العالم المسيحي كلتة تدعم المطرانين الجليلين
بقلم المعلم الانطاكي
الشماس
اسبيرو حبور
لم يعد العالم المسيحي في غفلة من تطور التاريخ كان الخداع السياسي الدولي يغش الناس.يعرف العالم المسيحي اليوم يقظة كبيرة جدا .وقد رحب بتدخل الروح القدس في انتخاب مولانا البطريرك يوحنا العاشر يازجي برشاقة نادرة هلل لها المسيحيون في الشرق والغرب.قضية المطرانين استنفرت العالم المسيحي للصلاة من جهة وللاشمئزاز من جهة ثانية وعرف المسيحيون في العالم الظلم اللاحق بالمسيحيين من قبل الدول الاستعمارية الساعية الى تهجيرهم وتدميرهم.الا ان الله لم يهملنا،فكثر عدد المتعاطفين في العالم معنا. سننتصر سنبقى في هذا الشرق قمة الوطنية والتقدم والحضارة رغم انف اسرائيل والصهيونية العالمية وعملائهما في باريس ولندن واشنطن وكل مكان اخر .اي استفتاء سري منصف في سورية كان ليجمع 80 بالمئة من المحبين للرئيس الفرنسي شارل ديغول وعواطف الناس في سورية نحو فرنسا جيدة بنسبة لا تقل عن 60 او65 بالمئة .فلماذا جن على ساركوزي وهولاند لينحازا الى اسرائيل اليهودية ضد شعب يُحبُ بلدهما .يُحبُ اللغة الفرنسية والثقافة الفرنسية و” الاوادم” من الفرنسيين .ونعرف ان في فرنسا شرفاء وأفاضل يختلفون عن سواهم من السُوقة.ففرنسا منذ الثورة الفرنسية قسمان بأقسام متبانية.فيهم جيدون كثيرون وان كان الساسة خاضعين في بعض المراحل لليهود.
سيبقى المسيحيون في هذا الشرق شوكة في ظهر المشاريع اليهودية لا كرها باليهود بل كرها بالمطامح اليهودية واحلامهم الدينية في اورشليم – القدس والمنطقة .اسرائيل تعلم ذلك ولذلك تضع الخطط لضرب المسيحيين في الشرق عندما رفع البطريرك الخالد ثيودوسيوس ابو رجيلي صوته وسرنا معه قامت قيامة اسرائيل علينا لاسقاطه. وقامت قيامتها ضد ترشيح المطران الياس معوض.وقد جرت محاولات عديدة لاغتياله اولاها في حلب،فقال المأجور له. وجدتك انسانا صالحا فامتنعت عن اغتيالك.والثانية في ايلول 1970 لاغتياله واياي قرب التستار،فاعملنا احدهم،فطلب المطران جورج خضر من محافظ جبل لبنان دعمنا فدعمنا بـ 4 سيارات جيب من الأمن والثالثة في الارجنتين فأفشلتها المخابرات الارجنتينية كما روى ذلك المرحوم الأب رومانوس جوهر في مجلة ” الكلمة” الطرابلسية في الذكرى الثانية لاستشهاد البطريرك .اما في البرازيل قُدمت له الجرعة الاولى على ما علم المغبوط ألكسي عبد الكريم (حمص) وسواه واخيرا تمّ تسميمه في ليل 20 – 21 حزيران 1979.الأمر صار معروفا. وقد فضح الجريمة الدكتور العبقري يوسف صايغ فاغتاله عميل اسرائيلي مرتبط في تاريخ العلاقات اليهودية – الارثوذكسية .على الانترنت بالانكليزية يقرأ ان أكثر من 40 مليون شهيد روسي سقطوا في القرن الماضي المعروف عالميا ان اليهود اغتالوهم وذبحوا القيصر وعائلته لست عدوا لليهود بل للحقد اليهودي على المسيحية.التاريخ حافل بمؤامراتها.ولليهود الخزر عنيفون .قال لي في العام 1953 فلسطيني ان الفلسطينين كانوا يخشونهم اكثر من سواهم في فلسطين بسبب عنفهم .والان هم الحاكمون في اسرائيل. ومنهم قام رؤساء العصابات في فلسطين.
فليعلم القاصي والداني أننا وطنيون اصفياء في هذا الشرق.لن نركع لاسرائيل وحليفتها تركيا وعبيدها للحاكمين في الغرب .وسنبقى لهيبا من الصلوات لينقذ الله المطرانين الجليلين ومشرقنا من كيد الكائدين.انقذ الله سورية ولبنان من الفخاخ ،واعاد الينا القدس الى الابد .لن يقوم الهيكل الا بعد قيامة الاموات.سيبقى الجامع الاقصى وجامع القبة لاصحابهما رغم أنف اليهودية العالمية وسيبقى المواطنون في سوريا ولبنان وفلسطين والاردن أخوةَ في الوطن .
على المسيحين في الشرق الاوسط ان يلازموا كنائسهم جملة “وتفضيلا” من الرضيع الى ابن الـ 100 عام .ايمانهم وصلواتهم مصادر قوتهم .ايماننا سلامنا ضد قوى الشر جميعا سيسقط محاربوه كأوراق الخريف في اوروبا وأميركا وسواهما .
ذكرى الفاجعة
ذكرى فاجعة 5- 6- 1967
(5- 6- 2013 )
الشماس
اسبيرو جبور