباً عند الكل , وكل أحد يحبه وكل موضع يوجد فيه ، كملاك نور ينظرون إليه ويفرزون له الكرامة .
+ يتقدم الآلام جميعها عزة النفس ومحبة الذات .
+أحب الاتضاع في كل تدبيرك لتخلص من القماح التى لا تدرك الموجودة في كل حين السبل التى يسلك فيها المتضعين .
+ يسمح الله بالتجارب والعوارض أن تأتى علينا ” حتى القديسين ” لكى نداوم الاتضاع . فاذا قسينا قلوبنا تجاه العوارض والتجارب , يشدد الله التجارب ويصعبها . أما إذا قابلنا التجارب باتضاع وقلب منسحق فالله سوف يمزج التجربة بالرحمة .
+ إن سلكت في عمل الفضيلة حسناً ولم تحس مذاقه معونتها , فلا تعجب من ذلك لأنه إن لم يتضع الإنسان لن يأخذ مكافأة عمله .
+ الذى أحس بخطاياه خير له من أن ينفع الخليقة بمنظره والذى يتنهد على نفسه كل يوم خير له من أن يقيم الموتى بصلاته .. والذى استحق أن ينظر خطاياه خير من الذى ينظر ملائكة .. والذى بالنوح يتبع المسيح كل يوم في الوحدة خير من الذى يمدحونه في المجامع .
+ كل يوم لا تجلس فيه ساعة بينك وبين نفسك متفكراً بأى الأشياء أخطأت وبأى أمر سقطت ، لتقوم ذاتك فيه ، لا تحسبه من عداد أيام حياتك .
لا تلتمس أن تكرم وأنت مملوء من داخل جراحات . ابغض الكرامة فتكرم , ولا تحبها لئلا تهان . من عدا وراء الكرامة هربت منه , ومن هرب منها قصدته أنذرت كافة الناس بأتضاعه .
+ ” تواضع في علوك , ولا تتعظم في حقارتك ” ضع ذاتك وصغر قدرك عند جميع الناس فتعلو على الرؤساء في هذا العالم .
+ مما يزيد الاتضاع مجداً وفخراً ، أن الله يحب المتواضعين وينظر إليهم .
+الاتضاع هو اللباس المقدس الذى سلبسه القديسون ويتسربلون به .
+ بالاتضاع ينال أولاد الله مكانة عظيمة في ملكوت السموات .
+ إن كان الاتضاع يعلى شأن الأمى والذى لا يعلم له ، فالقوم الإجلاء الأماثل كم تكون الكرامة التى يسببها الإتضاع لهم !.
+ إن حقرت ذاتك لكى تكرم الرب يفضحك . وإن أنت امتهنت ذاتم لأجل الحق فإن الله تعالى يتقدم إلى براياه فيمدحونك ويفتحون قدامك باب مجده الذى يتكلم به منذ الأزل , ويمجدونك كالبارى تعالى لأنك بالحقيقة تكون على صورته ومثاله .
+ أيها الإنسان الشقى , إن أردت أن تجد الحياة تمسك بالإيمان والتواضع
لكى تجد بهما رحمة ومعونة وصوتاً من الله في قلبك .. وأن أردت أن تقتنى هذين .. تمسك من مبدأ أمرك بالبساطة . واسلك قدم الله بسذاجة وليس بمعرفة .
+ الشجرة الكثيرة الأثمار تنمى أغصانها فمن أثمارها ولا تتحرك لكل ريح والشجرة العادمة الثمر تتشامخ أغصانها ومع كل ريح تتحرك .
+ ما هو الكمال ؟ هو عمق الاتضاع . وكيف يقتنى الاتضاع .. بتذكار السقطات .
+ إن سلكت في عمل الفضيلة حسناً ولم تحس مذاقه معونتها فلا تعجب من ذلك . لأنه إن لم يتضع الإنسان لن يأخذ مكافأة عمله المكافأة ليست للعمل تعطى بل بالاتضاع . والذى فقد الاتضاع فقد ضيع تعب عمله .
+ قيل عن إنسان متوحد كان يخرج الشياطين فسألهم قائلاً ” لماذا تخرجون ؟
أبا الصوم ؟ فقالوا نحن لا نأكل قط . فسألهم أبا السهر ؟ فقالوا نحن لا ننام . فسأل: ابترك العالم . فقالوا إن مساكننا البرارى والخرائب فسألهم أخيراً فبماذا تخرجون إذن ؟ فأجابوه لا يوجد شيىء يسحقنا غير التواضع . فالاتضاع إذن هو غلبة الشيطان .
+ يدنو المتواضع من الوحوش الكاسرة . وحالما تنظره تهدأ وحشيتها وتدنو منه .. تحرك أمامه أذنابها ورؤسها وتلحس يديه ورجليه , لأنها تستنشق منه الرائحة التى كانت تستنشقها من آدم في الفردوس قبل ان يتجاوز الوصية لما اجتمعت اليه ووضع لها أسماء في الفردوس .
+ حتى الشياطين مع جميع شرورها وافتخارها إذا دنت من التواضع صارت مثل التراب وبطل شرها جميعه وكل حيلها وأعمالها .
+ من الأحزان يتولد الاتضاع , وبالاتضاع تعطى المواهب . فالمواهب لا تعطى أذن للأعمال . ولا للأحزان ، بل تعطى بسبب الاتضاع المتولد منها .
الذى يعرف خطاياه خير له من منفعه الخليقة كلها بمنظره والذى يتنهد كل يوم على نفسه بسبب خطايا ه خير من أن يقيم الموتى .. والذى استحق أن يبصر خطاياه خير له من أن يبصر ملائكة .
من سعى وراء الكرامة هربت منه ومن هرب منها بمعرفة سعت إليه . وأرشدت جميع الناس عنه .
المتواضع لا يبغضه أحد ,لا يحزنه بكلمة ولا يزدرى به لأن سيده جعله محبوباً عند الكل . كل أحد يحبه وكل موضع يوجد فيه فمثل ملاك الله ينظرون لإليه ويفرزون له الكرامة .
