إن عيد الميلاد ارتبط ارتباط وثيقا بالعقيدة، هذا ما ساعده على الانتشار في الشرق والغرب إذ عيد الميلاد هو عيد عقائدي حيث قام هذا العيد على أساس محاربة الوثنية وبعض الهرطقات مثل الابيونية والاريوسية والنسطورية الافتيخية والطبيعة الواحدة .
من هنا نرى أهمية عيد الميلاد وعيد العماد حيث العيد الأول يؤكد ناسوت المسيح والعيد الثاني يؤكد ألوهية المسيح .لذا نرى عقيدة التجسد تتوضح أكثر وأكثر عند آباء الكنيسة الذين دحضوا الهرطقات التي تتعلق بعقيدة التجسد .
لذا إن التعليم العقائدي عن شخص يسوع المسيح الإله المتجسد هو من أهم العقائد المسيحية الصعبة الإدراك، وان أهمية عقيدة التجسد هذه تنبع من إن الرب يسوع المسيح هو رئيس إيماننا ومكمّله[1] " لان ليس اسم تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص[2] " .
وقد شهد بولس الرسول عن صعوبة إدراك سر التجسد في رسالته إلى تلميذه تيموثاوس حيث قال:" عظيم هو سر التقوى، الله ظهر بالجسد، تبرر في الروح، تراءى لملائكة كرز به بين الأمم، أومن به العالم، رُفع بالمجد [3] " .
هناك سؤال يطرح وهو كيف يمكن لكائنات بشرية محدودة مثلنا أن تفهم الله غير المحدود ؟ إن من الصعب على أي منا أن يستوعب معاني أو أفكار مجردة مثل الحق أو الخير أو الجمال بدون وجود أمثلة منظورة لها . فنحن نعرف الجمال عندما نراه في شيء جميل، والصلاح عندما نراه مرّكزا في شخص صالح، وهكذا . لكن بالنسبة لله، كيف يمكن لأيّ شخص أن يفهم مشاركة الله والاتحاد ؟ يمكّننا ذلك إلى حد ما إذا قام الله بطريقة ما بتحديد نفسه في شكل إنسان يمكن للكائنات البشرية ان تفهمه .
تلك هي رسالة العهد الجديد قال بولس عن المسيح " فانه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا " ( كولوسي2: 9 ) . أصبح يسوع إنسانا حتى يتمكن البشر من ان يفهموا الله اللامتناهي بعض الشيء[4] . " ان الله ما رآه احد قط .. من رآني فقد رأى الآب . ( يوحنا 1: 8 و 14 : 9 ) " في البدء كان الكلمة والكلمة كان لدى الله والكلمة هو الله . كان في البدء لدى الله . به كان كل شيء وبدونه ما كان شيء ممّا كان[5] ") .
إن عقيدة التجسد المعبّرة بشكل واضح في ليتورجية عيد الميلاد تشكل الأساس اللاهوتي الذي يقوم عليه كل الإيمان بالمسيح وبأعماله الخلاصية من موت وقيامة وصعود إلى السماء .[6] فعلى أساس التجسد، يكون الموت الذي ماته المسيح قد ماته بالجسد فقط، أما بصفته كلمة الله الأزلي فهو باق كما هو منذ الأزل، حيا لم يمت، قائما مع الله . وعلى أساس التجسد تكون القيامة التي قامها المسيح بالجسد عبارة عن قوة حياة جديدة بعد الموت أدخلها على الطبيعة البشرية التي أخذها منا، أما بصفته كلمة الله الأزلي فهو قائم وحي من الأزل والى الأبد . كذلك، على أساس التجسد يكون الصعود الذي صعده إمام أعين تلاميذه بالجسد والجلوس عن يمين الآب الذي أكمله أيضا بالجسد لم يكن عن نفسه لأنه ابن الله وهو قائم دائما في السماء في حضن الآب كقوله:" ليس احد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء " ( يوحنا 3: 13 ) .
إذا ما يميّز الإيمان المسيحي هو، ولا شك، سر التجسد ، كما نسمّيه في الكنيسة ، أي الإيمان بالله الذي صار إنسانا . كل إيماننا المسيحيّ ينطلق من التجسد ، لأننا لا نعرف الله إلاّ من خلال الابن ، أو بالاحرى لا نعرف إلاّ الله المتجسد[7] .
