ما مصير المطرانين الجليلين بولس ويوحنا ??
في العام 1955 قال فلسطينيون للحجاج ارثوذكس لاذقيين زاروا القدس ما قالوا عن السياسة الغربية في هذا الشرق انها تقوم على الخبث والمكر والعدوان والظلم والخربطة الواسعة.تاريخ الانقلاب ان في سوريا منذ انقلاب حين الزعيم 30 آذار 1970 قصة غريبة جدا كنا نستقيظ صباحا لنستمع الى راديو فيما اذ كان هناك انقلابا اما لا ،وصار الحكم في سورية حفلة دمى ويتهاوى المسؤولون على كراسي ويسقطون كالدمى والصهيونية العالمية كانت تعلب دورا هاما في هذه المسائل ولكنها في هذه الايام بلغت شأن كبيرا يختلف عن ذلك الزمان بما لها من نفوذ في واشنطن ولندن وباريس .وزير خارجية فرنسا الاسبق رولان ديمو الاستاذ الكبير في حقوق الدستورية عاب على وزير الخارجية الفرنسية ليون السير مع اسرائيل وامريكا في القضية السورية بدلا من السعي الى السلام وكان اصدر قبل السنوات كتاب يتهم به اليهود بتسلط على سياسة الفرنسية وهذا واضح . موشي دايان قال مرة نحن نفهم جيراننا العرب اكثر من الاميركيين طبعا بسبب شبكات التجسس الكبيرة التي دسوها في العالم العربي.
هناك محاولات متعددة في الاعلام وسواه ولكنها تقشل الواحدة تلو الاخرى موقف الفاتيكان المشرف وموقف البطريرك الماروني بشارة الراعي المشرف يؤيدان موقف المسيحيين في سوريا .المسيحيون في سوريا متمسكون بالوطن وبتراب الوطن .نعرف ان الاسطول الاميركي حاول لنقل المسيحيين في لبنان الى اميركا وكندا وتفريغ لبنان من المسيحيين وملامسات ذلك الزمن اي آذار 1976 معقدة جدا .كان المشروع الصهيوني يتضمن حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عن طريق تأسيس دولة فلسطينية في جنوب لبنان تنهي القضية الفلسطينية وقضية المهجرين الفلسطينيين وكان انور السادات كان طرفا في هذه العملية فانقلب على سليمان فرنجية بعد ان كانا يتصلان ساعة كل يوم ولكن الله انقذ المسيحيين فبقوا في لبنان رغم هجرة البعض ولكن الاعيب فشلت وستفشل في سوريا لان المسيحيين متماسكون بتراب الوطن وفي وجودهم في سوريا وبكفرهم بالهجرة الى يوغوسلافيا اوالى فرنسا او الى اي مكان آخر .
لا نكون لاجئين فلسطينيين في بلاد غريبة لن نتشتت ولم نتمزق ولم نتفتت نفضل العيش في سوريا على العيش في اي بلد اوروبي او اميركي كعبيد اذلاء في مخيمات للاجئين نعيش على معونات شحادين وبين غرباء. الفلسطينيون اتو سوريا ولبنان وسواهما كأهل اين نذهب نحن ،نذهب الى المناطق يسيطر عليها اليهود .ففرنسا يحكمها عملاء يهود وبريطانيا واميركا .نحن نعرف ان الغرب تسبب بمذابح المسيحيين في تركيا وكيليكيا واردين وديار بكر وتهجير المسيحيين من لواء اسكندرون لسنا غرباء عن هذا التاريخ نقرأه على الانترنت بالانكليزية ونقرأ في كتاب اشوري مذابح العراق في القرن 19 فذهب مليون اشوري في تلك المذابح ونعرف ان الطيران قائد الحباني هو الذي ضرب الاشوريين في شعبا 7 آب 1933 فقتل 3 الاف اشوري في يوم واحد وتم تهجير اشوريين الى اقاصي الارض ايضا.