+ الإتضاع يتقدم النعمة . والعظمة تتقدم التأديب .
+ كما أن الملح يصلح لجميع المآكل هكذا هو الإتضاع لكل الفضائل لأن بدونه باطل هو كل عمل وكل فضيلة .
+ الذى يتكلم على المتواضع بالازدراء والاستهزاء لا يحسبونه من الأحياء بل كإنسان قد أطلق لسانه على الله .
أن جمع المتواضعين لمحبوب عند الله كجمع السارافيم .
أن كنت متضع القلب بالحق فالله يكشف لك عن مجده .
+ إذا وثق قلبك بعملك وفهمك فأعلم ان مجىء التجارب قريب منك .
+ اعمل التوبة والصلوات والدموع باتضاع وكسر قلب .
+ الإنسان الذى عرف ضعفه وعجزه قد وصل إ’لى حد الاتضاع .
+ المتضع لا يكون محسوباً في نظر نفسه ولا يحب ان ينفرد وحده بفعل شي ء من الأمور .
+ بواسطة التجارب ندنو من الاتضاع .
+ الفرق بين حكمة الروح وحكمة العقل ، ان الأولى تقودك إلى الصمت ، والثانية تدفعك إلى التبجح ولملاججة ، الصمت الحكيم .
+ كل من هو كثير الكلام ، هو فارغ من الداخل حتى لو كان عالما بأمور كثيرة .
+ الذى ينوح على نفسه ليس يعرف سقطات غيرة ولا يلوم أحداً على إساءة .
+ من سعى وراء الكرامة هربت منه …ومن هرب منها بمعرفة سعت وراءه .
+ فكر الكسلان معمل للشيطان .
+ من حلاوة الكلمة في أفواههم ما كانوا يستطيعون بسهولة أن يتركوها إلى كلمة أخرى .
+ كل يوم لا تجلس لا تجلس فيه ساعة بينك وبين نفسك وتتفكر بأى الأشياء أخطأت وبأى أمر سقطت وتقوم ذاتك ….. فيه لا تحسبه من عدد أيام حياتك .
+ في كل وقت من هذه الأربع والعشرين ساعة من اليوم نحن محتاجون إلى التوبة .
+ إذا إصطلح العقل والجسد والروح ، حينئذ تصطلح معك السماء والأرض .
+ كما أنه لا يمكن أن تتنقى نظرة القائم إلى جانب الدخان إلا إذا ابتعد عن المكان وتخلى من هناك هكذا لا يمكن أن نقتنى نقاوة القلب والسكون من الأفكار بدون الوحدة المبتعدة من دخان هذا العالم الذى يغشى عينى النفس .
+ كل تدبير بغير قيام مدة فيه تجدة أيضا بغير ثمار …
+ اعلم يا أبنى .. كل التدابير حسب المدة والمفاوضة بها تعطى أثمارها .
+ لا تكرة الشدائد فباحتمالها تنال الكرامة وبها تقترب إلى الله .
لأن النياح الإلهي كائن داخلها . ومحب الصلاح هو الذى يحتمل البلايا بفرح .
+ يمكنك أن تجمع أزهار الفضائل تضفر منهم إكليل البر إذا سكنت في الهدوء .
+ مخافة الموت ترغب الرجل الناقص أما الذى في نفسه شادة صالحة هو الذى يشتهى الموت .
+ بمقدار ما يبتعد الإنسان عن السكن والعالم ويدخل في القفر البرارى يقبل سكون وهدوء الأفكار ….
+ فليعلم كل إنسان عناية الله تتدفق بسخاء على الذين يتحملون منأجله كل التجارب والضيقات ….
+ ان كل كلمه قاسية صعبة يحتملها الإنسان بإفراز من غير ذنب فإنه يقبل على رأســه إكليل شوك .
+ إذا اعتقدت أنك تستطيع أن تسلك طريق الرب بدون التجارب فأعلم أنك تسير على غير خطى القديسين .
+ طوبى لمن يعرف ضعفه لأن هذه المعرفة تصبح أساساً وجذراً وبداية لكل صلاح .
+ مغبوط من يحفظ البذار الصالحة أبان سقوطها في نفسه وينميها ولا يبددها …
+ إذا طلبت من الله شيئاً وتأخر في استجابتك فلا تحزن ، لأنك لست أحكم منه …..
+ الإنسان المطلق لسانه على الناس بكل جيد وردىء لا يؤهل للنعمة من الله ..
+ كما أن جريان الماء يتجه إلى أسفل هكذا قوة الغضب إذا ما ألفت موضعاً .
+ طوبى للباكين من اجل الحق لأنه من خلال دموعهم يرمن باستمرار وجه الله .
+ من يكره الخطايا يتوقف عنها ومن يعترف بها ينال الغفران …..
+ بشهوة الحب لصليب يسوع يرجع الناس لميراثهم الروحانى .
+ إذا كان ذكر الصالحات يجدد فينا الفضيلة فان ذكر الفجور يجدد في أذهاننا الشهوة ….
+ الذى على الدوام يلوم نفسه ويشجبها ترعب منه الشياطين ، وشيطان الغضب والحسد لا يقترب إليه …
+ الشيطان لا يستطيع أن يقترب من الإنسان أو أن يحملها إليه التجارب إلا إذا سمح الله بذلك لأجل تهاوننا …..
+ إن جميع الفضائل التى نقتنيها بالتعب إن كنا نتهاون في عملها تضيع قليلاً ، قليلاً ……
+ إذا كنت تحب العفة فأطرد الأفكار القبيحة بالمطالعة والصلاة …
+ بالأتعاب والاحتراس تنجلى نقاوة الأفكار وبنقاوة الأفكار ينبلج نور العقل الذى يهدى الذهن بالنعمة .
+ إذا كنت نقى القلب فحينئذ تكون السماء داخلك …….
