ما هو الثالوث ؟؟
واين ورد في الكتاب المقدس ؟؟؟
وهل الله واحد ام ثلاثة ؟؟؟
الثالوث
ما هو الثالوث ؟ أين ورد في الكتاب المقدس؟ هل الله واحد أم ثلاثة؟
الثالوث هو واحد من العقائد الأساسية في المسيحية، على الرغم من ذلك الكثير من الناس لا يعرفون ما هو الثالوث أو لديهم أفكار خاطئة عنه. باختصار، يعني الثالوث ان الله الواحد له ذات و روح و كلمة كما يلي تفصيله.
يؤمن جميع المسيحيين باله واحد. كما يؤمنون بأن الله روح، فهو ليس جسما ماديا يمكن ان نلمسه أو نراه أو ندركه بحواسنا البشرية. قال المسيح:’’الله روح.والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي ان يسجدوا.‘‘ (يو24:4) و كذلك يسميه الكتاب المقدس في (الرسالة الى العبرانيين 9:12) (أبو الأرواح).
كما يؤمن المسيحيون بشخصية الله، أي ان الله ليس مجرد قوة أو شيء بل هو شخص حي عاقل و واجب الوجود بذاته أي لم يخلقه احد و ليس له بداية او نهاية، فهو اله أزلي أبدي غير محدود بزمان أو مكان معينين.
تتحدث الكثير من الايات في الكتاب المقدس عن صفات الله، من هذه الصفات وحدانية الله، أي انه يوجد اله واحد كما يتفق مع المنطق أيضا، هو سبب الوجود وهو الوحيد الذي لا يتغير، فلا يعقل أن تكون هناك مجموعة من الالهة تتصرف كما يحلو لها.
من هذه الايات:
· قال المسيح:’’ أن أول كل الوصايا هي اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك، وهذه هي الوصية الأولى‘‘ (مر 12 : 29)
· قول الرسول بولس بوحي الروح القدس: ’’أم الله لليهود فقط أليس للأمم أيضاً. بلى للأمم أيضاً لأن الله واحد‘‘ (رو 3:29)
· قول الرسول يعقوب بوحي الروح القدس:’’ أنت تؤمن أن الله واحد. حسنا تفعل‘‘ (يعقوب 2 :19)
ان الله الواحد موجود بذاته و له كلمة و له روح، و هذا هو ’’الثالوث الأقدس‘‘ او ’’الثالوث‘‘. و يسمى كل من الآب و الأبن و الروح القدس (أقنوم) كما يلي شرح مفرداته:
· الله موجود بذاته: الله كائن له ذات حقيقيه و ليس مجرد فكرة عندنا نحن البشر، و هو أصل و مصدر كل الوجود، و قد أعلن لنا الله عن ذاته بلفظة ’’الاب‘‘ و لايقصد بهذا التعبير أي معنى للأبوة البشرية أو التناسل.
و تتحدث الكثير من الايات في الكتلب المقدس عن هذا المعنى ، من هذه الايات:
1-كما اوحي الى النبي موسى: ’’أليس هو أباك ومقتنيك. هو عملك وأنشأك‘‘ (تثنية 6:32) و كما اوحي الى النبي أشعياء: ’’يا رب أنت أبونا‘‘ (اشعياء 8:64) و كما اوحي الى الرسول بولس:’’لنا إله واحد، الآب الذي منه جميع الأشياء ونحن له‘‘ (1 كورنثوس6:8) و يقصد هنا بلفظة ’’اب‘‘ ان الله خلقنا وهو أبو "جميع" المخلوقات.
2-ترد بنوتنا لله أيضاً بمعنى التبني، أي ان الله قبلنا بمحل ’’أبناء له‘‘، كما اوحي الى الرسول بولس ’’أنتم لم تأخذوا…أخذتم روح التبني الذي به نصرخُ: يا أبَا الآب‘‘ (رومية 8: 15) و كذلك ’’لننال التبني‘‘ (غلاطية 4: 5). "و نحن ننال التبني عند الولادة الثانية" كما قال المسيح: ’’لذين ولدوا … من الله"‘‘ (يوحنا1: 13) أي عندما نولد من الله.
3- كذلك يوضح الكتاب المقدس العلاقة بين المسيح (اقنوم الكلمة او الأبن) و بين الآب حيث يقول : ’’…بهاء مجده ورسم جوهره‘‘ (الرسالة إلى العبرانيين 1:3) (أي بهاء مجد الله و رسم جوهره) و تعبر هذه الاية عن هوية المسيح (كلمة الله).
· الله ناطق بكلمته: الله الموجود بذاته هو كائن عاقل ناطق، و قد أعلن الله عن هذا بلفظة ’’الأبن‘‘ أو ’’الكلمة‘‘.
و لا يقصد بالابن ان المسيح جاء عن طريق تزاوج جسدي ، فعندما نقول ان المسيح هو ابن الله نقصد بأنه جاء من الله، فالمسيح هو بهاء مجد الله و رسم جوهره كما يخبرنا الكتاب المقدس وهو كلمة الله ’’ في البدء كان الكلمة …‘‘ (يو 1:1)
· الله حي بروحه: أي أن الله لديه روح، و قد أعلن لنا عن هذا بلفظة ’’الروح القدس‘‘. و الروح القدس هو من نطق في الأنبياء و أوحى اليهم. و قد وعد المسيح بارسال الروح القدس الى جميع المؤمنين به اذ قال: ’’ان كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي. وانا اطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم الى الابد. روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله لانه لا يراه ولا يعرفه.واما انتم فتعرفونه لانه ماكث معكم ويكون فيكم.‘‘ (يوحنا15:15-17)
قد يتبادر الى ذهن الانسان سؤال عند الحديث عن الثالوث و هو هل (الآب أو الأبن أو الروح القدس ) هو 1/3 الله؟ الجواب هو كلا، فهذا السؤال ناتج عن تصورنا البشري المحدود عن الله غير المحدود. فالشمس مثلاً تعطينا الدفئ و النور، لكن لا يمكننا القول بأن النور أو الدفئ هو 1/2 الشمس أو أن نقول أن ارتفاع بناية هو 1/3 حجمها. فالكتاب المقدس يخبرنا أنه في المسيح يحل كل ملء اللاهوت جسدياً (كو2:9) أي أن المسيح فيه ملء الله و هذا لا يمنع أن يكون لاقنوم الروح القدس أو الآب الملء أيضاً.
أن الثالوث هو خلاصة للمئات من الايات التي تتحدث عن الله، فقد ورد ذكر الأقانيم الثلاثة معا في العديد من الايات منها:
· قال السيد المسيح لتلاميذه ’’اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس‘‘ (متى 28: 19) فلم يقل ’’بأسماء‘‘ كأن يقول ’’بأسماء الاب و الأبن و …‘‘ أو ’’بأسم الاب وبأسم الأبن …‘‘ مما يدل على الوحدانية في ثالوث.
· قال السيد المسيح:’’ ومتى جاء المعزي الذي سأرسله انا اليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي‘‘ (يوحنا 26:15).
· قال الرسول بولس:’’نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس مع جميعكم‘‘ (2كو 14:13).