الصوم الميلادي
هو زمن جهادي، نظّمته الكنيسة ليزيل الحواجز الآثمة التي تقود إلى الخطيئة، ليزوّدنا بوسائل إدراك الذات التي تنقصنا في انغماسنا النموذجي، لكي تبدأ بذور الفضيلة بالنمو. كل هذه ضرورية إذا كنا نقدّر ولو قليلاً “عمق كنوز الحكمة ومعرفة الله”
أو نعرف في أي وقت علينا المباشرة بمهمة تطهيرنا المعطاة من الله، والتي تُنجَز بنعمته فقط، حتى نتمكّن من الاقتراب منه في يوم عيد الميلاد كما فعل المجوس والرعاة في بيت لحم:
هلّموا أيها المؤمنون لنَرتَقِ بحالٍ إلهية ونعاين تنازلاً إلهياً بادياً لنا من العلاء في بيت لحم علانيةً.
وإذ نطهّر عقولنا بالسيرة لنقدّم الفضائل عوض الطيب. ونسبق فنهيئ بإيمان مداخل عيد الميلاد بين الذخائر الروحية صارخين:
المجد لله في الأعالي الواحد في ثالوث الذي به ظهرت المسرّة في الناس لينقذ آدم من اللعنة القديمة بما أنه محبّ للبشر (إيذيومالا الساعة السادسة من سواعي العيد)