+ إذا حفظت عينيك وأذنيك ولسانك لكى لا يدخل إلى قلبك شي ء باطل يتنقى قلبك سريعاً ……
+ لا تتهاون بالخطيئة وان بدت لك صغيرة لأنها ســـتقودك أمامها مثل عبد أسير …….
+ من يحسب خطاياه صغيرة يقع في خطايا أسوأ ويدفع جزاءها سبعة أضعاف …..
+ الذى يبنى نفسه أخير له من أن ينفع المسكونة كلها ….. القراءة في الكتب المقدسة
+ حرارة النفس تتولد من القراءة الدائمة في سير التدبير المقترن بالأعمال مع الصلوات …
+ تفّرغ دائما لمطالعه الكتب الإلهية والتأمل فيها حتى لا تتدنس مشاهدتك بأمور غريبة بسبب بطالة ذهنك ….
+ توجد قراءة تعلمك كيف تدبر أمورك ، و توجد قراءة تشغل النفس بحلاوة الفضيلة ……
+ عمل القراءة مرتفع جداً لأنه هو الباب الذى يدخل فيه الذهن إلى الأسرار الإلهية …..
+ كما أن الماء الذى يرسمه الفنان على الجدران لا يطفىء ظمأ هكذا يكون معد الكلام العارى من العمل …
+ من يشتهى وصايا الله تصبح الملائكة السماوية مرشدته .
+ النفس لا تستطيع أن تتنقى ما لم تحفظ الوصايا كأدوية منحها الرب للتحرر من الأهواء والزلات …..
+ متى يمكننا أن نقول أننا قد أدركنا الطهارة ؟ حين نرى أن كل الناس صالحون ولا ننظر إلى أى أحد أنه نجس أو غير طاهر عندئذ نصل إلى طهارة القلب .
+ لا تعتمد على قوتك لأنك تترك لضعف طبيعتك فتعرف ضعفك من سقطتك .
+ ليس شيئاً محبوباً لدى الله وسريعاً في استجابته مثل إنسان يطلب من أجل زلاته وغفرانها .
+ ثمة خطية ينجذب إليها الإنسان مكروهاً نتيجة ضغط ما ، والثانية يفعلها بإرادته عن جهل ، والثالثة تحصل لسبب عابر ، وأخرى تتم بالاعتياد على الشر وإلقاءه فيها ، ورغم أنها تستحق الذم مجتمعة ، إلا أن عقوبة كل منها تختلف عن الأخرى .
+ لا تيأس أبداً .. بل قل أعنى يارب أنا الشقى فأنا لست قادراً أن أقف قبالتهم والله يعينك …
+ الإنسان الذى في زمان الطاعة والخضوع والعمل يختار لنفسه الراحة والحرية الزائفة ، فإنه في زمان الراحة الحقيقية بالعدل يبكى ويجوع ويشقى بالندامة ..
+ربطات النفس هي العادات التى يعتادها الإنسان إن كانت بالجيد أو بالردىْ .
+ العادات تشجع الآلام ، والأعمال تؤسس الفضيلة …
+ سلاح الآلام والفضائل هو تغيير العوائد والخاصيات ، فالعوائد تطلب ما يقدم لها وهى رباطات النفس والسهولة تقتنيها وبالصعوبة تنحل منها ….
+ كل عادة إذا سلمت لها باختيارك ، تصبح لك في النهاية سيبدأ ، تسير قدامه مضطراً بغير إختيارك …
+ تخوف من العادات أكثر من الأعداء ، إن من يربى عنده عاده ، هو كإنسان يشعل ناراً بكثرة الوقود ؛ أما العادة فإنها إذا ما طلبت مرة ولم تجبها إلى طلبها فإنك تجدها في وقت آخر ضعيفة أما إذا صنعت لها ما طلبته فإنها تتقوى في الثانية أكثر مما ثلف …
+ فكر أنه ليس في الخليقة غيرك أنت وحدك والله فتستريح …
+ كثيرون يعملون أعمالاً كثيرة بدون قصد مستقيم وأما الأثمار الحقيقية إنما تخرج من القصد وليس من الأعمال…..
+ ينغى لنا إلا نيأس إذا ما زلقنا في أمر ما ، لأن لزلل يعرض للجميع ولكن الثبت في الزلل هو موت . وأما الحزن الذى نحزنه من أجل هفواتنا تنزله لنا النعمة منزلة العمل الطاهر أما الذى يزل ثانية بإرادته بأمل التوبة فإنه يسير مع الله تعالى بمكر ودهاء….
+ التاجر إذا أكمل وأتم ما يخصة فإنه يجتهد في أن يمضى إلى منزله والإنسان بمقدار ما يعوزه من زمان العمل ، على ذلك الحد يحزن أن يفارق نفسه ، وإذا أحس في نفسه ، أنه حصل على الوقت وأخذ العربون فإنه يشتاق إلى العالم الجديد …
+ لاتدع لسانك يخلو من التسبيح فبذلك تنقطع عنك أفكار السوء ولايجد العدو سبيلا لما يخطره ببالك فيبعد عنك .
+ هؤلاء الذين امتلوا بالروح لا يبطل لسانهم من تهليل الروح حتى أنهم لا يعطون فرصة للشيطان أن يلقى فيهم سهامه المتوقدة .
+ الذى يقراء الكتب بسطحية دون تفهم للمعانى العظيمة يتقسى قلبه .
+ التعب الجسدانى وهذيذ الكتب الإليهة يحفظان الطهارة .
+ لا تمدح الذى يتعب بجسده أما حواسه ، فمنحلة وجامحة أعنى بذلك ( إطلاق ) السمع وانفتاح الفم وعدم ضبط اللسان وطموح العينين .
+ كمثل هربك من الفسق كذلك إهرب من الفسقة لأنه إذا كان ذكر هذه الأمور يزعج الفكر ، فكم يكون النظر والتعامل مع أصحابها .
+ إن لم تكن لك أعمال فلا تتكلم عن الفضيلة .
+ تحفظ من قراءة الكتب التى تحوى معتقدات وأراء المخالفين وإياك الدنو منها لأن هذا يجعل روح التجديف يثب عليك بالأكثر .