هناك سؤال يطرح " لماذا صار الإله إنسانا ؟ " " لكي يصير الإنسان إلها" هذا هو جواب آباء الكنيسة . فغاية التجسد ليست التكفير عن الخطيئة الأصلية بل تأليه الإنسان بولادته ولادة جديدة في المسيح وعلى صورة المسيح . بل ان تجسد ابن الله هو في قصد الله منذ خلق العالم . إن العالم خلق طفلا ، والخطيئة هي مرحلة عابرة وملازمة لحالة الإنسان قبل بلوغه . في المسيح بلغ الإنسان كمال الإنسانية ، في المسيح ظهر " الإنسان البالغ " ، حتى يستطيع الإنسان أن يحيا ( الكامل ) حياة الله لا بد أن يصبح الإله إنسانا ليرفعه إليه ، كان لا بد أن يأتي آدم الثاني إنسانا روحانيا ، إنسانا " نازلا من السماء [8] " .
إن هذا التعبير المكاني[9] هو صورة بشرية لحقيقة إلهية هي أن المسيح هو ابن الله، هو " إنسان كامل واله كامل " بحسب تعبير مجمع خلقيدونية . وهذا ما يعنيه بولس الرسول في رسالته إلى كورنثوس الأولى [10]. وهذا ما يعنيه أيضا يسوع بقوله:" انه لم يصعد أحد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء، ابن البشر الكائن في السماء [11] ".
إن تأليه الإنسان لا يزيل طبيعته الإنسانية . فكما إن الطبيعة الإلهية والطبيعة الإنسانية اتّحدتا في شخص يسوع المسيح " دون اختلاط ولا انفصال " بحسب قول المجمع الرابع المسكوني عن المسيح الإله والإنسان، كذلك في الإنسان المؤلّه بالمسيح تبقى الطبيعة الإنسانية كاملة، ولكن النعمة تضفي عليها بعدا جديدا هو بعد الاتحاد بحياة المسيح وكيان المسيح، حتى يتصور المسيح في الإنسان .
يقول القديس يوحنا الدمشقي: تأنس ابن الله لكي يعيد الإنسان إلى ما كان عليه قبلا . فقد كان خلقه على صورته، عاقلا وحرا، وكمثاله، أي كامل الفضائل على مقدور طبيعة الانسان. وهذه الصفات هي بمثابة سمات للطبيعة الإلهية وهي التنزه عن الهمّ والاضطراب والتشويش مع الصلاح والحكمة والعدل والتحرر من كل شر .ولما آلت بنا الحال إلى الشر، تجردنا من الشركة الإلهية، ولما صرنا خارج الحياة سقطنا في فساد الموت ولما كان المسيح قد أشركنا بما هو أفضل ولم نحتفظ به، اتخذ هو الأدنى – أعني طبيعتنا – حتى يعيد بذاته وفي ذاته تجديد ما كان على صورته وكمثاله وأرشدنا إلى السيرة الفاضلة، جاعلا إياها في ذاته سهلة المنال منا ." [12]
إن غاية التجسد بحسب القديس ايريناوس إنما هو: " الانجماع الكلي في المسيح " هذا اللفظ قد استمده من رسالة بولس الرسول إلى أهل افسس، حيث يبين إن غاية الله النهائية من الخليقة كلها التي سيحققها في ملء الأزمنة " أن يجمع كل شيء في المسيح " .[13]
ما يقصده ايريناوس " "الانجماع الكلي " ليس فقط انجماع الخليقة كلها ببعضها في وحدة متجانسة بل وانجماع الخليقة مع الخالق نفسه في المسيح، الذي حقق في نفسه ملء الوجود الكلي للخالق والخليقة معا:" إن المسيح قد وحّد الإنسان مع الله " [14] .( ضد الهرطقات 3:18: 7 )
فغاية التجسد النهائية هي إعادة الشركة بين الله والبشرية وهذا ما لم يفهمه الهراطقة "[15] : إن البعض لا يقبلون عطية التبني ويحتقرون الميلاد البتولي الذي به تجسد كلمة الله . وهم بذلك يسلبون الإنسان من الارتقاء نحو الله ويصيرون غير شاكرين لكلمة الله الذي تجسد من اجلهم . فانه لهذه الغاية قد صار كلمة الله إنسانا وصار ابن الله ابنا للإنسان لكي يتحد الإنسان بالكلمة ويقبل التبني فصير ابنا لله [16]."( ضد الهراطقة 3: 19: 1- 3)
