نورانيات وايضاحات لاهوتية(9)
قدس الاب الشماس اسبيرو جبور
(اسئلة واجوبة)
مناقشات وحورات بين انسان مسلم وبين قدسه
السؤال الرابع عشر:
جاء في انجيل الرابع:
" واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد لله اي المؤمنون باسمه .الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله (1: 12- 13).
– فمن هم هؤلاء الذين لم يولدوا من دم او مشيئة رجل او مشيئة جسد؟
– وهل يمكن ان يكونوا تلاميذ المسيح؟ وهم معروفون قبل المسيح؟ بنتمائهم الى الآباء والامهات البشرية؟
– وهل يعني ان ثمة مولودا من الله غير المسيح؟
الجواب:
المسيحيون قبلوا المسيح فولدهم بالمعمودية ولادة روحية لا جسدية. اما اليهود فرفضوه:" الى خاصته جاء وخاصته ( اي اليهود) لم تقبله(يوحنا 1: 12- 14 ).
+++++++++++++++++
السؤال الخامس عشر:
قلنا : لقد كرر المعمدان عدم معرفة بالمسيح مرتين . في انجيل يوحنا. ولكنه لم ينكرها في الاناجيل الثلاثة.
وفي الاناجيل الاربعة ، ما يفيد بان " اليصابات" والدة يوحنا هي النسيبة " مريم" وانهما كانتا على تواصل حتى انه اليصابات ، قالت لمريم :" ان الجنين في رحمها يسجد للجنين في رحم مريم ( لوقا 1: 39- 44).
فهل يمكن ايضاح هذا التناقض .؟
الجواب:
كان زوج اليصابات كاهنا يقيم في جوار اورشليم لاداء الفروض في الهيكل. اما المسيح فكان في الناصرة قرب الجولان السورية المسافة بين البلدين تزيد على 100 كلم . ويوحنا خرج الى البرية ناسكا منذ الطفولة. يوحنا في البرية جنوبا ويسوع في الشمال . الانجيل مصدرنا على عدم معرفته بيسوع قبل الاعتماد وقبل رؤية الروح نازلا عليه. فلا نستطيع ان نفرض شيئا ما بدون دليل عليه.
++++++++++++++++
السؤال السادس عشر:
وخطبة الوداع التي تغطي اكثر الوقائع التصاقا وتأثيرا في الوجدان المسيحي والانساني. عي مفردة لم تتكرر. وهي خلاصة تعاليم المعلم .وآخر وأشمل ما صدر عنه . تحدثت عنها وسردتها الاناجيل باختلاف كبير.
– فقد شكلت في " يوحنا " اوطل خطب المسيح حيث احتلت كامل الاصحاحات 13- 14 – 15 – 17 وامتدت على مدى مئة وخمس وخمسين آية. واشملت على وصايا المسيح ونصائحه ومواعظه . التي القاها على مسامع تلاميذه لكي تكون دستورا لهم ومنها حبَا للامم.
– ولكنها في "متى" اقتصرت على آية تقريبا امتدت على مدى الاصحاحين 24- 25 ومع ذلك لن تقتصر على المواعظ والوصايا بل تخللها الاخبار والتبؤات . فاختلفت مما في " يوحنا" اختلافا بينا.
– اما في " لوقا " فلم يرد شيء عنها .
– وفي " مرقس" بلغت عشرين آية الا قليلا ( الاصحاح 13) ومع ذلك تخللتها آيات اخبارية وتنبؤات عما سوف يحدث في المستقبل.
فهل يمكن تفسير وجود هذه الاختلاف . في تدوين خطبة المسيح ، التي هي اهم في المسيحية من اقوال السيد ووصاياه؟.
الجواب:
1- انت محقَ في القول ان الاصحاحات بالضبط: 13: 33 – الى نهاية الاصحاح 17) هي الاقوى في الاناجيل . هي خطبة الوداع بعد العشاء السري. ووعدهم فيها بان الروح القدس قادم معزيا آخر يرشدهم ويذكرهم . وكان يتكلم بالامثال ، فقالوا له هنا انه لم يعد يكلمهم بامثال بل علانية .
اذا: يسوع في مرحلة متقدمة من التعليم قبل آلامه وبعد القيامة " فتح اذهانهم ليفهموا الكتب…" ( لوقا 24: 45- 48) . ويوم الصعود كانوا بعد اغبياء . هناك تدرج حكيم يراعي افهام الشعب والتلاميذ.
2- راجع الازائية.متى42 و 25 هو حديث يوم الثلاثاء لا يوم الخميس . وكذلك مقابله في مرقس ولوقا .
+++++++++++++++++++