+ ان الخبز يلذ للفلاح بسبب العرق . هكذا أعمال البر تبهج القلب الذى يقبل معرفة المسيح .
+ فم يشكر دائما يقبل البركة من الله وقلب يلازم الحمد والشكر تحل فبه النعمة .
+ المدافع عن المظلوم يجد الله ناصراً محبوباً عنه .
+ من لم يخضع جسده لا يخضع له عقله .
+ إن لم يكن لك قلباً فلا أقل من أن يكون لك فما طاهراً .
+ محب يبكت ويؤنب سراً هو طبيب حكيم . أما من بكت وهجا إنساناً في مجمع فإنما يزيد جراحاته .
+ بارك دائماً بفمك لأنك بذلك لا تذم من أحد لأن المذمة لا تلد من أحد لأن المذمة . والبركة تلد البركة .
+ وصايا الله تفوق كل كنوز العالم والذي يقتنيها يجد الرب داخله والرب يقتنيه مسكنا له .
+ الملائم لك أن تهتم بإقامة نفسك المائتة بالشهوات لتحظى بالله أكثر من أحيائك أمواتاً .
+ متى انجذب العقل إلى الحواس أكل معها غذاء الوحوش . ومتى انجذبت الحواس إلى العقل تناول معه طعام الملائكة .
+ المجد الباطل خادم الزنا إذ هو نتيجة الكبرياء ويتبعه التسيب والزهو . أما الاتضاع فيتبعة النسك والانضباط .
+ كما أن النار لا تشعل حطباً رطباً ، هكذا الحرارة الإلهية لا تشتعل في قلب يود الراحة والحديث .
+ الذى يعاين الشمس لا يقدر أن يشرح لإنسان ما هو نورها وأيضا من السماع فقط لا يقدر أن يتخيل نورها بفكره ، ولا يستطيع تصور شبهها في نفسه لكى يحس ببهاء شعاعها هكذا الذين لم يذوقوا في نفوسهم حلاوة الأعمال الروحانية ولم يصلوا في تدبيرهم إلى عمق خيرة الأسرار الروحانية .
+ تأمل يا إنسان ماذا قرأت لأنك إن لم تجاهد لا تجد . وإن لم تدق الباب دائما بحرارة مواصلا السهر فلن يُسمع منك .
+ دون أن يموت الإنسان الخارجى عن العالم وأعماله وليس عن الخطية فقط بل وعن كل عمل جسدانى وأيضا الإنسان الداخلى عن الأفكار والذكريات الخبيثة ودون أن تضعف حركة الجسد الطبيعية حتى لا تتحرك في القلب حلاوة الخطية . فإن حلاوة روح الله لا تعمل في حياته ولا تظهر في أعضائه ولا يعاين في نفسه المعانى الإلهية .
+ العقل الطائش لا يقدر على النجاة من النسيان والحكمة لا تفتح بابها لمثل هذا .
+ من أدرك بمعرفة ثاقبة أن كل الناس يتساوون في أخرتهم ( الموت ) فلن يحتاج إلى معلم آخر ليعلمه الابتعاد عن العالميات وهجرها .
+ الذى لا يبعد ذاته عن أسباب الشهوات طوعاً تجذبه الخطايا كرهاً وهذه هي علل الخطايا : الخمر ، النساء ، الغنى ، الصحة الجسدية ، وهذه ليست خطية بالطبع بل أن استخدامها بإفراط يجر بسهولة إلى خطايا كثيرة ، والأكثر من هذا فإن الطبع يتسخ بها لذلك ينبغى للإنسان أن يجتهد في التحفظ منها وأن تذكرت ضعفك دائما فلن تتجاوز حد التحفظ .
+ وصايا الله تفوق كل كنوز العالم والذى يقتنيها يجد الرب داخله والرب يقتنيه مسكنا له ، ومن يهتم لإرادته فإن يحفظه والملائكة السمائيون يرشدونه .
+ الخائف من الهفوات يقطع الطرق المخيفة بغير عثرة ، ويجد أمامه نوراً وقت الظلام . إن الرب جل اسمه يحفظ خطى الخائف من الذنوب . وفى أوان الزلق تدركه رحمة الله .
+ من يتصور إن زلاته صغيرة يقع في أشر منها ويعاقب عنها سبعه أضعاف .
+ ازرع صدقة بتواضع تحصد رحمة في الدينونة .
+ لا تثق بنفسك أنك قوى إلى أن تدخل التجارب . وتجد نفسك لم تتغير فعلا وهكذا خذ خبرة لنفسك في كل أمر .
+ اقتن في ذاتك إيماناً مستقيماً فتطاً أعداءك ، وتجد فكرك متضعاً . لا تعتمد على قوتك لئلا تترك لضعف طبيعتك وحينئذ تعرف ضعفك من سقطتك .
+ لا تثق بمعرفتك لئلا يصيدك العدو بمكره وحيله الخفية فتتخبط .
+ اقتن لساناً متضعاً فلا يلحقك هواناً أبداً
+ اقتن شفاهاً عذبة فيكون الكل لك أصدقاء .
+ لا يفتخر لسانك بشىء من أمورك لأنه ليس في الخليقة شي ء لا يلحقه تغيير حتى لا يتضاعف خزيك إذا ما وُجدت بعكس ما افتخرت به . لأن كل أمر يفتخر به الإنسان يسمح الله بتغييره ليتواضع الإنسان .
+ النفس تعجز عن مواجهة الأمور المحزنة والتجارب العسرة بدون الاتكال النابع من الإيمان القلب لا يمكنه أن يتكل على الله دون ان يجرب عنايته بالفعل ومن غير تذوق النفس آلا ما من أجل المسيح بمعرفة لا تقدر أن تنال الشركة معه .
+ ذكر الله دائماً في كل وقت ليذكرك هو أيضاً إذا ما وقعت في الشرور .