فغاية التجسد النهائية هي أن يمتزج الإنسان بالكلمة فيصير بذلك ابنا لله ونفس هذا المعنى يعبّر عنه القديس اثناسيوس بصيغة أقوى وأوضح قائلا إن الكلمة تجسد " لكي يجعل الإنسان قادرا إن يتقبل اللاهوت [17].( ضد الاريوسيين 2: 59) . لقد صار إنسانا لكي يوحدنا مع الله في شخصه وخرج من امرأة وولد من عذراء لكي يحوّل إلى نفسه جنسنا ويصيرنا بالتالي جنسا مقدسا وشركاء للطبيعة كما كتب الرسول بطرس ( 2 بطرس 1:4 )[18] . (الرسالة 6. إلى "أدلفيوس":4، ب. ج 26: 1.77) . وفي نفس المعاني القوية يكررها القديس هيلاري أسقف بواتييه:" إن ابن الله قد ولد كإنسان من العذراء في ملء الزمان لكي يرفع البشرية في شخصه حتى إلى (الاتحاد) باللاهوت[19] " .( في الثالوث 9: 5)
إذا الغاية من تجسد الابن الوحيد:" أن يأخذنا في نفسه إلى داخل الله [20]" في هذا المعنى يقول القديس غريغوريوس النزينزي:" هذا هو مغزى السر الأعظم الحاصل من اجلنا ، سر الله المتجسد من اجلنا .. لقد جاء لكي يجعلنا جميعا واحدا في المسيح ، في ذاك حلََ فينا بالكمال لكي يعطينا كل الذي له.[21]" ( عظة 7:23، ب. ج 35: 785).
يلاحظ هذا القول أن القديس غريوريوس النزينزي يجمع فيه عدة معان مما وجدناه عند الآباء السابقين له : فغاية تجسد الكلمة هو ان تنجمع البشرية كلها في المسيح ، وهي إعطاؤه لنا إيانا كل الذي له ( هو أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له ).
اما القديس غريوريوس النيصصي يعلّم بان التبني هو أحد نتائج التجسد الإلهي ونتائج التجسد ترتبط ليس فقط بعملية ميلاد الرب يسوع، بل بكل عمله الخلاصي من اجل ان يوّحد نفسه بالطبيعة البشرية التي أخذها من جنسنا، فبواسطة تجسد الله الكلمة تتحقق إعادة الشركة والاتحاد بين الله والإنسان فيعود الإنسان مرة أخرى إلى رتبته الأولى .
إذا التجسد غايته التحرر من الموت ومن الخطيئة وعودة الإنسان إلى الله، التصالح مع الله، التبني للآب بالمسيح، وهي تأله الإنسان. في الفصل 18 من مقاله للموعظين يبين النيصصي نتائج التجسد بالنسبة للبشرية، فعلى سبيل المثال يذكر النصرة على الشيطان والتي ظهرت نتائجها من تحطيم الأصنام ومن اختفاء ضرورة تقديم ذبائح من الحيوانات لله وإبطال أفعال السحرة والاحتفالات الوثنية .
أما في أعماله وكتاباته الأخرى فنجده يربط بين عمل المسيح الخلاصي من خلال التجسد وبين النفس البشرية كما نلاحظ انه يركز باستمرار على النصرة على الموت التي تمت من خلال تجسد الكلمة وموته وقيامته[22] . فالمسيح يسوع هو " آدم الثاني " الذي بواسطة < تدخل الحياة فيتبدد الموت > وهو عكس " آدم الأول " الذي < فتح للموت الطريق [23] >
بالتالي إن نتائج التجسد كما يراها النيصصي ، تتطلب مشاركة كل إنسان بكامل حريته لكي تأتي بثمارها فيه لان هذه النتائج قد أصبحت ملك لكل البشر عن طريق التجسد . وهو يركز على هذه الحقيقة بقوله : " إن الدعوة هي واحدة للكل بغض النظر عن فوارق المركز الاجتماعي أو العمر أو الجنس[24] " . ( مقال للموعوظين فصل 3 P. G. 45.76D. 77A ) ،
وعن طريق التجسد تصالح الإنسان الخاطئ وتبرر والنيصصي يستخدم تعبير " تبرر" ذلك التعبير استخدمه بولس الرسول وفي نفس المعنى . ويوضح نتائج التجسد هذه قوله الرائع إن الإنسان بالتجسد لم يصبح بعد عدوا[25] (. ضد افنوميوس 3 الكتاب الأول P.G.45. 889. B)، ولا عبدا[26] بل صديقا[27] وليس صديق فقط بل ابنا[28] (في الكمال المسيحي . P.G.46. 2.8. B) . وفوق كل شيء يبرز النيصصي حقيقة تأله الإنسان بواسطة التجسد الإلهي فلقد تألهت طبيعة المسيح البشرية فيه ومن خلالها تألهت كل البشرية وبينما بدأت عملية تأله طبيعة المسيح البشرية منذ لحظة التجسد واكتملت بموته وقيامته فان تأله طبيعة البشر والتي هي في الواقع تسلمنا للعطايا الإلهية التي أخذناها عن طريق التجسد، قد بدأت منذ القيامة فلقد كانت غلبة الرب الموت:" هي بداية غلبة الموت واستعلان الحياة الأبدية [29]" بالنسبة لنا .( مقال للموعظين 25، 2) .
