باسم الآب والابن والروح القدس، آمين
المسيح قام
” ابي وامي قد تركاني والرب يضمني ” يقول النبي داود.
كما يقول الإنجيلي يوحنا في الرؤيا: طوبى للأموات الذين يموتون في الرب منذ الآن يقول الروح لكي يستريحوا من اتعابهم واعمالهم تتبعهم ” .
يا صديقتي يا حبيبة قلبي لبيبة
نعم انت صديقتي يا من كنت تأتين الى الكنيسة يوميا لنلتقي معا في رحاب الكنيسة حيث كنا نمضي في أحاديث السمر والعشق والحب الإلهي ، وخاصة عندما يتفوه لسانك وتقولي :يا حبيبي يا يسوع يا حبيبتي يا مريم ويا حبيبي يا ابونا.
والبسمة مرسومة على محياك البهي .كنت دائما فرحة ومفرِحة ومُفرَحة. جالبة معك الريحان والزهور الى حبيبك يسوع وامه .وكنت ان الزهرة التي لا تَذْبل كنت نضرة دائما بايمانك ومحبتك ليسوع وكنيسته والاخوة المؤمنين في النبعة.
يا عاشقة الصليب وصديقته ها أنت يا لبيبة يا ايتها ( الفتاة الذكية والفهيمة) بحسب معنى اسمك . كنت تنطقي بكلام حكيم وبكلام الإنجيل المقدس عندما كنا نتحدث عن بعض الأمور الروحية وخاصة حضورك اجتماعات الاخوات السيدات في الرعية. مظهرة ايمانك ومحبتك للجميع .
كنت خير من يحب ويغفر ،لا تحبين العداوات والخصومات وهذه من صفات أبناء المسيح الحقيقيين. وهذا هو الإيمان المسيحي الحقيقي الأصيل .
فطوبى لك الان والى الابد ،لذلك تستريحين من أتعاب وأمراض هذا العالم الفاني .
انت الان مستضيئة بالروح أكثر من قبل. سوف تعاينين وجه حبيبك يسوع المسيح وجها لوجه.لأنك آمنت به :” من امن وان مات فسيحيا .
هذا هو عمق إيماننا وايمانك ان ننظر الى الموت برجاء فهو ليس نهاية .بكونك عاشقة المسيح منحك الحياة فيه الى الأبد ،هذا هو معنى قيامة يسوع .
الان ابديتك يا لبيبة مملوءة نورا ومجدا وراحة وسعادة بعد ان كان جسدك مملوء اوجاعا واتعابا .ها أنت تسيرين حاملة مصباحك المضيء المليء بزيت اعمالك الصالحة وايمانك المشع الى عريسك وطبيبك الشافي يسوع المسيح إذ حولك من جسد ترابي الى جسد ممجد لا يموت ـ من مرض الى شفاء.
لبيبة يا احباء تحيا الآن حياة أفضل من الحاضرة لأنها سوف تبقى بالقرب من يسوع ومع يسوع دون الم ووجع.
احبائي : الله لا يميت أحدا كيف يميت وهو الحياة ومصدرها يقول الكتاب المقدس :” الله لم يصنع الموت ولا يُسر بفرح بهلاك الأحباء (حكمة 1|: 31) .
لذا عاشقة المسيح أصبحت الآن في خدره في حماته سائرة على درب الحياة الأبدية
على هذا الرجاء والإيمان اطلب من واهب الحياة يسوع المسيح وباسمي واسم ابونا غسان ان يعزي المعزي قلوب أبنائها وبناتها وكل المختصين بها وطلبت أيضا ان يمنحهم السلوان والقوة كي يكملوا و يستمروا بما بدأته لببية بأعمال الإيمان والمحبة والفرح والمسامحة في حياتهم . امين
.المسيح قام .