+ اذكر الله لكى يذكرك هو ويخلصك ، فإذا ذكرك وخلصك تخطى بجميع هذه الخيرات .
+ قبل المرض أطلب الطبيب وقبل الشروع في القتال التمس المعين وقبل أن تأتيك الضيقات تضرع لتجده وقت حلولها ويسمع لك وقبل أن تنزلق توسل وابتهل . وقبل أن تلجأ إليه مصلياً استعد بما يجب ،
+ إن فم الظالم يكون مُلَجَماً في الصلاة لأن توبيخ الضمير يزيل من الإنسان الدالة ( التى يطلب بها من الله ) وقلب الطاهر يفيض بدموع السرور في وقت الصلاة .
+ الصبر الاختيارى على الظلم يطهر القلب ويقتنى الصبر من رفض الإنسان لهذا العالم .
+ كمثل هروبك من الفسق كذلك اهرب من الفسقة لأنه إذا كان ذكر هذه الأمور يزعج الفكر فكم يكون النظر والتعامل مع أصحابها .
+ من أوقف ذاته لله فعليه من البداية أن يتصرف بعقل هادىء .
+ النفس لا تقدر أن تتحرر من تخبط الأفكار بدون التجرد ( عدم القنية ) ولا تشعر بسلام الفكر بغير هدوء الحواس .
+ لا يقدر إنسان أن يقتنى حكمة الروح دون الدخول في التجارب ، ولا أن يعلم سمو الأفكار إلا بالمثابرة على القراءة ، العقل لا يدرك الأسرار الخفية بغير سلام الفكر .
+ إقترن بالأبرار فإنك بواسطتهم تدنو من الله . أكثر من الاختلاط بالمتواضعين فتتعلم سلوكهم فإذا كان ما يقال (عن التواضع ) ينفع فكم بالأكثر يكون تعليم أفواههم .
+ كل نفس ناطقة تستطيع الدنو من الله بثلاثة أمور إما بحرارة الإيمان ، وإما بواسطة التأديب الذى يوقعه الله . ولا يمكن الوصول إلى محبة الله إلا بأحد هذه الأمور .
+ اضطراب الأفكار يتولد من نهم البطن ، وهكذا الجهل وحيرة العقل تتولدان من كثرة الكلام والأحاديث التى بلا ضابط .
+ الجهاد الجسدى مثل ( الصوم والنسك ) الخالى من طهارة العقل كرحم عاقر وثدى يابسة لأنه لا يقدر على الدنو من معرفة الله وإنما هو يتعب بالجسد بلا نفع .
+ النفس المستنيرة بذكر الله ليلا ونهاراً بمواصلة السهر في ذلك فإن الرب ينشىء على قاعدتها وحواليها سحابة تظللها في النهار وتزيل ظلامها في الليل ومن داخل ظلامها يشرق النور .
+ كما أن الغيم يحجب نور القمر كذلك البخار المرتفع من الجوف ( أى البطن ) يحجب حكمة الله عن النفس .
+ إن جسداً جوفه ملآن طعاماً يشبه لهيب النار في الحطب اليابس .
+ كما أن آلام الولادة تخرج ثمر تسر الأم . هكذا من الأعمال تتولد في النفس أسرار الله . أما الكسالى والساعين للذة ، ومحبى الأحاديث الباطلة فيتولد فيهم ثمر الخزى .
+ الاتضاع الكامل هو احتمال التهم الكاذبة بفرح .
+ التعب الجسدى والهذيذ في الكتب الإلهية يحفظان الطهارة والرجاء والخوف يثبتان ضرورة التعب . والبعد عن الناس والصلاة الدائمة يقرران في العقل الخوف والرجاء .
+ الأفكار العالمية تزعج القلب لأنه اقتنى أجنحة جسدية بممارسة الفضائل الجسمانية الظاهرة . وأما ثاؤريا الفضائل فما شاهدها بعد . ولا أهل للإحساس بها التى هي أجنحة العقل وبها يدنو من السمائيات ويبتعد عن الأرضيات .
+ إذا احترس المرء العاقل وحرص على ضبط أفكاره وتوافر على ذكر الله ، ونظر إلى السماء بعين قلبه حتى لا يلتفت إلى هذه الوساوس فأن المحتال يسلك طرقاً أخرى من طرق تحايله .
+ السكون الدائم مع قراءة الكتب والطعام بقدر مع السهر يحرك في العقل بسهولة التعجب بالأمور الإلهية . إلا إذا حدثت أسباب تبطل دوام السكوت .
+ إذا شاهدت نقائصك في آخرين حينئذ تعرف الخزى الحال بك .
+ ابتعد عن الشر فتعرف نتانته . لأنك لو لم تهجرة لا تدرك أنه هكذا . بل أنك تقتنى نتنه ويكون عندك كأنه عُرف زكى تشغف به ، وعرى فضيحتك ( تعتبرة ) كأنه رداء مجد .
+ لا يمكن للإنسان ترك الخطايا التى تعودها ما لم يبغضها ويعادلها ، ولاينال صفحاً ما لم يعترف بالخطايا لأن العداء سبب الاتضاع الحقيقى وأما الإقرار فبسبب الخشوع الذى يتولد في القلب من الخزى .
+ يقدر ما تكون حواسك حيه تجاه ما يلاقيك بقدر ما تحب نفسك مائنة عن الله . لأن لهيب الخطية لم يترك أعضاءك في كل الأحوال ولهذا لست بقادر على اقتناء سلام نفسك .
+إذ ما رأيت ذاتك مستريحاً من حروب الشهوات قبل ان تدخل مدينة الاتضاع ، فلا تطمئن إلى العدو ،لأنه قد نصب لك كميناً بل توقع اضطراباً بعد هذه الراحة. وإذا اجتزت على كل منازل الفضائل ، فلن تصادف رائحة من تعبك ولا إنعتاقاً من حيل أعدائك إلى أن تصل إلى مرتبة الاتضاع .
