سر الزيت .. مسحة المرضى
هو سر يمسح به الكاهن المريض بزيت مقدس ويستمد له النعمة الإلهية لشفاء أمراضه الروحانية والجسدانية .
علامات المنظورة لهذا السر: الزيت والصلاة التي يقرأها الكاهن والمسح بالزيت على شكل صليب .
استعمال الزيت كمادة للسر أمر طبيعي، الزيت هو رمز الشفاء ( السامري الشفوق ) ضمد جراحات اليهودي، الزيت هو مصدر النور كما في مثل العذارى، النور هو نور المسيح الذي ينير ويقدس الجميع
تأسيس السر: مؤسس هذا السر هو يسوع المسيح عندما أوصى تلاميذه بشفاء المرضى، إذا أعطاهم سلطانا على أرواح النجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف ( متى 1. – 1 ) ( مرقس 6: 7 ) .
أيضا عندما قال لهم: ( اخرجوا الشياطين كثيرة ودهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم ( مرقس 6: 13 – 15 )
أيضا في رسالة يعقوب: ( 5: 14 – 15 ): فليدع شيوخ الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب . "
سر الزيت كما قلنا هو سر شفاء الجسد والنفس وغفران الخطايا لان الشفاء ومطلوب من اجل خلاص الإنسان التائب وليس هو الغاية أو الهدف إذا نتائج السر: أولا الشفاء من المرض الجسدي بشرط ان يكون يوافق مشيئة الإلهية ويناسب خلاص نفس المريض . ثانيا: شفاء النفس الإنسان بمغفرة الخطايا ولهذا الهدف لا بد من المتقدم الى هذا السر من ان يتقدم أولا الى سر التوبة ويعترف أمام الأب الروحي هذا يساعد في الدخول الى الحياة الجديدة، لذا سر المسحة مرتبط بسر الاعتراف فيكون غفران الخطايا بوساطة سر الزيت تكميلا لغفران الخطايا بسر التوبة .
إذا سر الزيت ليس هو عجيبة بمعنى السحر أو عملا تلقائيا تحصل عليه بمجرد حدوثه أي بمعنى كل إنسان دهن بالزيت شفي، المعادلة تحتاج الى شيئين أولا هو قدرة الله ونعمته ( موجودة بلا شك ) لكن هذه القدرة تحتاج الى تبصر إيماننا وهذا هو الشرط أو الشيء الثاني كان يشدد عليه يسوع قبل إجراء أعاجيبه .
نظرة الكنيسة الغربية لهذا السر : ( خادم السر ) ( ومن هو الشخص لأجله يقام هذا السر )
تعتبر الكنيسة الغربية ان سر الزيت المقدس مسحة أخيرة للمريض، فلا يمسحون به المريض إلا عند وفاته كما أنها لا تعطي هذا السر إلا لذوي العقل والتمييز، أما من كانوا عديمي العقل والأطفال الذين لم يبلغوا سن التمييز ( برأيها غير مؤهلين ) .
الرسول يعقوب لا يحدد نوعية المريض .
كما ان الكنيسة الغربية أخطأت في تسميتها لسر الزيت ( مسحة أخيرة ) هذه بدعة في الكنيسة الغربية منذ القرن 12 . إما الكنيسة القديمة فكانت تعلم وما زالت ان الزاد الوحيد للمنتقلين من هذه الحياة هو جسد ودم المخلص في سر الافخارستيا الذي يتقدمه سر التوبة .
ان سر الزيت يفهم في الكنيسة الغربية انه سر الموت بدلا من سر الحياة والشفاء، الخطأ الثاني للكنيسة الغربية هو إنها حصرت تبريك الزيت فقط من قبل الأساقفة .
عدد الكهنة السبعة ( يدل على جامعية الكنيسة ) سبعة افاشين، 7 رسائل، 7 أناجيل …
الشخص المعاقب لا يحق له ان يمسح بهذا الزيت لأنه ممنوع من باقي الأسرار .