لذا الفكر اللاهوتي الارثوذكسي بالنسبة الى التجسد هوعمل الله الخلاصي الفائق. انه طريقته لإعادة الشركة بينه وبيننا . ماذا كان سيحصل لو لم تحدث السقطة ؟ لو لم يخطئ الإنسان أبدا ، فهل كان الله اختار ، مع ذلك ،
ان يصبح إنسانا ، هل يعتبر التجسد الإلهي فقط جوابا للوضع المؤلم للإنسان الساقط ، أو ان التجسد يخدم بطريقة ما الأهداف الأزلية ؟ وهل نرى في الله المتجسد تحقيق المصير الحقيقي للإنسان[30]؟ .
إما كونه الله الذي ظهر في الجسد ( 1 تيموثاوس 3: 16 ) فواضح من قول يوحنا " الكلمة … الله .. صار جسدا " فالكلمة الذي كان عند[31] الله وكان في البدء وكان الله ( يوحنا 1: 1 ،2 ) قد صار جسدا ولم يكن كذلك قبلا والذي كان في العالم بالروح وخُلق العالم به ( يوحنا 1: 3, 1. ) وكان حياة ونورا يفعل في قلوب الناس ( يوحنا 1:4 و5 ) قد اخذ طريقا جديدة لإعلان الله بإضافة الطبيعة البشرية إلى الطبيعة الإلهية والكلمة " صار" في قوله كلمة صار جسدا " بمعنى ضمّ أي انه لم يتحول اللاهوت إلى الناسوت حتى لم يبق بعد لاهوتا بل اللاهوت باق كما هو فقط ضمّ إليه ناسوتا أو أخذه له واتحد
لاهوته به وذلك طبيعي لأنه إن كان ممكنا إن اللاهوت يتغير فلذلك ليس لاهوتا لان الله غير قابل للتحوير أو التغيير بل " ليس عنده تغيير ولا ظل دوران[32] " وان كان الله قديرا لكنه لا يقدر على ابادة نفسه ولا على تغيير صفاته الجوهرية . والكلمة " جسد " تفيد ما يأتي :
إن جسد المسيح كان جسدا حقيقيا لا صورة فقط ولا هيئة إنسان أخذت وقتيا كما حدث في إعلاناته في العهد القديم . بمراجعة ( يوحنا 12: 27 ) حيث قال المسيح : " الآن نفسي قد اضطربت " و ( يوحنا 13: 21 ) : " لما قال يسوع هذا اضطرب بالروح " و ( متى 26: 38 ) :" فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت " و ( لوقا 23 : 38 ) :" ونادى يسوع بصوت عظيم وقال يا أبتاه في يديك استودع روحي . ولما قال هذا اسلم الروح " .
يظهر جليا انه كان للمسيح نفس بشرية، بل انه أخذ جسدا لكي يشبه أخوته في كل شيء " فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضا … فيهما"[33]. لكن لم يأخذ جسد آدم قبل السقوط . بل جسده بعد السقوط . زد على ذلك انه جعل خطيئة لأجلنا [34] ودينت الخطيئة في جسده [35].