+ الصعود على الصليب على دورين الأول : صلب الجسد ، الثانى : ارتفاع العقل إلى الثاؤريا . ( المشاهدة العقلية ) الأول يكون بإرادتك وأما الثانى فبالأعمال .
+ من لم يخضع له جسده لا يخضع له عقله . امتلاك العقل إنما بصلب الجسد ولا يقدر أن يخضع لله إن لم تخضع الحرية الذاتية للجزء الناطق ( الروح ) .
+ التعبد للجسد جفاء وقساوة ومن أحسن الرجاء في الله ولو قليلا فهو لا يقبل أن يتعبد لهذا المولى القاسى أعنى الجسد .
+ الفضيلة ليست أعمالا كثيرة تؤدى بالجسد ظاهرياً بل هي القلب الحكيم في أمله ورجائه لأنه يواصل جهادة (الجسدى ) بقصد
مستقيم .
+ لا تظن يا هذا إن الابتعاد عن مسببات الآلام ( وهذا يكون بالالتزام بحياة السكوت ) أمر هين أو شي ء يسير .
+ هناك ثلاث دوافع للصمت الدائم وحفظ السكون .
ـــ إما من أجل نيل كرامة من الناس .
ـــ أو بسبب غيرة حارة لممارسة الفضيلة .
ـــ أو أن في داخل الإنسان مناجاة إلهية ينجذب فكره نحوها .
ومن لا يصدر عنه هذان الأمران ( أى الصمت الدائم وحفظ السكوت ) بدافع من أحد السببين الأخيرين . فمن الضرورة أن يكون مستسلم للسبب الأول .
+ التجارب تتميز وتختلف فتلك التى تأتى إذ كاداً للسيرة والتربية للإزدياد في الخير غير تلك التى تنجم عن التخلى تأديباً لأجل تعظم النفس .
+ السكون يميت الحواس الخارجية وينهض لحركت لداخلية ويحدث عكس ذلك عند الحياة خارج السكون أعنى أن تنهض الحواس الخارجية وتموت الحركات الداخلية .
+ طهارة الجسد هي نقاوته من الدنس . وأما طهارة النفس فهو التحرر من الشهوات الخفية الموجودة في الفكر . وأما طهارة العقل فتكون باستعلان الأسرار . إذ بها يتطهر من كل خلجات حسية .
+ حياة العالم لذيذة ولكن كمثل الذى يبتعد عنها شهوة في الله .
+ الهواء ينضج الأثمار والأهتمام بأمور الله ينضج أثمار النفس .
+ إذا أردت الدنو من الله بقلبك اظهر له أولا شوقك بترك الأمور الجسدانية فهو بداية السيرة لأنها عظيمة .
+ إن النفس تتمزق من كثرة الكلام حتى لو كان غرضها خوف الله .
+ لا تظن أن إنساناً مرتبط بأمور جسدانية تكون له دالة قدام الله .
+ العمل البسيط الدائم العظيم القوة ، إذ أن قطرة الماء السئل الهينة الدائمة تثقب الصخرة الصماء .
+ كن ميتاً بالحياة لتتحرر من موتك ، كن ميتاً من الكل لتعتق من العادات التى يمارسونها لأن لا أحد بلغ الكمال في هذه الحياة .
+ ما دامت هناك أشياء ينجذب الإنسان اليها فإنه يحرم تماماً من المعونة الإلهية .
+ الإنسان الذى يطلق لسان على الناس بكل جيد وردىء لا يؤهل لنعمة الله . وتوبة مع أحاديث تشبه خابية مثقوبة .
+ كما أن العين التى تفيض مياه غزيرة لا تسد بحفنة تراب هكذا ذنوب البريا لا تغلب رحمة الخالق .
+ إن الحسود يجنى من صلاته ما يجنيه الزارع في البحر من وجد الحسد فقد وجد الشيطان معه إذ هو الذى أوجده قديماً .
+ كما أن جريان الماء لا يتجه إلا إلى المنحدر هكذا قوة الغضب إذا ما ألفت موضعا في فكرنا .
+ كما أن شعاع النور لا يمكن تقيده عن الصعود إلى فوق هكذا صلوات الرحماء لا يمكن ألا ترتقى إلى السماء .
+ لا تكن صديقاً لمحب الضحك الذى يحب أن ينال من الناس ويشهر بهم لأنه يقودك إلى تعود الاسترخاء .
+ من وَاضَعَ قلبه فقد مات عن العالم ومن مات عن العالم فقد مات عن الآلام . من مات بقلبه عن خواصه وأصحابه فقد مات المحتال ( أي الشيطان ) بالنسبة له .
+ إن جمع المتواضعين محبوب لدى الله كجماعة الساروفيم . الجسم العفيف كريم عند الله أكثر من الذبيحة الطاهرة . ان هذين أى الإتضاع والعفة يضمنان للنفس حلول الثالوث الأقدس فيها .
+ صديق غير حكيم كسراج في شمس ومشير أحمق كمرشد ضرير .
+ ناسك غير رحيم كشجرة لا ثمرة فيها .
+ محادثة الفضلاء ينبوع عذب ومجالسة غير الحكماء تفتت القلب .
+ مشير حكيم كسور رجاء وصديق جاهل ذخيرة خسارة .
+ الأفضل لك السكنى مع الوحوش عن السكنى مع من كانت تصرفاتهم رديئة وعن حكيم في عينى نفسه جالس المجذومين لا المتعظمين .
+ إن كنت لا تهدأ بقلبك فلا أقل من أن تسكت بلسانك .
+ إن لم تقدر على الانفراد بالفكر فلا أقل من الانفراد بالجسد وإن لم تتمكن من العمل بجسدك فاحزن بفكرك .
+ إن كنت لا تقدر على ترتيب أفكارك وتعود خواطرك على ما ينبغى فلا أقل من أن ترتب حواسك ترتيباً حكيما .
+ التمس فهماً لا ذهباً . البس الاتضاع لا الأرجوان اقتن سلاماً لا ملكاً .
+ المدافع عن المظلوم بجد الله ناصراً محارباً عنه .