وذلك فنحن متمسكون بتراب الوطن حتى الموت شهداء لنا من ايماننا ما يكفل الصمود حتى النهاية نلجاؤا الى كنائسنا لنصلي بحرارة وننصرف الى العبادة الى الصلاة الى الترتيل الى الانجيل امام هذا التيار الخبيث الشيطان،تبقى صلواتنا درعنا ,انا اعرف لاهوتيا كما قال القديس يوحنا الذهبي الفم ان الشيطان هو الذي سبب الشر ولذلك اصلي باستمرار ان يسحق الله فيالق الشياطين التي تعذب مشرقنا وليس فيالق فقط بل ملايين الشياطين تعذب اليوم مشرقنا لصالح الصهيونية عميلة الشيطان. ان الايام القادمة ستعطي الدليل تلو الدليل على ان اسرائيل تكون عاجزة بعد اليوم على الدخول الى دمشق وبيروت ونهر الفرات والجبل الاقرع وانطاكيا لتحقيق اسرائيل الكبرى وستكون عاجزة عن بناء الهيكل فسعت مرارا في التاريخ ففشلت .القديس كيرللس الاورشليمي والقديس يوحنا الفم الذهب يذكران بانبثاث اليهود على الامبراطور الكافر يوليوس الذي خلف قسطنطديوس ابن قسطنطين فلعبوا في رأسه لسماح لهم بناء الهيكل ليبرهنوا ان نبؤة المسيح كاذبة فكرست الاموال والمهندسين والعمال فاخذوا يسعون لبناء الهيكل فاذا بريح عاصفة خلعت الحيطان وكل شيء الى امكنة مختلفة وفشل المشروع وسقط سريعا .فمساعيهم عبر التاريخ صدمت و فشلت لان الله ضدهذا المشروع ولن يكون ابدا ويوحنا الفم الذهب يتحداهم وقال في خطبه للناس اذهبوا الى اورشليم الى القدس وانظروا باعينكم ما تم،فتحدهم بقوله ان هذا الهيكل لا يبنى الى الابد وانا على رأي يوحنا الفم الذهب في ان هذا الهيكل لا يبنى ابدا قطعيا ولكن اليهود عنيدون جدا .جيل بعد جيل يزدادون تشبسا في سعيهم الى بناء الهيكل المشؤوم ويبنون على ذلك احلام كبيرة فيزعمون ان المسيح ،المسيح الدجال طبعا، فيأتي في احدى ليالي الفصح ليؤسس مملكة اسرائيل ،يرددون دوما العبارات التالية فليأت المسيح في ايامنا وايام اولادنا ولتحل علينا بركته ،في صلاتهم حنين كبير وشوق عظيم لظهور المسيح المنتظر لم يظهر الا المسيح الدجال لهم، فهم شعب مكابر ما اقتنع بعد اكثر من 1900 سنة ببطلان احلامهم ومازالوا متمسكين باوهام والتاريخ لا يسير لصالحهم فرنسوا ميتران الرئيس الفرنسي قد قال صريحا فقال انا صديق اسرائيل وزار اسرائيل عام 1981 والقى خطاب في الكنيست وقال لهم يا اسرائيليين انا انصحكم بصلح مع جيرانكم العرب قبل ان تفلت الامور من ايديكم وتصبح في ايدي الدول الكبرى .والايام القادمة ستشهد على ان الامور قد افلتت من ايديهم وانهم سيبقون منعزلين في هذا الشرق بلا قدرة على التوسع وربما غادر فلسطين منهم الى ديارهم الاصلية لان احلام ستببدد الاحلام خلال السنين القادمة.