إذا من البديهي انه يستحيل على المسيح أن ينزع عنه لاهوته إثناء تجسده . ذلك ليس فقط لان إخلاء نفسه عن لاهوته غير مقبول منطقيا، بل أيضا لان العبارة " إذ كان في صورة الله [36] " تعلمنا انه كان قبل التجسد ولا يزال باقيا " في صورة الله "، هذا يعني انه كان مازال الاقنوم الثاني من الثالوث، لأنه لو لم يكن المسيح هو الله دائما حتى بعد ما صار إنسانا، فموته لا يصلح ان يكون فداء عن البشر لان هذا العمل يستلزم قدرة غير بشرية حتى يقوم ولا يمكن أن يقوم به إلا الشخص الذي هو اله وإنسان معا .
يقول القديس اسحق:" إن التجسد هو الحدث، الأكثر فرحا وسعادة، الذي عرفه، على الإطلاق، الجنس البشري [37] " . من هذا المنظار فان تجسد يسوع المسيح يمثل أكثر بكثير من فداء للسقطة وأكثر من تجديد للإنسان وإعادته لحالته الأصلية في الفردوس . عندما يصبح الله إنسانا فلذلك يكون ابتداء لعهد جديد في الأساس لتاريخ الإنسان .
يقول القديس باسيليوس الكبير: " ان ولادة يسوع هي عيد ميلاد لكل الجنس البشري[38] " إن يسوع هو أول إنسان كامل . كامل ليس فقط في معنى القدرة والإمكانية كما بالنسبة لآدم قبل السقوط وإنما بمعنى " التشبه " بالكلية " .
التجسد إذن هو مرحلة أساسية في رحلة الإنسان من مرحلة الصورة الإلهية إلى المثال الإلهي، لذا السبب الحقيقي للتجسد لا يرتكز إذن على وضع الإنسان الخاطئ إنما على طبيعته غير الساقطة كونه مصنوعا على الصورة الإلهية وقادرا أن يدخل في اتحاد مع الله .
[1] – عب 12: 2
[2] – أع 4: 12
[3] –1 تي 3: 16
[4] – كتاب:" حقيقة لاهوت يسوع المسيح " صفحة 61
[5] ( يوحنا 1: 1- 3
[6] – كتاب:المسكين ، متى ( الأب ) " الإيمان بالمسيح " صفحة( 19)
[7] – الياس اليسوعي، رامي ( الأب ) " من هو الله " موسوعة المعرفة المسيحية – دار المشرق
[8] – بسترس ، سليم ( الأب ) " اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر " الجزء الثاني – سلسلة الفكر المسيحي بين الامس واليوم – مكتبة البوليسية صفحة ( 218)
[9] – هذه صفة المكان، اشارة الى نزول آدم الثاني من السماء 0
[10] – 1 كور 15: 45 – 49
[11] – يو 3: 13
[12] – " المئة مقالة في الإيمان الأرثوذكسي"، القديس يوحنا الدمشقي- الفكر المسيحي بين الأمس واليوم – تعريب ادريانوس شكور –مكتبة البوليسية صفحة ( 218 )
[13] – افس 1: 10
[14] – " التجسد والميلاد في تعليم آباء الكنيسو " ت رهبان دير القديس انبا مقار – دار مجلة مرقس – 1994
[15] –" التبني للآب عند آباء الكنسية" صفحة 25 و" التجسد والميلاد في تعليم آباء الكنسية "
[16] – المرجع السابق
[17] – المرجع السابق 0
[18] – المرجع السابق 0
[19] – المرجع السابق
[20] – المرجع السابق0
[21] – المرجع السابق 0
[22] – "التبني للآب عند آباء الكنيسة " مؤسسة القديس انطونيوس 0 مركز دراسات الآباء – دراسات آبائية ( 9) مصر 1996
[23] – المرجع السابق 0
[24] – المرجع السابق
[25] –– المرجع السابق
[27] – المرجع السابق 0
[28] – المرجع السابق 0
[29] – المرجع السابق0
[30] – وير ، كاليستوس ( المطران ) تعريب لجنة الترجمة في ابرشية اللاذقية – 1993 في معرفة الله – رؤية أرثوذكسية – اللاذقية 1993
[31] – العنديد تفيد التعزيز والتكريم
[32] – يع 1: 17
[33] – عب 2: 14
[34] – 2 كور 5: 21
[35] – رو 8: 3
[36] – في 2: 6
[37] – مير ، كاليستوس ( المطران ) " في معرفة الله – رؤية أرثوذكسية " تعريب فرقة الترجمة في لبرشية اللاذقية 1994
[38] – المرجع السابق