+ الإنسان الذى عرف ضعفه وعجزه قد وصل إلى أقصى الاتضاع .
+ لا توجد فكرة صالحة تخطر على القلب إلا وتكون من النعمة الإلهية . ولا توجد فكر خبيث يدنو من النفس إن لم يكن على سبيل التجربة والامتحان .
+ الذى يذكر الله يكرم كل إنسان ويجد معونة من كل إنسان بإشارة خفية من الله .
+ الذى قبل الزرع السمائى يتغير كلامه ويتغير ضميره، وتتغير سيرته وإحساساته أى يتغير في كل شي ء عن بقية الناس ويكون كنائم استيقظ وانتبه من نومه .
+ من لا يعرف ضعفه فهو قريب من سقطة الكبرياء . وبلا اتضاع لا يتم عمل العابد .
+ لا تعتمد على قوتك لئلا تترك لضعف طبيعتك فتعرف ضعفك من سقطتك . واعلم ان كل أمر يفتخر به لإنسان , يسمح الله تعالى بتغيره ليتواضع .
+ من وضع قلبه فهو قد مات عن العالم , ومن مات عن العالم مات عن الآلام .
+ الذى يحب الكرامة لا يستطيع أن ينجو من علل الهوان .
+ المتواضع لايغضبه أحد ولا يحزنه بكلمة ولا يزدرى به ، لأن سيده جعله محبوباً عند الكل , وكل أحد يحبه وكل موضع يوجد فيه ، كملاك نور ينظرون إليه ويفرزون له الكرامة .
+ يتقدم الآلام جميعها عزة النفس ومحبة الذات .
+ أحب الاتضاع في كل تدبيرك لتخلص من القماح التى لا تدرك الموجودة في كل حين السبل التى يسلك فيها المتضعين .
+ يسمح الله بالتجارب والعوارض أن تأتى علينا ” حتى القديسين ” لكى نداوم الاتضاع . فاذا قسينا قلوبنا تجاه العوارض والتجارب , يشدد الله التجارب ويصعبها . أما إذا قابلنا التجارب باتضاع وقلب منسحق فالله سوف يمزج التجربة بالرحمة .
+ إن سلكت في عمل الفضيلة حسناً ولم تحس مذاقه معونتها , فلا تعجب من ذلك لأنه إن لم يتضع الإنسان لن يأخذ مكافأة عمله . المكافأة ليست تُعطى للعمل بل بالإتضاع والذى فقد الإتضاع فقد ضيع تعبه وعمله .
+ الذى أحس بخطاياه خير له من أن ينفع الخليقة بمنظره والذى يتنهد على نفسه كل يوم خير له من أن يقيم الموتى بصلاته .. والذى استحق أن ينظر خطاياه خير من الذى ينظر ملائكة .. والذى بالنوح يتبع المسيح كل يوم في الوحدة خير من الذى يمدحونه في المجامع .
+ كل يوم لا تجلس فيه ساعة بينك وبين نفسك متفكراً بأى الأشياء أخطأت وبأى أمر سقطت ، لتقوم ذاتك فيه ، لا تحسبه من عداد أيام حياتك .
+ لا تلتمس أن تكرم وأنت مملوء من داخل جراحات . ابغض الكرامة فتكرم , ولا تحبها لئلا تهان . من عدا وراء الكرامة هربت منه , ومن هرب منها قصدته أنذرت كافة الناس بأتضاعه .
+ ” تواضع في علوك , ولا تتعظم في حقارتك ” ضع ذاتك وصغر قدرك عند جميع الناس فتعلو على الرؤساء في هذا العالم .
+ مما يزيد الاتضاع مجداً وفخراً ، أن الله يحب المتواضعين وينظر إليهم .
+ الاتضاع هو اللباس المقدس الذى سلبسه القديسون ويتسربلون به .
+ بالاتضاع ينال أولاد الله مكانة عظيمة في ملكوت السموات .
+ إن كان الاتضاع يعلى شأن الأمى والذى لا يعلم له ، فالقوم الإجلاء الأماثل كم تكون الكرامة التى يسببها الإتضاع لهم !.
+ إن حقرت ذاتك لكى تكرم الرب يفضحك . وإن أنت امتهنت ذاتم لأجل الحق فإن الله تعالى يتقدم إلى براياه فيمدحونك ويفتحون قدامك باب مجده الذى يتكلم به منذ الأزل , ويمجدونك كالبارى تعالى لأنك بالحقيقة تكون على صورته ومثاله .
+ أيها الإنسان الشقى , إن أردت أن تجد الحياة تمسك بالإيمان والتواضع
لكى تجد بهما رحمة ومعونة وصوتاً من الله في قلبك .. وأن أردت أن تقتنى هذين .. تمسك من مبدأ أمرك بالبساطة . واسلك قدم الله بسذاجة وليس بمعرفة .
+ الشجرة الكثيرة الأثمار تنمى أغصانها فمن أثمارها ولا تتحرك لكل ريح والشجرة العادمة الثمر تتشامخ أغصانها ومع كل ريح تتحرك .
+ ما هو الكمال ؟ هو عمق الاتضاع . وكيف يقتنى الاتضاع .. بتذكار السقطات .
+ إن سلكت في عمل الفضيلة حسناً ولم تحس مذاقه معونتها فلا تعجب من ذلك . لأنه إن لم يتضع الإنسان لن يأخذ مكافأة عمله المكافأة ليست للعمل تعطى بل بالاتضاع . والذى فقد الاتضاع فقد ضيع تعب عمله .
+ يدنو المتواضع من الوحوش الكاسرة . وحالما تنظره تهدأ وحشيتها وتدنو منه .. تحرك أمامه أذنابها ورؤسها وتلحس يديه ورجليه , لأنها تستنشق منه الرائحة التى كانت تستنشقها من آدم في الفردوس قبل ان يتجاوز الوصية لما اجتمعت اليه ووضع لها أسماء في الفردوس .