لن نسلم سوريا ولبنان والاردن الى اسرائيل فستبقى محصورة الى الابد بلا الهيكل بلا الذبائح بلا الشعائر كما امرٌ مسطر في التوراة سيكون يحتلفون بالعيد بعيد الفصح عدة ايام وهو يتألمون لان احلامهم قد اغاظوا احلام ولكن وياللاسف الشديد يوجد ناس يوجد بشر ضعفاء مثل الرئيس الفرنسي يقود التراث الرئيس الفرنسي شارل ديغول في موقف متزن من قضايا الشرق الاوسط وهو وسلفه جرفوا فرنسا الى خارج المنطقة لا تنفعهم اسرائيل لاستعادة اعتبارهم للمنطقة كان جنرال ديغول قد اسس صداقة فرنسية عربية متينة وصار ذات كلمة مسموعة في بلاد العربية لان هؤلاء المتالعبون في تاريخ فرنسا يخربون هذا الصداقة ما كان العراق اكبر زبون تجاري اقتصادي لفرنسا في ايام ديغول وموبيدو ديستان وحتى ايام فرنسوا ميتران الذي خرب هذه الصداقة ولذلك لن نخدع باسرائيل وحلفاءها الذين يسعون الى تدمير الشرق.المسيحيون في هذا الشرق وطنيون شرفاء يفضلون الموت في الوطن ولا العيش الرغيد في المريخ الاوروبي الاميركي ،لن نرحل لن نهاجر لن نخون لن ننقسم لن نتمزق سنبقى كتلة واحدة في وجه الصهيونية العالمية متحدين مع كل المواطنين ضد كل مشاريع اسرائيل للتوسع حتى الفرات او بناء الهيكل في مكان جامع القبة اي جامع الصخرة .اذا كان البعض يتراخى في هذا الموضوع نحن اشداء في موقفنا لن يستطيع احد ان يخدعنا انتهى زمان الخداع الذي دفع المسيحيون ثمنه باهظا في تركيا وكيليكيا وديار بكر وسواهما في العام 1945 أولم مفوض الفرنسي اولفير روجيه وليمة للبطريرك الكسندروس طحان وبعض البليغة طلب ان تجرى محادثات فاعتذر البطريرك واتى بحمدون واطلق من هناك تصريحا وطنيا ورفض الانتداب الفرنسي ورفض كل ما يقصد به المفوض السامي كل ان ما يوصي به .وقفنا مع كل المواطنين موقف واحد مطالبا بالاستقلال وحصلنا على الاستقلال وكانت سوريا في 17 نيسان 1946 يوم الجلاء كتلة واحدة وقلب واحدا مفتخرين بالوطن والمواطنين فيبقى المسيحيون في سورية ولبنان والاردن وفلسطين والعراق رغم انف اسرائيل وكل ما يساند اسرائيل من هذا العالم وكل من يحالف اسرائيل كتركيا وسواهما .ما كان السوريون ينتظرون من تركيا ان تخالف اسرائيل ضدهم بعد كل ذلك العلاقات الاقتصادية الكبيرة التي كانت قائمة بين البلدين على حساب اقتصاد السوري . البضائع التركية غذت سوريا وضربت السوق السورية من تدفق البضائع التركية المضاربة للبضائع السورية
ولكن وياللاسف الشديد ما حافظت تركيا على هذه الصداقة وصح المثل من جرّب المجرّب كان عقله مخرب .فشلت التجربة لا يجوز ان تعود .
المسيحيون موجودون في هذا الشرق منذ آلاف السنين وهم سكان البلاد منذ آلان الاف السنين كان اجدادهم وثنين ثم صاروا مسيحيين ولكن بقيت الهوية الوطنية واحدة . الوطن للجميع .
المثل يقول جارك القريب ولا اخوك البعيد ونحن ديارنا هنا هو اخونا والغريب غريب ما لنا اخو خارج البلد
اهل البلد هم اخوتنا في السراء والضراء مهما اختلفت المشارب في جميع الاحوال ،الدم ما يصير مي كما يقول المثل نحن لبعضنا بعضا .
اما مشروع تقسيم الشرق الاوسط الى دويلات فهو مشروع اسرائيلي صدر في العام 1957 المعروف ( خنجر اسرائيل) ورفعه الرئيس الفرنسي ديغول وقال لاحدهم انا لم اعد اعمل لفرنسا بل للتاريخ وذلك في العام 1965
12- 3- 2013
الشماس
اسبيرو جبور