+ من الأحزان يتولد الاتضاع , وبالاتضاع تعطى المواهب . فالمواهب لا تعطى أذن للأعمال . ولا للأحزان ، بل تعطى بسبب الاتضاع المتولد منها .
+ الذى يعرف خطاياه خير له من منفعه الخليقة كلها بمنظره والذى يتنهد كل يوم على نفسه بسبب خطايا ه خير من أن يقيم الموتى .. والذى استحق أن يبصر خطاياه خير له من أن يبصر ملائكة .
+ الشجرة الكثيرة الأثمار تنحنى أغصانها من كثرة أثمارها ولا تتحرك مع كل ريح . والشجرة العادمة الثمر تتشامخ أغصانها ومع كل ريح تتحرك .
+ من سعى وراء الكرامة هربت منه ومن هرب منها بمعرفة سعت إليه .
+ المتواضع لا يبغضه أحد ,لا يحزنه بكلمة ولا يزدرى به لأن سيده جعله محبوباً عند الكل . كل أحد يحبه وكل موضع يوجد فيه فمثل ملاك الله ينظرون لإليه ويفرزون له الكرامة .
+ الإتضاع يتقدم النعمة . والعظمة تتقدم التأديب .
+ كما أن الملح يصلح لجميع المآكل هكذا هو الإتضاع لكل الفضاضل لأن بدونه باطل هو كل عمل وكل فضيلة .
+ حب الاتضاع في كل تدابيرك لتخلص من الفخاخ التى لا تُدرك الموجودة في كل حين خارج السبل التى فيها المتضعون .
+ لا تلتمس أن تُكرم وأنت مملوء من الداخل جراحات . ابغض الكرامة فتكرم . ولا تحبها لئلا تُهان .
+ من ذا الذى لا يستحى من رؤية المتواضع ؟!
+ وإن أنت امتهنت ذاتك لأجل الحق فإن الرب يتقدم إلى براياه فيمدحونك ويفتحون قدامك باب مجده الذى يتكلم به منذ الأزل ويمجدونك كالبارى لأنك بالحقيقة تكون على صورته ومثاله .
+ قبل أن يظهر مجد التواضع كان منطره المملوء قدساً محتقراً من كل أحد أما وقد ظهرت عظمة الإتضاع في العالم كله فإن كل أحد يوقر ويكرم هذا الشــــبه .
+ إن عبرت على جميع منازل الفضيلة فإنك لن تصادف راحة من تعبك ولا انعتاق
+ أن جمع المتواضعين لمحبوب عند الله كجمع السارافيم .
+ إذا وثق قلبك بعملك وفهمك فأعلم ان مجىء التجارب قريب منك .
+ مقبول عند الله سقوط باتضاع وندامة أكثر من القيام بافتخار .
+ لاتكره الشدائد فاحتمالها تنال الكرامة وبها تقترب إلى الله لأن النياح الإلهى كائن داخلها ومحب الصلاح هو الذى يحتمل البلايا بفرح .
+ يا بنى إن أسلمت ذاتك لله ، أسلمت ذاتك لجميع التجارب . فاصلب ضميرك وأفكارك مقابل الآلام بواسطة عمل الوصايا بتغصب ومر .
+ طريق الله صليب يومى لم يصعد أحد السماء براحته إننا نعلم أين يؤدى طريق الراحة وأين ينتهى ؟ أما من يكرس نفسه لله من كل قلبه فلن يتركه بدون اهتمام بل يجعله يهتم من أجله بالحقيقة وعندئذ
+ يدرس إن الأحزان المرسلة إليه ليست سوى دليل عناية الله به .
+ الذى لا يتأدب ههنا ويسحق بالتجارب يتعذب هناك بلا رحمة .
ضبط الحواس
+ يقلع الخطايا وحفظ القلب يقطع الالام التى تلد الخطايا
+ لا تحب التها ون لئلا تحز ن نفسك فى قيامة الصديقين
+ طوبى للقلب الذى يقتات بخبزالحياة الذى هو يسوع لأن الذى يقتات با الحب يقتات بالمسيح
+ كن مداوما لذكر القديسين كيما تأكلك غيرة اعمالهم
+ احفظ لسانك ليسكن فى قلبك خوف لله .
+ المتواضعون كالصخرة تنزل الى اسفل و لكنها ثابته راسخه اما المتكبرون فانهم كالدخان يعلو الى فوق ويتسع وفيما هو يعلو يضمحل ويتبدد .
+ خير الانسان ان يموت عن كل شر ولا يحزن احدا قبل رحيله عن الجسد
+ اياك والبطالة لئلا تخزى، أحرى بك أنتعمل بيديك ليصادف المسكبن منك خبزة لان البطالة موت وسقطة للنفس.
+ اربع امور تحفظ الشباب من الفكر الردئ : القراءة في الكتب المقدسة – طرح الكسل – القيام في الليل للصلاة – التحلي بالتواضع دائماً
+ الذى يريد كرامة الرب عليه أن يتفرغ لطهارة نفسه من الدنس .
+ اعلم يقينا أن كل انسان يأكل ويشرب بلا ضابط ويحب أباطيل هذا العالم فإنه لا يستطيع أن ينال شيئاً من الصلاح بل ولن يدركه لكنه يخدع نفسه .
+ احتمل الخزى والحزن من أجل إسم المسيح بإتضاع، وقلب شغال واطرح أمامه ضعفك فيكون لك الرب قوة .
+ الذى يقر بضعفه موبخاً ذاته أمام الله فقد إهتم بتنقية طريقة من الخطيئة
+ ابغض شهوة البطن لئلا يحيط بك عماليق، ضبط شهوة البطن يقلل من تأثيرات الشهوات.
+ ان الذى يفزع من الأفكار يثبت ايمانه بالله حقا، ولن يستطيع الصلاة قدام المسيح سيده ما لم يطرد الأفكار أولا.
+ الذي يتهاون بعفة جسده يخجل في صلاته كمثل بيت لا باب له الإنسان الذي لا يحفظ لسانه.
+ فى الرجل الوديع تستقر روح الحكمة